ويعد هذا المؤتمر من أكبر وأهم فعاليات التواصل من أجل تعزيز التنمية وتطوير التعليم والارتقاء بمستويات التدريب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم وقارة إفريقيا وشارك فى فعالياته حشد كبير من المسئولين وصناع القرار، والخبراء فى مجالات التعليم والشركات متعددة الجنسيات المتخصصة فى مجال تكنولوجيا واستشارات التعليم والتدريب، بالإضافة إلى المستثمرين، والجهات المانحة، والمؤسسات الأكاديمية والجامعات، حيث تم مناقشة كافة الموضوعات المحورية التى تدور حول كل ما يتعلق بإتاحة التكنولوجيا وسياسة الانفتاح وتنمية المهارات وعلوم التربية والتنمية المستدامة وأفضل الممارسات فى هذا المجال.
حيث يهدف المؤتمر إلى مناقشة الدور الذى يلعبه التعليم والتكنولوجيا فى تحقيق رؤية الاتحاد الإفريقى بشأن "تحويل القارة" وكيف يمكن تسريع وتيرة التغيير والخطوات التى يجب اتخاذها, والموارد المتاحة لذلك، وكيف يمكن تحويل الرؤية إلى حقيقة واقعة، كما يهدف المؤتمر أيضاً إلى مناقشة عدد من القضايا المهمة كالوصول إلى المساواة فى التدريب والتعليم المهنى، وقضايا التعليم الحكومى، وتعزيز مهارات القوى العاملة، ودور التكنولوجيا الناشئة فى عملية التعلم.
ويحظى المؤتمر بحضور عدد كبير من المشاركين القادمين من البلدان الإفريقية، وتضم الوفود كل عام العديد من مقدمى خدمات التعليم الرقمى، ومستخدمى تكنولوجيا التعلم، ووزراء حكوميين، وأساتذة وباحثين، ونائبى رؤساء جامعات، ومؤسسات تعليمية خاصة، وممثلى شركات تكنولوجيا المعلومات، وشركات برمجيات الاتصالات، وممثلى منظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية، ومسئولين من منظمات تنموية.
وأشار "الجمل" خلال إدارته للجلسة الأولى فى اليوم الختامى للمؤتمر إلى ضرورة تذليل كافة العقبات التى تواجه مراكز الفكر الإفريقية فى بناء مجتمع المعرفة ودعم سياسات الابتكار وفتح مجالات للتعاون بين مراكز الفكر الإفريقية (الحكومية والخاصة) فى دعم السياسات الابتكار، مع ضرورة النظر فى مدى إمكانية نقل تجربة بنك المعرفة المصرى إلى الدولة الإفريقية باعتباره النموذج الأمثل لنشر العلوم والمعرفة داخل الاقتصاد المصرى، وأن تكون مصر الرائد الأساسى لتلك التجربة إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات الناجحة فى مصر وإفريقيا والعمل نشر ايجابياتها بين الدول مثل (مبادرة مجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر، البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة).
وأكد "الجمل" على ضرورة توفير البنية الأساسية التكنولوجية الداعمة للتعليم الإلكترونى بتكاليف منخفضة تناسب مستويات الدخول المختلفة بالدول الأفريقية وتحقق العدالة فى نشر المعرفة باعتبار تكنولوجيا المعلومات أحد الأدوات الفاعلة فى العملية التعليمية فى كل المراحل، وذلك لما تتميز به من قدرتها على مواجهة التحديات وتوفير الحلول المناسبة لكل المشكلات التى تواجهها.
كما أكد "الجمل" أيضاً على أهمية الاستفادة بالحلول التكنولوجية والابتكارات الحديثة فى دعم مجالات التدريب المهنى لأصحاب الأعمال بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحويله من الأساليب التدريبية النمطية إلى الأساليب الحديثة المستندة إلى فهم خبرات المتلقين وتتفاعل معهم، وتوفير التدريب بصورة مرئية تعتمد على ابتكارات الواقع الافتراضى، وعلى توافق أدوات التدريب مع الاحتياجات الفردية.
الجدير بالذكر أن مؤتمر التعليم الإلكترونى فى إفريقيا يعد من أهم المؤتمرات فى مجال التعليم والتدريب التى تلقى دعمًا قويًّا من المتخصصين فى القارة السمراء؛ مما يمكن المشاركين من التواصل مع الشركات متعددة الجنسيات ورجال الصناعة، وتكوين شراكات متميزة تعود بالمنفعة على جميع الأطراف وتتيح لهم فتح آفاق جديدة لتوسيع معارفهم وخبراتهم وزيادة قدراتهم.
كما يوفر المؤتمر- الذى يحظى بحضور أكثر من 1400 متخصص فى مجال التعلم الإلكترونى والتعليم والتدريب القائمين على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إفريقيا - فرصة فريدة للاستفادة من آراء قيمة فيما يتعلق بالعالم المتطور للتعلم المعزز بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال برنامج المؤتمر المتميز والمتنوع والمحفز للأفكار.
موضوعات متعلقة..
- رئيس الوزراء يشكل غرفة عمليات لمتابعة أسعار السلع الغذائية بالمحافظات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة