وقال البرادعى: "فى ظل الظروف الحالية، العالم العربى فى حالة اضمحلال وانقسام واقتتال، الولايات المتحدة فى حالة استقطاب حاد، ولم تعد القضية الفلسطينية من أولوياتها".
وأضاف : "الصين وروسيا وباقى المجتمع الدولى غير قادر على القيام بدور فى هذا الشأن، والأسوأ أن الجميع غير راغب فى ممارسة أى ضغط على إسرائيل؟، لأسباب جيو سياسية مرتبطة بمصالحهم الآنية".
وأكد البرادعى، أن إسرائيل فى حالة تطرف يمينى عنصرى غير مسبوق، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى فى صراع داخلى وفاقد القدرة على الحفاظ على نفسه ككيان متماسك.
وتابع : "فى تلك الظروف نخدع أنفسنا وشعوبنا إذ نحاول إيهامهم أن هناك إمكانية حالياً لسلام حقيقى، وليس مجرد استسلام، فلنحافظ على النذر اليسير المتبقى من كرامتنا ومصداقيتنا ولتكن أسبقيتنا كعرب خارج إطار الشعارات الجوفاء، وسياسات الغرف المغلقة، أن نساعد الشعب الفلسطينى بجدية، على بناء كيان قوى موحد يعبر عنه، وأن ندافع بجدية كذلك عن حقوقه التى ما زالت تغتصب كل يوم".
وشدد البرادعى على ضرورة التركيز خلال تلك المرحلة، التى وصفها بالبائسة من تاريخنا، على إنهاء خلافتنا المصطنعة، والعمل على بناء أمة عربية قائمة على العلم والحرية والكرامة الإنسانية.
واختتم البرادعى مقاله قائلاً : "فى هذا الوقت فقط وعندما نصبح أمة لها رؤية وأهداف وسياسات مشتركة سيكون هناك توازن قوى فى المنطقة، وسيمكننا أن نتكلم بواقعية عن سلام مع أنفسنا وسلام مع إسرائيل، وغيرها".
موضوعات متعلقة
"البرادعى": مشاكلنا المزمنة لن تحل بالإنكار ودفن الرؤوس وإنما بالشجاعة
