افتتاح مؤتمر الشباب المسلم فى مواجهة الإرهاب" بباريس"

السبت، 28 مايو 2016 10:59 م
افتتاح مؤتمر الشباب المسلم فى مواجهة الإرهاب" بباريس" الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركى
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركى، اليوم السبت، مؤتمر "الشباب المسلم فى مواجهة الإرهاب"، الذى تنظمه رابطة العالم الإسلامى بالتعاون مع رابطة مسلمى الألزاس فى مدينة ستراسبورغ.

وقال رئيس رابطة مسلمى الألزاس الدكتور محفوظ زاوى: "جاء تنظيم المؤتمر من أجل بيان خطر آفة الإرهاب وتحذير الشباب من الوقوع فى أخطاره، ولا يوجد تعريف موحد للإرهاب، تتفق عليه الدول والمنظمات، ويكون معيارًا موضوعيًا لتصنيف الأعمال والجماعات فى خانة الإرهابن موضحا أن الإرهاب لا يمتّ للإسلام بصلة، وأنه من الخطأ الفادح ربطه بالإسلام لأنه دين الوسطية والاعتدال".

وطالب المشاركون فى هذا المؤتمر بالخروج بحلول تطبيقية قابلة للتنفيذ، وإيضاح الحقائق التى تقنع الشباب الذين يتعرضون للتطرف بخطورة هذا السلوك وأن الإسلام برىء منه.

وقال الأمين العام للرابطة: "الجماعات التى تنتهج العنف والإرهاب باسم الدين، أسهمت فى إعطاء صورة سيئة عن الإسلام، تتنافى مع ما جاء به من الرفق والرحمة، والتشديد فى حرمة النفوس والأعراض والأموال، ومن الخطأ الربط بين الإسلام فى صورته الحقيقية، وبين واقع بعض المسلمين المعاصر، فإنه نتج عن تراكم مجموعة من العوامل، من أهمها انخفاض مستوى الوعى برسالة الإسلام فى توجيه الحياة الفردية والاجتماعية، وأهدافه الإنسانية والحضارية، والابتعاد عن كثير من أخلاقه وتشريعاته، فى شؤونهم الشخصية والعامة".

وأضاف: "الإرهاب آفة ظهرت فى العديد من المجتمعات قديماً وحديثاً، وهو سلوك يعتمد على العنف ونشر الرعب، ومن ثَم فليس للإرهاب جنسية ولا دين ولا وطن، وإن كان أحياناً يستغل الدين أو الحمية الطائفية أو العرقية؛ لكسب التأييد المادى والمعنوى، وحمل الشباب على القيام بتنفيذ مهماته الإجرامية الصعبة".

وأردف: "الإسلام من أبعد الأديان عن الإرهاب، وأشدها تنفيرًا منه وتجريمًا لأصحابه وجهود المسلمين فى مكافحة الإرهاب فى بلادهم، وعلى صعيد التعاون الدولى، كبيرة وهى لا تخفى على المتابعين لهذه الظاهرة".

وتابع: "رابطة العالم الإسلامى أدركت أهمية المشاركة فى هذا المجال، لاعتقادها بأن الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام، المتميزة بالوسطية والاعتدال، مرتبط بالتعاون مع المسلمين، حيثما كانوا فى العالم، للإسهام فى تحقيق الأمن والسلام، وتعزيز الحوار والتعاون مع غير المسلمين، حكومات ومنظمات وشعوباً وقد أسهمت الرابطة فى التصدى للعنف والتطرف والإرهاب، فى المجال الفكرى، من خلال العديد من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، فى المملكة العربية السعودية وخارجها، ومن ذلك هذه الندوة وندوات عقدت قبلها فى عدد من الدول الأفريقية".

ودعا الدكتور "التركى"، المنظمات الإسلامية والمؤسسات الدينية، أن تولى اهتماماً كبيراً لتحصين الشباب المسلم من الغلو والتطرف، وذلك من خلال بيان سماحة الإسلام ووسطيته وتنفيره من الغلو والعنف، وتوضيح المفاهيم الشرعية ذات العلاقة بغير المسلمين، وإقامة ندوات ومؤتمرات ودورات للتوعية بمخاطر العنف والتطرف وأثرهما السلبى على الدين والأمة والعلاقات مع غير المسلمين.

وشدد على ضرورة التركيز على أن إصلاح الأمة لا يمكن أن يكون بالعنف والطرق القتالية، بل يحتاج إلى جهود نوعية فى التربية والتعليم والاقتصاد والإعلام، وترشيد التنمية الشاملة لتكون متوازنة آمنة من شتى صور التطرف.

وبدأت جلسات المؤتمر بمناقشة المحور الأول الذى يختص بموضوع المسئولية المشتركة فى محاربة الإرهاب، حيث قدّم المحاضر فى جامعة سترسبورغ أيوب مازق بحثاً بعنوان "ضرورة الاتفاق على تعريف الإرهاب".

وقدّم أمين المجلس الإسلامى البريطانى إقبال سكرانى بحثاً بعنوان "القيم الإنسانية المشتركة وتحقيق التوافق الاجتماعى"، فيما قدم كاتب عام منظمة المبادرة التغيير بفرنسا فريدريك شافان ورقة عمل بعنوان "مسئولية الدولة فى التصدى للإرهاب فرنسا نموذجًا".

وتناول المشرف على شئون الهيئات والمؤسسات التابعة لرابطة العالم الإسلامى الدكتور عبدالله بن صالح العبيد فى بحثه "موضوع تجربة المملكة العربية السعودية فى مواجهة الإرهاب".

وقدم المستشار فى التطوير والتخطيط الإدارى أحمد بن عبدالله الصبان بحثًا بعنوان "مسئولية الوقاية من العقائد الباطلة والأفكار المنحرفة".

وزير الأوقاف يفتتح مسجد المغربى بالزرقا بدمياط ويكرم5من الإداريين المتميزين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة