وأعرب الوزير الجزائرى خلال كلمته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الآن بالجامعة العربية، عن تقدير بلاده للمبادرة الفرنسية ولجهود الحكومة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولى للسلام، بما يسهم فى إخراج العملية السياسية من الجمود الذى يعتريها، ويسمح باستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى.
وأكد مساهل على أهمية تحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى ورص الصف الداخلى بما يضمن دعم القرار الوطنى فى التعامل مع الاستحقاقات الداخلية والدولية.
واعتبر الوزير أن احتضان موريتانيا للدورة القادمة من القمة العربية فى نهاية شهر يوليو المقبل، يعتبر بدون شك محطة إضافية لتقييم مسيرة العمل العربى المشترك، والدفع به لمواجهة التحديات المختلفة التى تهدد المنطقة العربية.
وأكد الوزير الجزائرى، فى كلمته التى شهدها رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، أن الاجتماع العربى على المستوى الوزارى يكتسب أهمية بالغة فى ظل ما يشهده المسار السياسى الليبى تحت إشراف الأمم المتحدة فى مرحلة استلم فيها المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى مهامه الوطنية استنادا لقرار مجلس النواب فى جلسته التى انعقدت فى 23 يناير الماضى، وللدعم الدولى والاقليمى الذى حظى به، مما أهله للشروع فى الاضطلاع بمسؤولياته فى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، ومواجهة التحديات الأمنية والمؤسساتية والاقتصادية والإنسانية.
وقال وزير خارجية الجزائر أنه انطلاقا من واجب الجوار ودعم الجزائر للعملية السياسية الجارية فى هذا البلد "الشقيق"، قام بتكليف من رئيس الجمهورية الجزائرى بزيارة إلى ليبيا فى شهر أبريل الماضى، كانت مناسبة للإعراب فيها عن "تضامننا ووقوفنا" مع الشعب الليبى، كما وقفت خلالها على حقيقة الوضع السائد، والذى يبعث على التفاؤل ويبشر بمستقبل "أفضل يعيد الأمل" إلى كافة الليبيين.
وأضاف الوزير فى كلمته خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أن الظروف الصعبة التى تمر بها ليبيا والتحديات المتعددة التى تواجهها لاسيما فى مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار تفرض على جميع الليبيين تغليب المصلحة الوطنية العليا عبر حوار توافقى وتحقيق المصالحة الوطنية التى تجمع الشمل وتحفظ وتضمن سيادة هذا البلد ووحدة ترابه ولحمته الوطنية.
وجدد الوزير التأكيد على تأييد ودعم بلاده للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج ودعا الأمانة العامة للجامعة العربية للتعاون والتنسيق مع قنوات الاتصال التابعة له، والتعامل معها فى كافة أنشطتها، طبقا لقرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار 2259 بتاريخ 23 ديسمبر 2015، وتنفيذا لتوصيات اجتماع فيينا يوم 16 مايو الجارى، والداعية إلى الاعتراف بحكومة الوفاق الوطنى بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا، ودعمها ومساندتها للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الوطنية المنوطة بها بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبى فى الأمن والاستقرار والتنمية.
وأعرب الوزير الجزائرى للمفاوضات الجارية فى الكويت برعاية الأمم المتحدة بين الفرقاء اليمنيين من أجل التوصل إلى توافق سياسى ينهى الأزمة، وبما يكفل إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد ويحفظ وحدته وسيادته وتماسكه الاجتماعى.
موضوعات متعلقة..
- أبو مازن: مبادرة فرنسا ستبنى على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة