لم تكن "ميار" وأختها التوأم هما أول أو آخر من عذبتهم أمهاتهن بفعل عملية الختان فالكثيرات تعرضن لتلك المعاناة، والقليل منهم من تكشفهم الظروف.
وصرح الدكتور "عبد الحميد عطية" رئيس الزمالة المصرية بوزارة الصحة والسكان وأستاذ النساء والولادة بكلية طب القصر العينى، قائلا: "الكارثة الحقيقية تكمن ليس فقط فى إجراء عمليات الختان للفتيات بل يزداد الأمر خطورة لقيام الأطباء بإجراء هذه العملية حيث وصل الأمر إلى أن 82% من حالات ختان الفتيات حاليا فى مصر تتم على يد الأطباء وهى ظاهرة معروفة باسم "تطبيب الختان".
وتابع: "هناك آثار جانبية متعددة تحدث للفتاة بسبب الختان منها جسدية ونفسية، الجسدية تكمن فى حدوث نزيف للفتاة بعد عملية الختان قد يؤدى إلى وفاتها إن لم يستطيع أحد توقفه، وهو ما يحدث مع حالات الفتيات التى تتوفى أثناء العملية، وبعد الانتهاء من العملية تشعر الفتاة بألم شديد فى أدق المناطق الحساسة بجسم الفتاة، وقد لا تتوفر سبل التعقيم المناسبة للأدوات التى يتم استخدامها فى العملية وهو ما يؤدى إلى إصابة الفتاة بتلوث وعدوى والتهابات حادة، وقد يحدث أورام خبيثة أو عادية مكان قطع البظر، وفى مرحلة الزواج ينعدم احساس الزوجة بالإشباع الجنسى الذى يكفيها بالإضافة إلى ضعف التفاعل الجنسى مع زوجها.
وعن الأضرار النفسية قال الدكتور "عبد الحميد": "هناك بعض الفتيات يحلمن بمشهد الختان بسبب الصدمة العصبية والنفسية التى تحدث لهن خاصة أن هناك عمليات تتم للفتيات وهن مستيقظات.
موضوعات متعلقة..
- وفاة طفلة فى السويس خلال عملية ختان والنيابة تحيلها للطب الشرعى
- الخوف والقلق وانعدام الرغبة الجنسية.. أبرز الأضرار النفسية لختان الإناث