ــ صناع برنامج "العاشرة مساء" كان بمقدورهم منع ما حدث ولكنهم تمادوا لكسب إعلامى ونسب مشاهدة أكثر
ــ حلقة شوبير والطيب الأسوأ فى تاريخ الإعلام المصرى
لم نرَ من قبل فى إعلامنا المصرى ما شاهدناه وسمعناه منذ ظهور ما سمى ببرامج الـ"توك شو" من شتائم وسباب وتشابك بالأيدى وألفاظ خادشة وتحريض وصراعات شخصية وغيرها من السلوكيات التى لم نتخيل أن نراها فى إعلامنا الذى بعدما كان رائدا أصبح مقلدا لقناة الجزيرة وغيرها من قنوات الفتنة فى استضافة المتخاصمين وتركهم يتصارعون كالديوك على الهواء فما حدث أمس فى حلقة برنامج "العاشرة مساء" تقديم الإعلامى الكبير وائل الابراشى والتى اعتدى فيها الكابتن أحمد شوبير على المعلق الرياضى أحمد الطيب والقى بكوب ماء فى وجهه ثم تشاجر معه وتشابك بالأيدى لن نجد توصيفا لما حدث غير انه مهزلة إعلامية بكل المقاييس وخروجا عن ميثاق الشرف الإعلامى والتقاليد والأعراف.
الأطراف الثلاثة بالمناسبة مخطئون فى حقنا وفى حق أنفسهم وفى حق المجتمع ككل ولكن بدرجات وكان من الممكن منع هذه المهزلة من قبل صناع البرنامج فبعد إلقاء الكابتن أحمد شوبير بكوب الماء ووقوفه من على مقعده كان من الممكن أن يغلق الإعلامى الكبير وائل الابراشى الحلقة وكان على المخرج أن يخرج بفاصل لكنه استمر ليكسب أكثر وأكبر عدد من المشاهدين الذين سيتسابقون فيما بعد لمشاهدة الخناقة والتشابك بالأيدى وسينتشر المقطع على السوشيال ميديا كانتشار النار فى الهشيم.
ولا أعرف كيف كانت القنوات الفضائية تثق فى الكابتن أحمد شوبير من قبل وتترك له الهواء فهو لا يتحكم فى انفعالاته ولا فى ما يتلفظ به وكيف لنا أن نطلق عليه إعلامى فلكل مهنة خصوصية وأخلاقيات تختلف من مهنة إلى أخرى حسب المهام والوظائف التى تؤديها صاحب المهنة ومهنة الإعلام تمتلك خصوصية كبيرة تميزها عن باقى المهن، لكونها تستهدف عواطف الناس وتحاكى عقولهم وتغذيهم بالمعلومات التى تهدف إلى تغيير سلوكياتهم واتجاهاتهم وأفكارهم ولابد من وجود أساس اخلاقى لممارسة المهنة الاعلامية حتى يتحول إعلامنا لإعلام بناء يهدف إلى التنوير بعيدا عن تاجيج الخلافات وبخاصة فى تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر والتى تتطلب قدرة من وسائل الإعلام فى أن تعرض أهداف المجتمع وثقافته وقيمه وأن تسهم فى التغيير الاجتماعى والثقافى والاقتصادى النافع لمصر بالإضافة للم الشمل والبعد عن الخلافات الشخصية ولذلك لابد من كشف هيئة أو مؤسسة ما تتولى تأهيل كل من يريد الظهور على الشاشة ولا يكون السوق الإعلامى والفضاء الإعلامى على رأى المثل القائل "لكل من هب ودب".
ما حدث أمس لا يجب السكوت عنه من غرفة صناعة الإعلام ومن نقابة الصحفيين ومن كل من له قرار أو تحكم فى الإعلام المصرى ولو مر الأمر مرور الكرام سيتكرر وسنرى بعد ذلك ضيوفا ترفع المسدسات على بعضها فى البرامج وربما يتطور الأمر ليصل بنا إلى جريمة قتل وإذا كان المعلق الرياضى أحمد الطيب قد أخطأ فى استفزازه للكابتن أحمد شوبير الذى فقد صوابه وعقله وارتكب جرما على الهواء لا يغتفر من وجهة نظرى لكن الإعلامى وائل الإبراشى مشترك معهما فى الجريمة لأنه من البداية يريد ذلك وكان واضحا أن هدفه هو الإثارة وخروج الضيوف عن شعورها رغبة دائمة لديه فى كل حلقاته ومن ثمة فهو لديه رغبة فيما حدث لأنه بالنسبة له دعاية لبرنامجه ونسبة مشاهدة ستكون بالملايين وهذا ما حدث ولكن إلى متى سنترك الإعلام هكذا يسوق المشاهدة والإعلانات بلا معايير ولا مواثيق وحتى لو كانت هناك معايير ومواثيق غير مفعلة فمتى سيكون العقاب لأن عدمه سيفتح الباب على مصراعيه لما هو أسوأ مما شاهدناه من إثارة وتهييج وتأجيج للفتنة فى المجتمع.
إلى متى سيظهر على الشاشة من هم ليس لهم أى علاقة بالإعلام وهل كل لاعب كرة قدم من حقه فور اعتزاله أن يتحول لإعلامى أو معلق رياضى وأن يظهر على الشاشات يقول ما يحلو له ويتحول لخطيب مفوه ومصلح اجتماعى وخبير فى كل الأمور وكأنه العالم العلامة والفاهم الفهامة بكل بواطن وظواهر الأمور وإلى متى ستستمر حرائق الإعلامى وائل الإبراشى فى الإعلام المصرى لأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يكن هناك وقفة حازمة لما حدث !!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسنين
الاعلامى الكبير
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد الصوفاني
االكرة اصبحت بملعب مجلس النواب
عدد الردود 0
بواسطة:
يا كاتب المقال يا زملكاوي كن منصفا
كن منصفا ايها الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن مصطفى
غريبه
عدد الردود 0
بواسطة:
moury
طيب ايه ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
حفنى
بلاش نضحك على بعض