حرب الاستنزاف
هذه التبة المرتفعة فى وسط الحديقة كانت ملاذا للمواطنين وللجنود أثناء فترة حرب الاستنزاف عندما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تطلق مدافعها وصواريخها ضد المدنيين بفعل الحرب التى كانت دائرة وقتها فيندفع العشرات من المواطنين بأسرهم إلى داخل الخندق المظلم حتى تهدأ ويلات النيران وهكذا يستمر الخندق فى حالة كر وفر بين نيران العدو الملتهبة والإصرار على الدفاع عن الأرض والكرامة، وكان هناك العديد من الخنادق فى مناطق مختلفة بالمدينة والمدن المجاورة.
إزالة معظم الخنادق
كان خندق ميدان مصطفى كامل وخنادق أخرى تمت إزالتها بعد انتهاء فترة الحرب وانتصار الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى وعقد اتفاقية كامب ديفيد لإنهاء حالة الحرب العسكرية بين الطرفين المصرى والإسرائيلى، وأيضا كان هناك خندق بمنطقة جبل مريم على ضفاف قناة السويس تمت إزالته وبعض الخنادق بالمحطة الجديدة أقيمت مكانها عمارات وأبراج بعد هدم الخندق وتسويته بالأرض والشىء الذى يبرر بقاء هذا الخندق رغم مرور كل هذه السنوات أنه يقع فى نطاق حديقة عامة تتبع المحافظة وليست ملكا لأفراد أو مؤسسات لذلك لم تطله يد الهدم وظل مجرد أثر أو حطام من سنوات الحرب.
الاهتمام بالآثار التاريخية
ويطالب حسين الشريف رئيس الجمعية التاريخية بالإسماعيلية بضرورة الاهتمام بالآثار الموجودة داخل المدينة وفى أماكن أخرى والتعامل معها على أنها مزارات تاريخية كما تفعل الدول الأخرى، وخاصة إذا كانت هذه الأماكن تحكى تاريخ محافظة الإسماعيلية وهناك بعض الأماكن تمت إزالتها نهائيا مثل نقطة شرطة البستان التى شهدت معركة الشرطة وأقيم مكانها مديرية الأمن الآن ومحطة السكة الحديد التى كانت شاهدا على العديد من وقائع الحرب تم تغيير الشكل المعمارى لها بشكل جديد لا علاقة له بشكلها القديم.
الطراز المعمارى
ويؤكد الشريف على ضرورة الاهتمام بالطراز المعمارى للمدينة والعمارة الفرنسية والحفاظ عليها من عوامل الهدم والبناء العشوائى الذى زحف على ربوع المدينة ولابد من سرد تاريخ المدينة للشباب حتى لا تضيع هوية الوطن وذاكرته التاريخية، مشيرا إلى أن فى منطقة الأفرنج كان يوجد 6 خنادق تحت الأرض لنفس الغرض وهو اختباء المواطنين بها أثناء الضرب والخندق عبارة عن ممر طويل تحت الأرض على ارتفاع 2 متر تقريبا ويوجد به بعض المصاطب الأسمنتية لجلوس المواطنين وبعض الخنادق كانت ممرات طويلة مثل الخندق الموجود بمحيط مبنى الحزب الوطنى القديم والذى يصل إلى فيلا ديلسبس ومعروف أن مكان مقر الحزب الوطنى المنحل كان فى الأصل مقر إدارة شركة قناة السويس أثناء الحفر الخندق تم إنشاؤه أثناء الحرب من الفترة بعد عام 1967 ومعظم الخنادق تم إزالتها، إما فى خطة توسيع الطرق أو إقامة وصلات مياه أو غاز وتقوم حاليا الآثار بعمل خريطة للخنادق المتبقية للإستفادة منها.
موضوعات متعلقة
- بالصور.. ميدان الأبنودى بالإسماعيلية ينتظر الافتتاح الرسمى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة