- المصريون ينفقون نحو 6 مليارات دولار فى العام على الحج والعمرة وهو ضعف إيرادات مصر من قطاع السياحة الآن
- وفرنا 2.735 مليار دولار لقطاع البترول و1.185 مليار دولار للهيئة السلع التموينية
- نتفاوض على تفاصيل وديعة من المملكة العربية السعودية لمصر
- سددنا 131 مليون دولار لشركات الطيران الأجنبية و621 مليون دولار قسط "نادى باريس"
- منذ 2013 حتى أبريل 2015 تلقت مصر 21.5 مليار دولار
قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، إن البنوك العاملة فى السوق المحلية والبنك المركزى المصرى، وفرت 33.7 مليار دولار خلال 5 أشهر للاستيراد وتلبية احتياجات الأسواق بالإضافة تلبية احتياجات كافة جهات الدولة من العملات الأجنبية، مؤكدًا أن تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار كان له أثرًا إيجابيًا على البورصة المصرية، وشهد دخول للمستثمرين الأجانب فى مارس 2016 بـ800 مليون جنيه، والمستثمرين العرب، دخول 270 مليون جنيه، والمستثمرين المصريين، دخول بـ150 مليون جنيه.
وأضاف طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تصل البنك المركزى المصرى خلال أيام، وهى تمثل نصف الوديعة الإماراتية لمصر، كاشفًا أنه خلال 44 يومًا بعد تحريك سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكى وما سبقه من قرارات إلغاء سقف الإيداع الدولارى فى البنوك، ارتفع صافى الإيداعات بالعملات الأجنبية بالبنوك المصرية إلى 740 مليون دولار.. وإلى نص الحوار:
* ما حجم القروض والأموال التى تلقتها مصر منذ توليت مهام منصبك حتى الآن؟
- منذ أكتوبر 2015، لم نتلق أية ودائع أو أموال، سواء من البنك الدولى أو المؤسسات المالية الدولية أو المؤسسات الإنمائية، أو الدول العربية، بخلاف 500 مليون دولار فقط تمثل الشريحة الأولى من قرض بنك التنمية الأفريقى لمصر.
* ما حجم العملة الأجنبية التى وفرها البنك المركزى المصرى والبنوك للأسواق والاستيراد والجهات الحكومية المختلفة منذ توليك مهام عملك وحتى الآن؟
- خلال الفترة من 15 نوفمبر 2015 وحتى 16 أبريل 2016، أى نحو 5 أشهر، ضخ البنك المركزى المصرى والبنوك العاملة فى السوق المحلية 33.732 مليار دولار للاستيراد وتلبية احتياجات الأسواق بالإضافة تلبية احتياجات كافة جهات الدولة من العملات الأجنبية.
وتشمل الـ33.7 مليار دولار قيام البنك المركزى المصرى بضخ 15.694 مليار دولار تشمل 8.670 مليار دولار، عن طريق عطاءات العملة الصعبة للبنوك، وهى عطاءات العملة الصعبة الاستثنائية بقيمة 5.286 مليار دولار، وعطاءات العملة الصعبة الدورية الأسبوعية بقيمة 3.384 مليار دولار.
وقام البنك المركزى المصرى بتدبير تمويلات مباشرة من العملة الصعبة بقيمة 7.024 مليار دولار لمؤسسات الدولة المختلفة وتشمل 2.735 مليار دولار لقطاع البترول، و1.185 مليار دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، و621 مليون دولار لسداد مديونية خارجية وهى قسط تجمع دول "نادى باريس" فى يناير الماضى، و758 مليون دولار تمثل التزامات عامة، و734 مليون دولار لوزارات الحكومة المختلفة ومنها وزارة الخارجية وغيرها، و538 مليون دولار لسداد المستحقات العالقة للمستثمرين فى الخارج، و131 مليون دولار لشركات الطيران الأجنبية، و125 مليون دولار، لمقاولين قناة السويس، و198 مليون دولار للشركة القابضة للكهرباء.
وباعت البنوك العاملة فى السوق المحلية، للأسواق 14.165 مليار دولار لتوفير السلع الأساسية بالإضافة إلى 3.873 مليار دولار للسلع الغير أساسية.
* كيف تقيم هذا النمط الاستهلاكى وضخ تلك الأموال الهائلة فى شرايين الاقتصاد المصرى خلال 5 أشهر فقط؟
- عندما ننظر إلى صرف البنك المركزى المصرى والبنوك العاملة فى مصر لـ33.732 مليار دولار، خلال 5 أشهر، فى أوجه إنفاق استهلاكى، كان من الممكن أن توجه تلك الأموال إلى انفاق استثمارى وإصلاح المستشفيات والمدارس الحكومية، وإصلاح الصرف الصحى فى القرى.
وخلال الفترة من أكتوبر 2015 وحتى الآن شهدت مصر حادثتين لسقوط طائرتين، وحادثة اختطاف طائرة، وهو ما أثر بالفعل على موارد الدولة الدولارية.
والمصريون ينفقون نحو 6 مليارات دولار فى العام على الحج والعمرة، وهو ضعف إيرادات مصر من قطاع السياحة الآن.
* كيف أثر خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار على أداء المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية وحركة استثمارات المصريين والعرب والأجانب؟
- أثر تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار كان إيجابيًا على البورصة المصرية، وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، من 6563 نقطة فى 24 يناير 2016، إلى 7549 نقطة فى 15 مايو 2016.
وشهد شهر يناير 2016 خروج للأجانب بقيمة 500 مليون جنيه، و200 مليون جنيه فى فبراير 2016، وخروج للعرب من البورصة بـ100 مليون جنيه فى يناير 2016 ودخول للاستثمارات بـ150 مليون جنيه فى فبراير 2016، وللمستثمرين المصريين خروج بـ100 مليون جنيه فى يناير 2016، ودخول للمصرين بـ100 مليون جنيه استثمارات فى فبراير 2016.
وبعد تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار منتصف مارس الماضى، شهدت البورصة المصرية، دخول للمستثمرين الأجانب فى مارس 2016 بـ800 مليون جنيه، والمستثمرين العرب، دخول 270 مليون جنيه، والمستثمرين المصريين، دخول بـ150 مليون جنيه.
* وماذا عن صافى إيداعات العملات الأجنبية فى الجهاز المصرفى المصرى خلال الفترة الماضية؟
- خلال 44 يومًا قبل 14 مارس 2016، وهو تاريخ تحريك سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكى وما سبقه من قرارات إلغاء سقف الإيداع والسحب الدولارى فى البنوك، بلغ صافى الإيداعات بالعملات الأجنبية بالبنوك المصرية 47 مليون دولار، وخلال الـ44 التالية لتطبيق تلك القرارات ارتفع هذا الرقم إلى 740 مليون دولار، وهو إيداعات بالعملة الأجنبية فى البنوك المصرية.
* كيف تقيم حالة الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى خلال الفترة الماضية وحجم أرصدته الحالية؟
- عندما نلقى نظرة على مستويات الاحتياطى الأجنبى لمصر خلال عام، نجد أنه فى مارس 2015 انخفض الاحتياطى بـ165 مليون دولار، وفى أبريل 2015 دخلت ودائع دول الخليج والتى تم الإعلان عها فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ، بقيمة 6 مليارات دولار، وارتفع الاحتياطى الأجنبى وقتها بنحو 5.2 مليار دولار، ثم انخفض فى مايو 2015 بنحو 965 مليون دولار، وفى يونيو 2015 ارتفع بـ520 مليون دولار، وفى يوليو 2015 انخفض بنحو 1.546 مليار دولار، وفى أغسطس 2015 انخفض بـ437 مليون دولار، وانخفض فى سبتمبر 2015 بـ1.761 مليار دولار.
ومنذ أكتوبر الماضى وحتى الآن شهد الاحتياطى الأجنبى زيادات متتالية وحتى الآن، على الرغم من تراجع موارد الدولة الدولارية، ففى أكتوبر 2015 ارتفع الاحتياطى من النقد الأجنبى بـ80 مليون دولار، وفى نوفمبر 2015، ارتفع بـ8 ملايين دولار، وفى ديسمبر 2015 ارتفع بـ23 مليون دولار، ويناير 2016 ارتفع بـ33 مليون دولار، وفبراير 2016 ارتفع بـ56 مليون دولار، وفى مارس 2016 ارتفع بـ27 مليون دولار، وفى أبريل 2016، ارتفع بـ450 مليون دولار.
وسوف يتم الإعلان خلال أيام قليلة عن أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى بنهاية شهر مايو 2016، وهو يسجل نحو 17 مليار دولار بنهاية شهر أبريل 2016.
- ما هو إجمالى حجم ما تلقته مصر من مساعدات وودائع من مختلف الدول العربية والأجنبية خلال الفترة الماضية؟
- منذ 2013 حتى أبريل 2015 تلقت مصر 21.5 مليار دولار تشمل 6 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية و5 مليارات دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة، و5 مليارات دولار من الكويت و3 مليارات دولار من قطر و2 مليار دولار من ليبيا، و500 مليون دولار من تركيا.
* ومتى تصل الودائع التى تم الإعلان عنها من دولتى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؟
- سوف يصل مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال أيام قليلة، من إجمالى الوديعة الإماراتية البالغة 2 مليار دولار، على أن يصل المليار دولار الأخرى فى فترة لاحقة.
أما وديعة المملكة العربية السعودية، فهى فى مرحلة المفاوضات حول حجمها وأجلها، والبنك المركزى المصرى لم يتلق حتى الآن أية ودائع جديدة من دولتى الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية.
*
موضوعات متعلقة:
- وزيرة التعاون الدولى فى حوار خاص من واشنطن: لا توجد شروط للاقتراض من المؤسسات الدولية.. والبنك الدولى قدم 2 مليار دولار لمصر.. و80 مليون يورو منحة فرنسية لتوصيل الغاز.. ونشارك ببرنامج أهداف التنمية
- وزير المالية فى حوار لـ"اليوم السابع" من واشنطن: نتوقع نموًا بأكثر من 4%.. ومليار دولار من البنك الدولى تصل خلال شهرين.. و8.95 جنيه للدولار سعر العملة فى الموازنة الجديدة.. وننسق مع البنك المركزى