مجلس الجامعة العربية يدعو لاتخاذ موقف عربى موحد لوقف الأعمال العدائية فى سوريا وتوفير الحماية للمواطنين.. مصر تشدد على الحل السياسى كسبيل لإنهاء الأزمة.. والسعودية: بشار الأسد سيلقى مصير القذافى وصدام

الأربعاء، 04 مايو 2016 05:03 م
مجلس الجامعة العربية يدعو لاتخاذ موقف عربى موحد لوقف الأعمال العدائية فى سوريا وتوفير الحماية للمواطنين.. مصر تشدد على الحل السياسى كسبيل لإنهاء الأزمة.. والسعودية: بشار الأسد سيلقى مصير القذافى وصدام مجلس الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحث مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى اجتماع طارئ، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع فى سوريا خاصة مدينة حلب جراء قصف مستشفى القدس وسقوط عشرات الضحايا.

وشدد عدد من الدول العربية خاصة دول الخليج على خطورة الوضع فى سوريا جراء موجة العنف والتصعيد الخطير من قبل النظام السورى فى مدينة حلب، حيث دعا مجلس الجامعة لاتخاذ موقف عربى موحد ومطالبة مجلس الأمن والدول الراعية للهدنة للتدخل الفورى لوقف هذا التصعيد وتوفير الحماية الدولية للسوريين.

وأدان سفير مملكة البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، رئيس الاجتماع، فى كلمته الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التصعيد الخطير فى مدينة حلب السورية، الاعتداءات على المدنيين فى حلب واستهداف المنشآت الطبية لكونه يشكل خرقاً واضحاً للهدنة التى أقرها مجلس الأمن بموجب القرار 2268 لعام 2016 وانتهاكا صارخا للقانون الدولى.

وحث السفير آل خليفة، مجلس الأمن والدول الراعية للهدنة للتدخل الفورى لوقف هذا التصعيد الخطير الذى يقوض المساعى المبذولة لتسوية الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية ويزيد الوضع الإنسانى تأزما.

وشدد رئيس الاجتماع على ضرورة معاقبة جميع المسئولين عن هذه الجرائم النكراء وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية، داعيا إلى التحرك العربى لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوجه خاص لتحمل مسئوليته فى الضغط لإيقاف هذا القصف الوحشى لمدينة حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والمتضررة.

بدوره طالب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، المجتمع الدولى بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب السورى إزاء الجرائم اللاإنسانية التى يواجهها بسبب التصعيد المتواصل للعمليات العسكرية.

وحمّل العربى، مجلس الأمن والمجموعة الدولية لدعم سوريا، مسئولية العمل على وقف إطلاق النار فى سوريا ودعم مسار مفاوضات جنيف من أجل تحقيق تطلعات الشعب السورى فى تغيير سياسى ديمقراطى وفق ما تم التوافق عليه فى "جنيف1" عبر تشكيل هيئة حكم انتقالى ذات إرادة سياسية تحقق أمن واستقرار سوريا.

وأكد العربى مجددا الانحياز العربى التام لخيار الحل السياسى للأزمة السورية لتجنيب السوريين المزيد من القتل والدمار والعمل على تحقيق تطلعاتهم فى الحرية والاستقرار.

وانتقد الأمين العام للجامعة العربية، خذلان المجتمع الدولى وتقاعسه إزاء الأزمة السورية، وحمله المسؤولية الاخلاقية والقانونية إزاء المأساة السورية، الأمر الذى أدى لدخولها نفقا مسدودا، محذرا من تداعياتها الخطيرة على سوريا والأمن الإقليمى برمته.

وأكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق القونى، أن ما حدث فى حلب يعد انتكاسة للجهود الدولية المبذولة خلال الشهور الأخيرة لدفع العملية السلمية فى سوريا بما فى ذلك وقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع وما نجم عنه من حالة هدوء نسبى أعادت الأمل ومهدت الطريق لإطلاق المحادثات بين الأطراف السورية فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولى.

وقال السفير القونى إن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية ومنع تكرار المآسى التى يعانيها الشعب السورى هو الحل السلمى والتوصل لاتفاق سياسى يلتزم به الجميع مع أهمية دعم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى مستورا فى مهمته وإعادة العملية التفاوضية لمسارها الصحيح.

فيما قال السفير أحمد القطان، سفير خادم الحرمين الشريفين فى مصر مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، إن ما شهدته مدينة حلب السورية من قصف وحشى بيد قوات بشار الأسد للمدنيين الأبرياء يعد جريمة حرب يجب محاسبة من شارك فيها أو سكت عنها، لافتا إلى أن أسلوب الشجب والإدانة لمثل هذه الأحداث عفا عليه الزمان وأصبح يثير غيظ وحنق الشعوب العربية.

وأوضح السفير قطان، فى كلمته، أن بشار الأسد طاغية سيلقى مصير صدام والقذافى بلا شك، وكل ما يفعله من أجل إحكام قبضته على سوريا لن يحقق له هدفه بل سيدمر سوريا، قائلا: "البعض يصر على أن استمرار هذا النظام فى حكم سوريا سيحافظ على وحدتها وعدم تقسيمها، لكن هذا غير صحيح، فهذه العصابة ستؤدى إلى تقسيمها، ولابد لحل سياسى يتم بانتقال سلمى للسلطة بدون الأسد".

وأشار مندوب السعودية فى الجامعة العربية، إلى أن ممارسات بشار الأسد، الذى وصفه بـ"السفاح" ونظامه وحلفاؤه يستخدمون أسلحة متطورة لتركيع الشعب السورى، لن تحقق أهدافها وستتسبب فى دمار البلاد بأكملها، مؤكدا أن المملكة حذرت "بشار" من قبل من محاولة إدخال سوريا فى متاهة لا نجاة منها، وتابع "المملكة على قناعة أن بشار سيرحل بقوة السلاح مجبرا".

بدوره دعا السفير القطرى سيف مقدم البوعينين، فى كلمته، إلى اتخاذ موقف عربى يدين ما يتعرض له الشعب السورى من انتهاكات على نحو حازم، والعمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولى لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2254 ورقم 2286 والتى سبق أن أكدت عليها القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية وآخرها القرار 8006.

وحث "البوعينين" على ضرورة استئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية، وتشكيل هيئة حكم إنتقالى ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لإعادة الاستقرار والأمن فى سوريا، بما يلبى تطلعات الشعب السورى بكل أطيافه وفئاته وإقامة نظام حكم تسود فيه قيم العدالة والمساواة.

وأعرب السفير القطرى عن تطلعه أن يسفر الاجتماع عن نتائج تؤكد تضامننا الراسخ مع الشعب السورى فيما يواجهه من إرهاب الدولة، ويسهم فى تعزيز الجهود والتحركات الدولية الرامية لوقف هذه المجازر وتوفير الحماية للمدنيين العزل فى حلب وسائر أنحاء سوريا وصولاً إلى الحل السياسى المنشود.

كما دعا مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد البكر، فى كلمته، مجلس الأمن والدول الداعمة للنظام السورى إلى الضغط عليه من أجل وقف هذه العمليات الوحشية ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والعمل على تأييد الهدنة ووقف إطلاق النار والمضى قدما فى المسار السياسى باعتباره الحل الوحيد للأزمة.

بينما عبر نائب المندوب الإماراتى الدائم لدى الجامعة العربية خليفة الطنيجى، عن قلق بلاده إزاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين فى سوريا وتقويض المسار السياسى، جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين.

وناشد الطنيجى الأطراف المتحاربة فى سوريا بالسعى المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية، ووقف العنف الموجه ضد المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة.

وأكد نائب المندوب الإماراتى لدى الجامعة العربية، إيمان بلاده التام بالحل السياسى للأزمة فى سوريا من خلال المرجعيات الدولية وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيدا عن التصعيد والعنف.


موضوعات متعلقة..



- السفير أحمد قطان: بشار الأسد سيلقى مصير القذافى وصدام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة