فرض الضوابط المناسبة والمحامون يتضامنون ويرددون هتافات "صحفيين ومحامين إيد واحدة"
السناوى: حصار النقابة من قوات الأمن وبعض البلطجية "عار"
ونائب بالقليوبية يطلق مبادرة "إيد واحدة" للم الشمل "واحتواء الأزمة
أمينة شفيق: معركة الصحفيين الآن نقابية وليست سياسية..وحمدين صباحى: " عار " على سلطة ضعيفة تستأسد على شعبها وعلى الصحفيين الاحتشاد خلف نقيبهم
بدأ اجتماع الجمعية العمومية لأعضاء نقابة الصحفيين لبحث قضية اقتحام عناصر من وزارة الداخلية لمبنى النقابة وضبط الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، وذلك لمناقشة عدد من القضايا الهامة اليوم، والإجراءات التصعيدية التى يمكن اتخاذها فى سبيل الحفاظ على كرامة المهنة وصيانة حقوق الصحفيين.
وعقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعا برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة والنقباء وأعضاء مجالس النقابة السابقين وأعضاء مجلس النواب من الصحفيين للتشاور فيما يلزم من إجراءات لصد هذا العدوان على النقابة.
وشارك فى الاجتماع يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وعادل السنهورى رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، ممثلا عن رئيس التحرير خالد صلاح، وعصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، وياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار، وسيد عبد العاطى، رئيس تحرير جريدة الوفد، ومحمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، وأسامة شرشر، رئيس تحرير النهار، عضو مجلس النواب، والكاتب الصحفى إبراهيم منصور وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وفهمى عنبه رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورجائى المراغى والإعلامى عمرو الليثى وجمال حسين رئيس تحرير الاخبار المسائى، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين وعبير تغبية عضو مجلس النواب وعدد من كبار الكتاب.
ودعا يحيى قلاش نقيب الصحفيين، أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة فى اجتماع اليوم، الأربعاء، دفاعا عن كرامة النقابة والحفاظ عليها، متابعا: "لن ننجر لأى ضغوط"، وقال "قلاش لـ"اليوم السابع"، أن اجتماع "عمومية الصحفيين" سيسبقه اجتماع لمجلس النقابة برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، موضحا أن الجمعية العمومية هى صاحبة القرار فى كل ما يجب اتخاذه.
ومن جهته طالب الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، بتشكيل لجنة تمثل مجلس نقابة الصحفيين للقاء رئيس الجمهورية لحل أزمة الصحفيين مع وزارة الداخلية بعد اقتحام الأمن مبنى النقابة، وهو الأمر الذى أغضب رؤساء تحرير الصحف وأعضاء مجلس النقابة خلال الاجتماع الذى انعقد منذ قليل معلنين تمسكهم بإقالة وزير الداخلية.
وبالمقابل رفض رؤساء تحرير الصحف، الاحتجاب أو تسويد صفحات الجرائد، خلال اجتماع نقابة الصحفيين، فيما أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن رؤساء تحرير الصحف والنواب من الصحفيين أعلنوا تأييدهم لبيان النقابة وطالبوا بعزل وزير الداخلية احتجاجا على اقتحام مقر النقابة.
وأضاف عبد الرحيم فى تصريحات صحفية له، أنه سيتم عرض هذا الأمر على الجمعية العمومية ومناقشة حظر نشر اسم وزير الداخلية و قيادات الوزارة فى جميع الصحف ووضع إشارة سوداء على المواقع.
فى سياق متصل سيطرت التحركات الأمنية على المشهد فى محيط نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت قبل ساعات من بدء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، تزامنا مع توافد الصحفيين على مقر نقابتهم، بعد تشديد مجلس النقابة على ضرورة مشاركة الصحفيين بكثافة فى الاجتماع ، فيما اعتدى " المواطنون الشرفاء" على الصحفيين المتظاهرين.
وفى بداية اليوم كثفت قوات الأمن، صباح اليوم، الأربعاء، من تواجدها فى الشوارع المحيطة بنقابة الصحفيين، حيث دفعت بتشكيلات أمن مركزى وسيارات مصفحة، إضافة إلى تشكيلات من جنود الأمن بزى مدنى، الذين وصلوا فى أتوبيس مكتوب عليه "شرطة الشعب".
وفى وقت لاحق منعت قوات الأمن المتمركزة بمحيط نقابة الصحفيين، موظفى النقابة من الوصول إلى المقر لمباشرة مهام عملهم، وذلك بحجة عدم السماح بدخول أى شخص إلى مقر النقابة إلا للأعضاء ممن يحملون كارنيه عضوية النقابة، كما تم منع مرور الصحفيين غير الأعضاء بالنقابة.
وتدخل عدد من أعضاء مجلس النقابة لدى قوات الأمن للسماح للموظفين ومراسلى القنوات والصحف الأجنبية والصحفيين غير النقابيين للمشاركة فى تغطية فعاليات الجمعية العمومية للنقابة.
وتوافد عدد من الصحفيين، على مقر نقابتهم، للمشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للنقابة، التى دعا مجلس النقابة إليها، لتدارس اقتحام قوات الأمن لمبنى النقابة واتخاذ ما يناسبه من قرارات للرد عليه بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة.
ومنعت قوات الأمن عدد كبير من الصحفيين غير النقابيين من الدخول إلى مقر النقابة لحضور الجمعية العمومية الطارئة التى دعا إليها مجلس النقابة، لمناقشه تداعيات اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة. ونظم عدد من شباب الصحفيين مسيرة إلى الحواجز الحديدية فى نهاية شارع عبد الخالق ثروت باتجاه شارع رمسيس لمطالبة قوات الأمن بالسماح لزملائهم بالدخول إلى مقر النقابة مرددين هتافات "فكوا الحصار" و"افتحولهم افتحولهم" و"حرية حرية"، بينما لم تستجب قوات الأمن لمطالب الصحفيين.
ونظم عشرات الصحفيين والمحامين وقفة أمام الباب الخلفى لنقابة المحامين، بشارع عبد الخالق ثروت، ورددوا هتافات "صحفيين ومحامين إيد واحدة" و"حركة نقابية واحدة" و"فكوا الحصار" و"عاش نضال الصحفيين"، وفى السياق ذاته، منعت قوات الأمن المحامين من الوصول إلى مقر نقابة الصحفيين للتضامن مع أعضاء النقابة المعترضين على اقتحام مقر نقابتهم من قبل قوات الأمن، محتجزين إياهم خلف الحواجز الحديدية امام مقر نقابة المحامين.
ووصل منذ الصباح الباكر إلى مقر نقابة الصحفيين عشرات الكتاب والصحفيين إلى مقر نقابة بشارع عبد الخالق ثروت، للمشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية الطارئ لنقابة الصحفيين، المقرر أن يناقش تداعيات اقتحام مقر النقابة من قبل قوات الأمن، حيث تتزايد أعداد أعضاء الجمعية العمومية المتوافدين على نقابتهم.
وحضر الكاتب عمر طاهر، والكاتب عبد الله السناوى، الذى أكد فى تصريحات صحفية مقتضبة، أن حصار نقابة الصحفيين من قوات الأمن وبعض البلطجية لا يحتاج التعليق أو وصفه فالمشهد يصف نفسه وهو "مشهد عار."
من جانبه اقترح الدكتور محمد سليم عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية اليوم الأربعاء، إطلاق مبادرة "إيد واحدة" للم شمل مؤسسات الدولة التى تعمل كل منها فى اتجاه مضاد لباقى المؤسسات.
وقال سليم فى بيان له، أن مبادرة "إيد واحدة" أولى اهتماماتها وأولوياتها تذويب الخلاف ما بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، حتى لا تتأزم الأمور أكثر من هذا ولن يصب هذا الخلاف فى مصلحة الوطن.
وأضاف سليم أن كل طرف من الأطراف عليه أن يعتذر للآخر حتى تنتهى الأزمة وتبدأ المفاوضات، وإعطاء كل ذى حق حقه دون إحداث بلبلة ووقيعة بين فئات الشعب المصرى، وخاصة أن بعض التيارات السياسية يتاجرون بالخلافات الداخلية للدولة.
وأكد سليم أن مصر هى دولة قانون ودولة مؤسسات، ولا يجب افتعال المشاكل من أى طرف من الأطراف لإسقاط تلك المؤسسات التى مازلنا نحلم ببنائها، كما ينبغى أن يكون، وذلك للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، فالهدم فقط هو الذى يكون بالخلاف ولكن الاتحاد قوة ووسيلة للبناء السريع للدولة وحمايتها من المعتدين عليها فى الداخل والخارج. وأشار سليم إلى أن مبادرة "إيد واحدة" يجب أن يتبناها رئيس مجلس الوزراء، لجمع الطرفين المختلفين على مائدة حوار واحدة، والخروج بصيغة تفاهم ترضى كافة الأطراف.
فى سياق متصل أكدت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، أن معركة الصحفيين الآن نقابية، وليست سياسية، وذلك بناء على اقتحام قوات الأمن لمبنى نقابتهم. وأضافت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، خلال الاجتماع المغلق لمجلس نقابة الصحفيين برؤساء تحرير الصحف والنواب من الصحفيين، أنه لم يحدث يوما أن قامت النقابة بطرد أحد من على سلالمها.
وانضم حمدين صباحى إلى الاجتماع الذى يعقده مجلس نقابة الصحفيين، برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة والنقباء وأعضاء مجالس النقابة السابقين وأعضاء مجلس النواب من الصحفيين للتشاور فيما يلزم من إجراءات لصد هذا العدوان على النقابة. وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، أن الاقتحام الذى أمرت به السلطة لمبنى نقابة الصحفيين عار على سلطة ضعيفة تستأسد على شعبها، مشددا على ضرورة استمرار الصحفيين فى وقفتهم خلف نقابتهم ومجلس النقابة.
وأضاف مؤسس التيار الشعبى، فى تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مقر نقابه الصحفيين، على الصحفيين الاستمرار فى التمسك بمطالبهم المشروعه وحماية الدستور المصرى واحترامه واحترام مبنى النقابة العظيم وكل نقابات مصر المهنية واحترام حق المصريين فى الكلمه الحرة واحترام حق التظاهر والمطالبة الواضحة بالإفراج عن كل سجناء الرأى والأرض.
من ناحيته قال أسامة شرشر عضو مجلس النواب، أن هناك تضييقا من قبل قوات الأمن على المتضامنين مع الصحفيين والمارة بشارع عبد الخالق ثروت تزامنا مع اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين. وأضاف شرشر لـ"اليوم السابع"، أنه طالب قوات الأمن بفتح الطريق أمام المتضامنين مع الصحفيين حتى لا يحدث كبت.
وأكدت نقابة الصحفيين، أن بيان النائب العام بحظر النشر بتعليق التحقيقات مع زميلين مقبوض عليهما ولكنه لا يتعلق بالتغطية الخاصة بالأزمة بين النقابة ووزارة الداخلية. وأضافت نقابة الصحفيين، فى بيان لها، أن تغطية أحداث الأزمة واجتماع الجمعية العمومية متاح لكل وسائل الإعلام، مؤكدة أنه لا قيد على حرية التغطية والنشر.
وأعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن أملها فى أن يخرج اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، المقرر له اليوم، الأربعاء، لبحث الأزمة الأخيرة مع وزارة الداخلية، بتوصيات وقرارات تنهى الأزمة بشكل يتناسب مع عراقة النقابة وتاريخها المهنى والوطنى، وحكمتها المعروفة عنها فى معالجة جميع القضايا حتى الشائك منها، ونصيحتها وعملها المخلص من أجل إعلاء سيادة القانون، وتحقيق مصلحة الأعضاء وسمو المهنة ورقيها.
ودعا بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة مجلس النقابة، وأعضاء الجمعية العمومية، لوحدة الهدف وسمو المقصد، ومراعاة الظروف غير العادية التى يمر بها الوطن، حتى لا يتم السماح للمندسين والمغرضين، ومنح الفرصة للمتربصين بالمهنة وأبنائها بشق الصف الصحفى، وإحداث وقيعة فى الجماعة الصحفية فيما بينها من ناحية، وبين الشعب والدولة من ناحية أخرى.
وأكد العدل أن نقابة الصحفيين ظلت على مر تاريخها، الذى يمتد لأكثر من قرن من الزمان، أكبر من أى محاولات للزج بها فى مستنقع الخلاف مع الدولة، وجرها إلى صدام مع أجهزتها، وأنها انتصرت فى كل المعارك التى أرادت النيل منها، أو من استقلالها، أو من دورها الوطنى. كما دعا العدل أجهزة الدولة لحفظ علاقتها مع الصحافة، وكفالة حريتها، وإنهاء الحصار الذى فرضته الأجهزة الأمنية على محيط مقر النقابة، والتأكيد على العلاقة التكاملية بين الصحافة وجميع أجهزة الدولة، بما يحقق أمن وسلامة الوطن.
موضوعات متعلقة..
- بلطجية يعتدون بالضرب والسباب على الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت
- بالصور.. وصول يحيى قلاش لمقر النقابة..والأعضاء يستقبلونه بهتاف "عاش نضال الصحفيين"
- بدء توافد رؤساء تحرير الصحف على مقر نقابة الصحفيين لمناقشة تجاوزات الداخلية
- النائب محمد سليم يقترح مبادرة "إيد واحدة" للم الشمل بين الداخلية والصحفيين
- البرلمان يواصل التضييق على الصحفيين تحت القبة.. "ثلاثاء اللجان المغلقة" يثير غضب المحررين البرلمانيين.. والشعبة تقرر مقاطعة أخبار الاجتماعات المغلقة.. ونائب: سلوك لن يفيد المجلس.. ويجب توافر الشفافية