عامل بسيط يعمل فى الحقول الزراعية باليومية، تزوج إحدى أقاربه بقرية دير الحديد، التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، يسكن مع والديه فى حجرة صغيرة داخل منزل العائلة القديم.
وعلى الرغم من بساطة الحياة وقلة الدخل، إلا أن الزوجين ظلا يحلمان طيلة 9 أشهر أن يكون لهما طفلة تكون طبيبة المستقبل، وتحول الحلم إلى جحيم عقب اكتشاف مرض المولودة بعدم القدرة على الاتزان، بعد سنوات قليلة من الولادة.
مأساة الأسرة ترويها لـ"اليوم السابع" جدة الطفلة التى ظلت تحلم أن تكون لديها حفيدة تعاونها على أعمال المنزل فى المستقبل، بعدما أخذ الدهر والفقر من صحتها.
تقول جدة "جنات محمد على"، إن حفيدتها ولدت مريضة بضمور فى المخ وعدم قدرة على الكلام والحركة، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف مرضها من خلال الأطباء وعمرها ستة أشهر.
وأضافت الجدة، "طيلة ست سنوات وإحنا بنلف على الأطباء، وحالنا على قدنا، بعنا ما نملك من ماشية وذهب للإنفاق على علاجها، وعلى مدار ثلاث سنوات، وجنات تعالج بالعلاج الطبيعى، ولكن دون جدوى.
وتابعت جدة الطفلة، "أخبرنا أحد الأطباء بضرورة تركيب صمام فى المخ، وهو ما أكده أطباء مستشفى جامعة بنى سويف، إلا أن تكلفة العملية تتعدى الثلاثين ألف جنيه، وهو ما لا نمتلكه.
من جانبها قالت والدة جنات عن مأساة ابنتها، "جنات اتولدت مصابة بضمور فى المخ، واكتشفنا المرض فى عمر 6 أشهر، وظللنا نتابع مع الأطباء بالعلاج الطبيعى والكيماوى، ولم نيأس لمرة واحدة، بنقطع من أكلنا لنعالج ابنتى التى لا أمتلك سواها فى هذه الدنيا".
وأضافت الأم، أن الطبيب أخبرهم بضرورة تركيب صمام فى المخ للطفلة، إلا أن تكلفة العملية لا يستطيع زوجها توفيرها لأنه يعمل باليومية، وما يوفره يكفى لمصاريف المنزل فقط.
وأشارت الأم إلى أنها حاولت كثيرًا الحصول على موافقة لإجراء عملية تركيب الصمام على نفقة الدولة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل قائلة، "لو معرفناش نعمل العملية على حساب التأمين، مش هنقدر نعملها على حسابنا".
أما والد الطفلة جنات فهو شاب فى العقد الثالث من العمر، تزوج فى منزل والده، ولم يحصل على فرصة عمل، ونظراً لطبيعة قريتهم الجبلية، اتجه للعمل باليومية فى الحقول، بأجر بسيط وليس منتظما.
يقول والد جنات، "تعبنا من اللف على الأطباء، لفينا فى بنى سويف والقاهرة وروحنا كل المستشفيات الحكومية، وجنات بتتعالج كيماوى وطبيعى، وأنا خايف أن العلاج الكيماوى يؤثر عليها فى المستقبل".
ويضيف والد الطفلة، أنه اشترى جهازا لفرد قدميها حتى لا تعجز، والمشكلة أن ابنته لا تستطيع الجلوس أو الوقوف أو الحركة أو النطق، مضيفا، "بنعانى كثيرا لما نحب نأكلها، لازم تقعد فى وعاء الخبز محاطة بالوسادات حتى تستطيع أن تجلس لتناول الطعام".
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو والصور.. تلميذة الابتدائى فقدت بصرها بعد أن صدمها سائق متهور.. الطفلة تدرس بمدرسة النور والأمل فى بنى سويف.. وأشقاؤها يتوسلون لعلاجها خارج مصر.. "جنات" نفسى نظرى يعود وارجع أشوف من تانى
عدد الردود 0
بواسطة:
سماركو السويس
اللهم اشفيها واشفي كل مريض
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
اريد المساعده
من فضلكم رقم التليفون المساعده..
عدد الردود 0
بواسطة:
سماركو السويس
وين الرقم