رحيل أوغلو يغلق أبواب الاتحاد الأوروبى فى وجه تركيا ويُعقد علاقتها مع واشنطن.. الغرب يفقد رجله الإصلاحى فى أنقرة وقادة أوروبا سيواجهون أزمات فى التعامل مع أردوغان.. واتفاقية اللاجئين معرضة للانهيار

الجمعة، 06 مايو 2016 05:17 م
رحيل أوغلو يغلق أبواب الاتحاد الأوروبى فى وجه تركيا ويُعقد علاقتها مع واشنطن.. الغرب يفقد رجله الإصلاحى فى أنقرة وقادة أوروبا سيواجهون أزمات فى التعامل مع أردوغان.. واتفاقية اللاجئين معرضة للانهيار رئيس الوزراء التركى داوود أوغلو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تقديم رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو استقالته جدلا واسعا فى داخل تركيا وخارجها، لما له من آثار سلبية على العلاقات بين تركيا والغرب، وبشكل خاص مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

انسحاب أوغلو من رئاسة حزب العدالة والتنمية، يعكس فقدان الغرب لـ "رجله الإصلاحى" الذى يتقن التعامل مع حلفائه، وهذا سيعقد جهود تركيا لتشكيل علاقات عميقة مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه جاء فى وقت سىء مع تعثر حل الأزمة السورية.

وينظر الغرب بشكل عام لأوغلو بأنه رجل "إصلاحى" مهتم بتعميق العلاقات والتعاون على المدى الطويل مع أوروبا ، فى الوقت الذى ينظر الغرب للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتشكك ، فالعديد من المسئولين الأوربيين لا يعرفون كيفية التعامل مع أردوغان فى الوقت الذى يجيدون فيه التعامل مع أوغلو ، وهو ما سيضع تركيا فى أزمة كبيرة مع الغرب.

الاتفاقية الأوروبية - التركية بشأن اللاجئين


وأهم عواقب تنحى أوغلو فى العلاقات الأوروبية الاتفاق الهام الذى أبرمته تركيا مع أوروبا لإعاة اللاجئين السوريين إلى تركيا، مقابل مساعدات مالية وميزات أخرى حيوية، حيث إن استقالته ستضع تنفيذ الاتفاقية فى خطر وستواجه أزمة شديدة ، فتنحى اوغلو خلق مخاوف جديدة بالنسبة لزعماء الاتحاد الأوروبى حول التزام تركيا بطمأنه التكتل بالتزامها بحكم القانون والحريات الأساسية، كما أنه يزيد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وذلك لاعتماد واشنطن على أنقرة فى القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى، ولذلك فإن هناك توقعات بأن هذه الاستقالة ستقود تركيا إلى أوروبا أو إلى مزيد من العزلة".

ألمانيا


وتعتبر ألمانيا بشكل خاص أكثر الدول الأوروبية قلقا منن تنحى أوغلو من منصبه، حيث أعرب سياسيون فى الائتلاف الحاكم بألمانيا عن القلق من نية أوغلو الاستقالة من منصبه، فى حين وصفتها المعارضة بأنها "تأكيد على الدكتاتورية" فى تركيا.

وقال نيلز أنين مسئول الشئون الخارجية بالحزب الديمقراطى الاشتراكى إن" خطوة داود أوغلو ستمكن أردوغان من المضى قدما فى خططه لتعديل الدستور دون أى معارضة من رجال حزبه، للانتقال بالبلاد من النظام البرلمانى إلى الرئاسى".

ومن جانبه، عبر المتحدث باسم الشئون الخارجية بحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه ميركل عن قلقه من تنحى داود أوغلو، فأوغلو قاد المفاوضات مع بروكسل حيث انتهت باتفاق يهدف للحد من تدفق اللاجئين غير النظاميين لأوروبا، فى حين تأمل المستشارة الألمانية أن يؤدى الاتفاق إلى زيادة الدعم لحزبها قبيل الانتخابات الاتحادية العام المقبل".

البيت الأبيض


وليست أوروبا وحدها، من تشعر بالقلق والحذر من مغادرة أوغلو، فالبيت الأبيض يبدو أنه يترقب تبعات رحيل أوغلو ، ووصفه بـ "شريك جيد للولايات المتحدة" مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يؤثر تنحيه على العلاقات بين البلدين فيما يتعلق بقتال تنظيم داعش.

ا

الانضمام للاتحاد الأوروبى


وكان أوغلو أعرب من قبل عن استيائه من عرقلة محاولات تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبى لفترة طويلة ، وهو الذى كان يسعى بكل مجهوداته فى انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى ، وهو ما يجعل أمر استقالته يعكس استحالة دخول تركيا الاتحاد الأوروبى.

وتم إطلاق الكثير من الألقاب على أوغلو ، ولكن الأغلبية يعتبرونه "مفكر السياسة التركية" وخليط ناجح بين العلم والسياسة.


موضوعات متعلقة



الموندو: أوغلو يخرج عن طوع أردوغان ومستقبل تركيا غامض








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة