غاب عن الانظار مشهد الاجتماع السنوى المعتاد بين وزيرى البترول والكهرباء، مع بداية فصل الصيف لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى، وتوفير الغاز والمازوت والسولار لمحطات توليد الكهرباء.
الخطوات والإجراءات العاجلة التى اتخذتها وزارة البترول، بالتوازى مع إجراءات الصيانة التى تجريها وزارة الكهرباء للمحطات، أدت لسرعة سد العجز فى القدرة الكهربائية وتفادى تخفيف الأحمال وقطع التيار.
ومن أبرز الخطوات التى لعبت دورا رئيسيا فى حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى هو استيراد مركبين للتغيز فى ميانء العين السخنة لتوفير احتياجات الكهرباء والصناعة معا حيث إنه رغم إعطاء الشركة القابضة للغازات الأولوية للكهرباء إلا أنه كان هناك تأثير واضح نتيجه توجيه جزء لتشغيل المصانع.
وقال حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إنه من العوامل الرئيسية التى ساعدت على استقرار التيار الكهربائى التنسيق الدائم بين قيادات قطاع البترول والكهرباء ومركز التحكم فى الكهرباء والمركز القومى للغازات الطبيعية لمعرفة احتياجات محطة توليد الكهرباء بصفة مستمرة حتى يتمكن القطاع من توفيرها.
وأضاف حمدى عبد العزيز فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن المهندس طارق الملا وزير البترول، حريص على استمرار التنسيق بين قيادات القطاع والكهرباء مضيفا إلى أنه يتابع بصفة مستمرة برنامج امدادات محطات توليد الكهرباء بالوقود، بين هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس إضافة إلى متابعة عمليات تنفيذ خطوط غاز محطات كهرباء العاصمة الادارية الجديدة والبرلس وبنى سويف.
وأشار إلى الاتفاق على انشاء محطات توليد كهرباء سيمنز الجديدة فى العاصمة الادارية والبرلس وبنى سويف سيعمل على تزويد الطاقة الكهربائية بقدرة 4800 ميجا وات لكل محطة بإجمالى 14 ألف و400 ميجا وات، لافتا إلى أن تكلفة تنفيذ مد خطوط الغاز ومحطات تخفيض الضغط والقياس للمحطات الثلاثة العملاقة فى حدود 4.5 مليار جنيه سيتحملها قطاع البترول بالكامل.
وتابع: "سرعة التعاقد على مركبين التغييز وتشغليهم فى العين السخنة بطاقة إنتاجية 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا ساهم فى حل الأزمة لافتا إلى أن الوزارة فى إطار التعاقد على مركب تغييز ثالثة فى العين السخنة أيضا لإمداد جزء احتياجات الكهرباء بالنسبة للعاصمة الإدارية الجديدة كما أن إجراء وزارة الكهرباء لأعمال الصيانة لمحطات توليد الكهرباء ساعد بشكل كبير على رفع معدل كفاءتها وتقليل كميات استهلاك الغاز الطبيعى".
وأوضح أن وزارة البترول تسرع دائما فى وضع حقول الغاز والنفط الصغيرة على خريطة الإنتاج لتعويض التناقص الطبيعى الموجود فى الحقول للمحافظة على المعدلات الحالية وتزويد الطاقة الإنتاجية.
ونوه إلى أن تزويد الإنتاج المحلى هدف استراتيجى لدى القطاع من خلال طرح مزايدات لتحقيق اكتشافات جديدة تعمل على زيادة الإنتاج مضيفا إلى أن هناك حقول كبيرة ستدخل مرحلة الإنتاج خلال العامين القادمين لزيادة الإنتاج المحلى.
واستكمل: "و نفس الوقت يسعى القطاع إلى سد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك من خلال مركبى التغييز المتواجدين فى ميناء العين السخنة والتعاقد على شحنات جديدة من الغاز الطبيعىى المسال للعام المالى 2016-2017 مضيفا أنه على هامش زيارة الرئيس الفرنسى لمصر تم توقيع اتفاق بين القطاع وشركة إنجى الفرنسية على توريد شحنة غاز مسال شهريا بداية من العام القادم.
ولفت إلى أن كل ذلك خطوات يتم اتخاذها سريعا فى إطار توفير الوقود السائل واللازم لمحطات توليد الكهرباء مشيرا إلى أن خطوط نقل المنتجات البترولية لعبت دورهام فى تزويد المحطات التى تعمل بالمازوت فى محافظات صعيد مصر، إضافة إلى أن محطات الكهرباء المتنقلة والتى تعمل بالسولار ساهمت بشكل كبير فى عملية استقرار التيار الكهربائى.
بعد استقرار التيار الكهربائى خلال الصيف..البترول: تنسيق دائم مع الكهرباء لإمدادها بالوقود..حمدى عبد العزيز: تشغيل مركبين للتغييز أدى لتوفير الغاز ونستورد ثالثة بالسخنة.. وخطوات سريعة لبدء إنتاج الحقول
السبت، 07 مايو 2016 11:56 م
حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية