وقال نواز والذى سجن لفترة فى مصر لاتهامه بالانتماء لتنظيم محظور وهو حزب التحرير الإسلامى وذلك فى السنوات التى تلت أحداث سبتمبر، إنه التقى خان لأول مرة عندما كان يقضى حكما بالسجن خمس سنوات فى سجن مزرعة طرة، مشيرا إلى أنه مدين له للأبد بمساندته فى الوقت الذى تخلى فيه العالم عنه.
وفى مقال له بموقع "دايلى بيست" الأمريكى، قال نواز إن خان ليس مسلما متطرفا، وليس ذلك فقط لأن صوت لصالح حقوق الشواذ جنسيا، ولكنه عندما تعرف عليه فى الوقت الذى كان لا يزال الكاتب متطرفا، عرف أنه لا يشاركه فى أفكاره الدينية حينئذ.
صلته بالمتطرفين
وأشار نواز إلى أن ما يثار عن صلة صادق خان، المسلم من أصول باكستانية، بالتطرف والإرهاب له علاقة بعائلة زوجته السابقة. فخلال فترة التسيعينيات التى كانت ذروة الإسلاميين فى لندن، كان شقيق زوجته مقبول جافيد تابعا للإسلاميين وكان متحدثا باسم جماعة المهاجرين المحظورة الآن، والتى أسسها عمرى بكرى محمد صاحب خطاب الكراهية، وقادها فيما بعد المتعصب أنجم شودرى. وكان نواز يعرف مقبول وكان إخوته زملاء له وأعضاء فى منظمة حزب التحرير.
وبسبب هذه الصلات، وجد خان نفسه فى المشهد الإسلامى بلندن. وفى عام 2003، ظهر فى مؤتمر مع ساجيل أبو إبراهيم عضو منظمة المهاجرين المحظورة، والذى أدار معسكرا فى باكستان تدرب فيه منذ هجمات يوليو الإرهابية فى لندن عام 2005 ويدعى محمد صديق خان.. وكان معه فى نفس المؤتمر، ياسر السرى الذى أدين فى مصر بتهمة محاولة الاغتيال السياسى التى أسفرت عن مقتل فتاة صغيرة.
دفاعه عن القرضاوى
وفى عام 2004، قدم خان لمجلس العموم البريطانى أدلة بصفته رئيس لجنة الشئون القانونية بمجلس مسلمى بريطانيا، وقال خلالها إن رجل الدين التابع للإخوان المسلمين يوسف القرضاوى ليس بالمتطرف الذى رسم صورته. والقرضاوى هو صاحب كتاب الحلال والحرام فى الإسلام الذى برر فيه ضرب الزوجة وناقش ضرورة قتل الشواذ جنسيا.
وكانت علاقة خان بالمتطرفين عميقة فى الحقيقة، فحضر فعاليات لجماعة "القفص" لحقوق الإرهابيين، وهى نفس الجماعة التى وصفت إرهابى داعش المعرف باسم الجهادى جون أو محمد إموازى بأنه رجل جميل.
ويشير الكاتب إلى أن دفاع خان عن هؤلاء ممن لهم علاقة بالتطرف كان لأنه محاميا فى مجال حقوق الإنسان. إلا أن أغلب الأحداث التى شارك فيها لم تكن بصفته محاميا على الإطلاق، مما جعل البعض يشك فى أنه يحاول جمع الأصوات.
وتابع نواز قائلا أنه بحلول عام 2010، ومع سعى صادق خان لإعادة انتخابه فى مجلس العموم، واجه منافسة من مسلم آخر وهو ناصر بوت المنتمى لحزب الديمقراطيين الأحرار، والذى كان شديد المعارضة لحرب العراق، على العكس من حزب العمال، الذى ينتمى إليه خان، وهو الأمر الذى كان يهدد شعبية الأخير بين المسلمين.
لكن لحسن حظ خان، كان بوت ينتمى للطائفة الأحمدية التى يعتبرها كثيرون غير مسلمة. واستغل خان هذا الأمر لإثارة الكراهية ضد الأحمديين من أجل تأمين أصوات السنة.
خان أحاط نفسه بالإسلاميين
وبرغم ذلك، يؤكد نواز أن خان ليس متطرفا، لكنه أخطأ بإحاطة نفسه بإسلاميين ومتطرفين واستخدمهم للحصول على الأصوات. وبالنسبة لسياسى مسلم فى بريطانيا فإن هذا أمرا مغريا بشكل لا يصدق، وممكن بشكل متزايد، ولم يكن حزبى المحافظين أو الديمقراطيين الأحرار بعيدين عن هذه الانتهازية السياسية.
موضوعات متعلقة..
- بعد فوز صادق خان بعمودية لندن.. مسلمون فى مناصب عالمية رفيعة.. هوما عابدين مساعدة كلينتون.. وإليسون أول مسلم فى الكونجرس..منى شندى قائدة البحرية الأسترالية.. وجافيد وزير التجارة البريطانى
- بالصور.. عمدة لندن الجديد صادق خان يؤدى اليمين الدستورية قبل توليه المسئولية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة