وأضافت مصادر فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، أن المهندس طارق الملا يتلقى يوميا تقريرا عن المشروع سواء لأعمال الحفر أو عملية الإنشاءات التى تتم من خلال شركة بتروجت باعتبارها ضمن الشركات المصرية العملاقة المشاركة فى تنمية المشروع باعتبارها من المشروعات القومية المصرية الكبرى، مشيرة إلى أن أعمال الإنشاءات تسير على قدم وساق، من أجل تنفيذ البرنامج الزمنى فى الموعد المحدد.
كانت الصفحة الرسمية لشركة بتروجت قد نشرت أول أمس زيارة المهندس محمد الشيمى رئيس مجلس إدارة الشركة وقيادات من شركة إينى الإيطالية، لأعمال تنمية مشروع حقل ظهر فى منطقة بورسعيد بهدف المراجعة المستمرة أولاً بأول لمعدلات تقدم الأعمال من أجل الالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد والانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع ووضعها على خريطة الإنتاج فى نهاية عام 2017 .
وأوضحت أن سرعة تنمية المشروعة ستنعكس آثاره الإيجابية على معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى وسوف يساهم بشكل فعال ومؤثر فى سد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك إضافة إلى تغيره خريطة الطاقة ليس فى مصر فقط بل فى الشرق الأوسط بأكمله.
ويعد كشف إينى الإيطالية نقطة انطلاق نحو تنمية موارد الغاز المصرى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، إلى جانب كونه حافزاً مهماً للتوسع فى أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر وشرق المتوسط بما يفتح آفاقا جديدة مستقبلاً نحو تأمين إمدادات جديدة للغاز من تلك المنطقة الواعدة والمساهمة فى تحويل مصر إلى مركز محورى للطاقة فى المنطقة.
وعقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، منتصف شهر أبريل الماضى، الاجتماع الشهرى الثانى مع اللجنة العليا المُشكلة من الشركة القابضة للغازات وهيئة البترول وشركة بتروبل وشركة إينى الإيطالية لمتابعة مراحل تنفيذ مشروع تنمية حقل ظهر وتقييم تقدم الأعمال وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة.
وخلال الاجتماع تم استعراض موقف تقدم الأعمال فى حفر الآبار التنموية لحقل ظهر وتقييم الآبار الثلاث التى تم حفرها وأظهرت نتائج ومؤشرات إيجابية، كما تم استعراض الخطة الموضوعة لحفر البئر الرابعة الذى بدأت أعماله، وذلك فى إطار البرنامج الزمنى للمرحلة الأولى الذى يشمل حفر 6 آبار باستثمارات 4 مليارات دولار من إجمالى استثمارات المشروع ككل البالغة 12 مليار دولار.
كما تم استعراض العمليات الإنشائية التى بدأت بالفعل فى المحطة البرية لاستقبال ومعالجة غاز حقل ظهر بمنطقة الجميل ببورسعيد والتى تشارك شركتا إنبى وبتروجت فى تنفيذ أعمالها، وأشار الوزير إلى أن عقد الاجتماعات الدورية للجنة العليا لتنمية حقل ظهر تستهدف المراجعة المستمرة أولاً بأول لمعدلات تقدم الأعمال من أجل الالتزام بالبرنامج الزمنى والانتهاء من المرحلة الأولى ووضعها على خريطة الإنتاج فى نهاية عام 2017 بمعدل مليار قدم مكعب غاز يومياً يتصاعد خلال عامين وصولاً لذروة الإنتاج بمعدل حوالى 7ر2 مليار قدم مكعب يومياً بما ينعكس إيجاباً على معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى والمساهمة فى سد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك.
كان لوكا بيرتيلى رئيس أنشطة الاستكشاف بشركة إينى الإيطالية، قد أكد أن حقل نورس للغاز الذى يقع بمنطقة امتياز الشركة ينتج حاليا بمعدل 350 مليون قدم مكعب يوميا، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ برنامج لزيادة إنتاجية الحقل بنسبة 50 ليصل إلى 525 مليون قدم مكعب يوميا قبل نهاية العام الحالى، متوقعا أن تؤدى عمليات التنمية باستخدام التكنولوجيا الجديدة أن يصل الإنتاج إلى 700 مليون متر مكعب يوميا، ما يمثل إضافة مهمة للإنتاج المصرى من الغاز.
وأضاف أن مصر مازال أمامها الكثير من الفرص والاحتمالات لتحقيق نجاحات جديدة فى استكشاف موارد الغاز الطبيعى والزيت الخام، وأن المناخ الاستثمارى الجديد الذى حرصت الحكومة المصرية على توفيره منذ المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ قد أسهم فى تشجيع أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية لحقول البترول والغاز بالرغم من تحديات انخفاض أسعار البترول عالمياً، وأدى إلى تحقيق كشفين مهمين للغاز الطبيعى فى مناطق عمل الشركة فى مصر خلال عام 2015 وهما "ظهر" بالبحر المتوسط و"نورس" بدلتا النيل غرب أبو ماضى.
اقرأ أيضا..
- شركات بترول أجنبية تؤكد التزامها بالاستثمار فى مصر
- ايجاس: مستمرون فى خطة تنمية المرحلة الأولى لحقل "أتول" باستثمارات مليار دولار
