"7 دروس" مستفادة من "حريق الرويعى".. أبرزها المتابعة الحكومية "فشنك".. وإدارة الأزمة تحتاج لتطوير.. البحث عن حل لقنبلة المناطق التجارية.. وتطوير منظومة الحماية المدنية "ضرورة"

الإثنين، 09 مايو 2016 09:55 م
"7 دروس" مستفادة من "حريق الرويعى".. أبرزها المتابعة الحكومية "فشنك".. وإدارة الأزمة تحتاج لتطوير.. البحث عن حل لقنبلة المناطق التجارية.. وتطوير منظومة الحماية المدنية "ضرورة" حريق الرويعى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار 18 ساعة، عاش أهالى منطقة الرويعى بالعتبة مزيجا من الرعب والحسرة، بعد نشوب حريق ضخم فى أحد الفنادق امتد إلى المبانى المجاورة، مما أسفر عن التهام 225 محلاً و5 عقارات، ووفاة 3 أشخاص وإصابة 82، وخسائر مبدئية قدرت بـ 40 مليون جنيهز.. ورغم هذه المأساة متكاملة الأركان، إلا أن هناك 7 دروس مستفادة يجب استخلاصها من تلك الأزمة حتى لا تتكرر بنفس الصورة مرة أخرى، نرصدها فيما يلى.

1- المتابعة الحكومية "فشنك"

المؤسف فى حريق الرويعى أنه لم تكن مفاجأة للجميع حتى نلتمس الأعذار للمسئولين، إنما كانت واقعة مكررة فى مدة لم تتجاوز الأسبوع، وبالتحديد فى 3 مايو الجارى، اندلعت النيران فى أكشاك البائعين بمنطقة سنترال العتبة، دون وقوع أى إصابات أو ضحايا، وكالعادة مرت الواقعة مرور الكرم، ولم تتابع الجهات المختصة تداعيات الحادث، والتفكير فى إمكانية تكراره، وكيفية مواجهة فى منطقة بهذا التكدس السكانى، والعدد الكبير من المحال التجارية.

وللعلم فإن الدكتور مجدى شريف، رئيس غرفة المتابعة الميدانية وغرفة العمليات بمحافظة القاهرة، أشار إلى أن الحريق الذى نشب فى منطقة الرويعى بالعتبة، يبعد بحوالى 100 متر عن الحريق الذى نشب منذ يومين بشارع يوسف نجيب بالعتبة.

2- قنبلة المناطق التجارية

18 ساعة احتاجها رجال الإطفاء لإخماد الحريق، وتم إرجاع السبب إلى معاناة رجال الحماية المدنية بالقاهرة والقوات المسلحة من وجود كميات تنر وبلاستيك وجراكن سولار وعلب الإسبراى التى تحدث انفجارات بالمخازن بمبنى الأندلس بالعتبة، وتتسبب فى تجدد اشتعال النيران أكثر من مرة وانبعاث الأدخنة الكثيفة جراء الحريق، وأجرى رجال الإطفاء توصيلات للدخول إلى الممرات الضيقة التى لا تستطيع سيارات الحماية المدنية الوصول إليها لإجراء عمليات الإخماد.

التخطيط العشوائى للمنطقة التجارية، وتكدس المخازن زاد من صعوبة السيطرة على الحريق، وتسبب فى ارتفاع الخسائر، لذا هل يفتح ذلك الحريق ملف أوضاع المناطق التجارية فى العاصمة، وبحث إمكانية وضعها فى مناطق تليق بطبيعة عملها أم يستمر الوضع على ما هو عليه.

3- تطوير منظومة الحماية المدنية

حريق الرويعى كشف عن الحاجة الماسة لتطوير منظومة الحماية المدنية، والتدريب الكافى لرجالها، والتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها، خصوصا أن المسئولين فى محافظة القاهرة اضطروا للجوء إلى القوات المسلحة للدفاع بعربات إضافية من أجل السيطرة على الحريق، ووفقًا لشهادات الأهالى فإنه لولا مساعدة القوات المسلحة لاحترقت المنطقة بالكامل.

استعانت قوات الحماية المدنية بالقاهرة بـ5 سيارات و2 سلم هيدروليكى تابعة للقوات المسلحة، والتى ساهمت معداتها كثيرًا فى عمليات منع خطر امتداد النيران لباقى العقارات المجاورة.

4- الرقابة الغائبة

تمتلك مصر ترسانة من القوانين والتشريعات فى كل شىء لكن أغلبها غير مفعل، فى ظل غياب الرقابة والمتابعة، فالحكومة انتظرت وقوع حريق ضخم قدرت خسائره بالملايين، للكشف عن تهرب 85 فندقا من إجراءات التفتيش والخضوع لإشراف وزارة السياحة، واللجوء للمحليات للحصول على ترخيص مزاولة النشاط من المحافظة، وذلك وفقا لما قاله محمد أيوب رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية.

رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية كشف عن أنه جار حصر الفنادق التى تعمل تحت مظلة المحليات بكل المحافظات، للمطالبة بإلزام أصحابها فى دخول منظمة العمل السياحى للحفاظ على حياة النزلاء، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية وإجراءات الحماية المدنية منعا لوقوع أى حوادث مماثلة.

5- اكتساب ثقة المواطنين

بعد الانتهاء من إخماد الحريق، عبر أهالى منطقة الرويعى عن أملهم فى قيام الدولة بأى دور من أجل تعويضهم عن الخسائر المادية الفادحة التى لحقت بهم، خصوصا أن تلك المحلات والبضائع هى مصدر الدخل الوحيد بالنسبة لهم، وأغلبهم لا يمتلكون أى وسيلة تأمينية لتعويضهم عما لحق بهم من ضرر، وفى هذا الإطار قامت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى بزيارة لموقع الحريق وتابعت حالة المصابين من طرف فريق الإغاثة بمديرية التضامن الاجتماعى بتكليف من الوزيرة للاطمئنان عليهم حتى غادروا جميعا المستشفيات، كما وعدت بمساعدة المتضررين بعد الاطلاع على الخسائر وطبيعتها.

6- توعية المواطنين

كشف حريق الرويعى أيضًا عن الحاجة إلى تدشين حملات توعية بين المواطنين بشكل عام، وبكيفية التصرف فى أوقات الأزمات، فيكفى مشاهد محاولات أهالى العتبة لإطفاء الحريق من خلال أوانى صغيرة، لن تُحدث فارقا كبيرًا، إنما كادت تُلحق بهم الأذى وتعرضهم للخطر.

7- فن إدارة الأزمة

الجهات الحكومية فى حاجة إلى اتقان كيفية إدارة الأزمات الطارئة، وإصدار بيانات عاجلة من أجل توضيح الصورة كاملة إلى الرأى العام، فتوضيح الصورة من البداية، يمكنه إيقاف سيل الشائعات التى اعتادت مصر على تواجدها فى أى ظرف طارئ خلال السنوات الأخيرة، فالتواجد الفعلى يكون بوجود المسئولين فى قلب الحادث، وليس الانتظار حتى الانتهاء من الأمر، والقيام بجولة سريعة من الخارج، مثلما أشار الأهالى لما فعله عدد من المسئولين فى حريق اليوم.



موضوعات متعلقة..


"الصحة" تعلن تفحم 3 جثث وإصابة 91 فى حريق العتبة.. الإسعاف: نقل المتوفين لمشرحة زينهم.. واستمرار تمركز 30 سيارة لإغاثة المصابين.. وأصحاب المحلات: الخسائر المبدئية 25 مليون جنيه










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

مسئولين الأحياء فاشلين فى عملهم و الإستهتار من الدرجة الأولى

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى حسين

تحية لكاتب التقرير

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

صورة معبرة بجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة