يقول ناصر بسلة صاحب ومؤسس كافية نيوسيسل: "الكافيه تم افتتاحه عام 96 ويقع بالقرب من ميدان الممر، وتحديدا فى شارع رضا أشهر شوارع المحافظة".
الكافية مازال شاهدا على أيام ثورة 25 يناير2011 ثم الثورة ضد الإخوان فى 30 يونيو، حيث سطرت أركان الكافيه وكراسيه العديد من جلسات السياسيين والثوار، وأيضا اعتداءات الإخوان على رواده وحرقه أكثر من مرة.
سيسل كما يطلق عليه كثيرون من مثقفى الإسماعيلية وسياسييهم ليس مجرد كافيه بوسط البلد، لكنة كان مركز قيادة العمليات سواء فى يناير أو فى يونيو، فبداخله تم الترتيب لأول مؤتمر قبل 30 يونيو، والترتيب لاعتصام المحافظة بعد صدور قرار تعيين محافظ الإخوان ومنعه من دخول مكتبه، وتدعيم المجلس العسكرى والمشير عبد الفتاح السيسى بعد عزل مرسى.. أحداث كثيرة شهدها هذا المكان الذى لا يختلف كثيرا عن أى كافية بمدينة الإسماعيلية، لكنة الأكثر شهرة الآن.
ثورة 25 يناير
يقول صاحب كافيه نيوسيسل:" عند اندلاع ثورة 25 يناير 2011 كان الكافيه فى قلب الأحداث، بدأت الترتيبات للمسيرات والمظاهرات من داخل الكافية وذلك نظرا لقربة من ميدان الممر، وهو الميدان الذى شهد جميع مظاهرات ووقفات ثورة 25 يناير".
يضيف:" معظم المسيرات كانت تمر من أمام الكافيه فى الذهاب والرجوع، وفى هذه الأيام كان الجميع على قلب رجل واحد بمن فيهم قيادات وشباب الإخوان الذين كان معظمهم يحضرون اجتماعات الثوار والسياسيين".
دستور 19 مارس
الاجتماعات بين السياسيين بمن فيهم الإخوان ظلت حتى بداية الإعلان الدستورى 19 مارس، ويبدو أن هناك تعليمات صدرت للإخوان بتغيير شكل التعامل مع السياسيين، لأن هناك أمر آخر ينتظرهم، وبدأت التغيرات تظهر.. هكذا قدم ناصر وصفا دقيقا لهذه المرحلة.
يوضح صاحب الكافيه:"عندما وصل مرسى للحكم بدأت العداوة بشكل واضح وتهديدات صريحة من الإخوان ضد الشباب والسياسيين الرافضين لوجودهم ولحكمهم، وتم تنظيم أول مؤتمر حضرة الدكتور أحمد السيد النجار وكريمة الحفناوى ضد حكم الإخوان، وأيضا تم الترتيب لاعتصام المحافظة الشهير فى مايو 2013 عندما تم الإعلان عن تعيين محافظ إخوانى جديد للمحافظة، ونجح المعتصمون فى عدم تمكينه من الوصول لمكتبه لمدة أسبوعين متتاليين حتى تم عزل مرسى فقدم استقالته ولم يحكم يوما واحدا.
الاعتداء على الكافيه
تم الاعتداء على الكافية مرتين من قبل الإخوان ـ الكلام لايزال لصاحب الكافيه، المرة الأولى كانت اعتداء من مسيرة إخوانية كانت تسير أمام الكافيه، وأصيب عدد من السياسيين والمواطنين وتم تحرير محضر بالواقعة وإلقاء القبض على بعض المعتدين وصدرت أحكام على بعضهم.
الحريق الثانى
وتابع بسلة :"المرة الثانية تم حرق الكافية فجرا فى شهر فبراير 2015، وتم تصوير الحريق من قبل الإخوان وإرسال الفيديو الخاص بالحريق على صفحتى الشخصية كنوع من التهديد، وهذا الفيديو كان سبب فى التعرف على الجناة، وتم إلقاء القبض على بعضهم ومازالت التحقيقات مستمرة"، ويضيف:" مازالت تهديداتهم مستمرة حتى هذه اللحظة ظنا منهم أن التجمعات التى كانت "بالكافيه" سبب فى إبعادهم عن الحكم والحقيقة أن مصر كلها كانت ضدهم لأنهم لايصلحون للحكم".
فيديو ناصر بسلة يحكى لليوم السابع عن حرق سيسل من الاخوان
موضوعات متعلقة
- بالفيديو والصور.. ما لا تعرفه عن شارع "محمد على" أقدم شوارع الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة