وأشارت الصحيفة إلى أن العراق يمكن أن تنتصر على داعش فى النهاية، لكن هناك مخاطرة كبرى لمستقبل البلد المنقسم بالفعل.
وينخرط الجيش العراقى والميليشيات المتحالفة معه فى قتال عنيف على مشارف الفلوجة فى محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة من مسلحى داعش. ويعد هذا الهجوم اختبارا هاما للقوات العراقية المسلحة فى الحرب الأوسع ضد داعش، الذى سيطر على جزء كبير من البلاد فى منتصف عام 2014.
وبدعم من القوة الجوية بقيادة أمريكا، تواجه القوات العراقية والميليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبى مقاومة من قوات داعش فى الفلوجة.
وشن مسلحون هجوما مضادا أمس الثلاثاء باستخدام ست سيارات مفخخة، وهو الأسلوب الذى استخدمه داعش فى مختلف أنحاء العراق مع تعرضهم لضغوط من مجموعة من القوى المتنافسة.
ومع خسارة داعش لأراضى فى كلا من سوريا والعراق، يقول المحللون إن التنظيم الإرهابى ربما يحول تكتيكاته لزيادة الخسائر البشرية لأى انتصار عسكرى تحققه القوات المعارضة له.
ونقلت "تايم" عن بول سالم، نائب رئيس الأبحاث بمعهد الشرق الأوسط الأمريكى، قوله إنه يعتقد أن الوضع مفزع، فهناك توجه لاستراتجية لجعل الخسائر البشرية كبيرة بقدر الإمكان للانتقام، ولا يعتقد أنهم يمكن أن يفوزوا لكن لو استطاع داعش أن يأخدوا معهم عشرات الآن، فإن هذا سيجعل المسئولين يتوقفون عن التفكير فى تحرير الفلوجة وأماكن أخرى.
وتقول المجلة الأمريكية إنه فى حال سيطر الجيش العراقى والميليشيات الشيعية على الفلوجة، فإنهم سيواجهون صعوبة فى كسب ثقة الأقلية السنية الذين يشككون فى الحكومة المركزية فى بغداد منذ الغزو الأمريكى للبلاد.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. اخبار العراق .. القوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة فى معركة الفلوجة
- اليونيسيف تناشد كل أطراف الأزمة العراقية بحماية الأطفال فى الفلوجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة