المستشفى يعجز عن تقديم الخدمة الطيبة
مع دخول فصل الصيف وانتشار أمراض الحميات والتى منها الشوكية والبروسيلا والتيفود وغيرها وزيادة معدلات الإصابة ضربات الشمس والاجهاد الحرارى والإنفلونزا، عن المعدل الطبيعى خلال العامين الماضيين، نجد أكثر من 3 ملايين مواطن هم سكان 7 مراكز بشمال المحافظة "فاقوس، الحسينية، صان الحجر، أولاد صقر، كفرصقر، أبوكبير، القرين" محرومين الخدمة الطبية فى مجال الحميات، والذى قد يؤدى احيانا للوفاة نتيجة تأخر العلاج أو عدم وجود سرير.
فالمستشفى الوحيد المخصصة لخدمة هذا القطاع، هى "حميات فاقوس"، وكان الملك فاروق عام 1938، هو من وضع لها حجر الأساس بطاقة 33 سريرا، إلا أنة بعد الزيادة السكانية الرهيبة وتضاعف عدد السكان مئات المرات، أصبحت عاجزة عن تقديم أى خدمة فضلا عن تهالك المبنى وتصدع السور، والذى سبق وأن صدر قرار بإزلتة قبل عامين ليهدد هو حياة المارة من الأصحاء أمام المستشفى.
المستشفى بدون عناية مركزة أو مرواح
بالرغم من مخاطر أمراض الحميات نجد المستشفى غير مجهز بغرفة عناية مركزة، أو عدد أسرة يستوعب المرضي، فشكى عدد من ذوى المرضى من عدم وجود مروحة داخل غرف الحجز، بالإضافة سرير لائق بالمستشفى متهالك، بالإضافة إلى انتشار القطط الذين يتاخذون من المبنى المتعثر إنشائه مأوى لهم.
كان رصد "اليوم السابع" واقعة شهيرة الصيف الماضى، هى افتراش مريض يعانى من ارتفاع درجة حرارة الأرض لتناول جرعة جلوكوز لعدم وجود سرير.
حول شكاوى المرضى الدكتور فكرى حسين مدير المستشفى، إننا نواجة أزمة خاصة فى فصل الصيف، وسبق وأن خاطنبا الجهات المسئولة ووزارة الصحة بضرورة الانتهاء من استكمال إنشاء المبنى الجديد لتكمن خدمة الأهالى.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن العيادة الخارجية تستقبل ما يقرب 200 مريض يوميا، لا نسيطع أن نحجز منهم سوى الحالات الطارئة فقد لعدم وجود سرير ونضطر لمتابعة المرضى الآخرين عبر العيادة الخارجية، لافتا أنه لا يوجد غرف عناية مركزة فى حالات استقبال حالة حرجة يتم تحويلها إلى مستشفى حميات الزقازيق والتى تبعد ساعة عن المركز، مشيرا أنة بالفعل لا توجد مرواح للتهوية بكل الغرف، لكونها تتعرض للأعطال المستمرة، بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة تكييف فى الغرف والعيادة الخارجية، وعن السور الآيل للسقوط، أكد أنه بالفعل صدر لة قرار إزالة منذ فترة، إلا أن المحليات لم تنفذ القرار حتى الآن.
ويشير مدير المستشفى، أنه يوجد مبنى ملحق للمستشفى، تم البدء فى إنشائه منذ عام 1999، لزيادة طاقة المستشفى وتطوير الخدمة الطبية، إلا أنة تعثر منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنة حيال استكماله ودخوله الخدمة سيتم حل جميع المشكلات، من رفع مستوى الخدمة وكذلك إنشاء وحدات علاجية كالغسيل الكلوى ومنظار الجهاز الهضمى وغيرها.
المحرقة النفايات تنشر السموم فى المنطقة
ولم تنه معاناة المرضى عند هذا الحد، بل هناك المحرقة النفايات التى تخدم المستشفيات فى المركز والمركز المجاورة فى زمام المستشفى، والتى تبعث السموم والروائح الكريهة فى صدور المرضى والأصحاء بالمنطقة المحيطة بها .
ويقول محمود نصر أحد الأهالى، إننا شكونا عدة مرات للمسئولين ولمحافظ الشرقية، من مخاطر وجود تلك المحرقة وسط الكتلة السكانية والأضرار التى نتعرض لها من روائح كريهة والإصابة بالأمراض الصدرية، وصدر قرار من المحافظ الأسبق الدكتور سعيد عبد العزيز يوصى بنقلها إلا أنه لم يتم التنفيذ حتى اليوم .
صحة الشرقية تخاطب الوزارة لحل الأزمة
ومن جانبة قال الدكتور خالد فوزى مدير مديرية الصحة بالشرقية، إننا بالفعل سبق وأن خاطبنا الوزارة بوضع مستشفى الحميات بمركز فاقوس، وضرورة توفير الاعتمادات المالية للانتهاء من المبنى المتعثر، وزارت المستشفى لجنة من الوزارة، وأننا نأمل أن يكون تم وضع المستشفى فى الخطة العاجلة للعام المالى الجديد .
وعن الشكاوى من محرقة النقايات، أكد مدير المديرية أننا نبحث حاليا عن قطعة أرض لتخصيصها للإقامة محرقة متطورة فى المنطقة الصحرواية، والتى سوف تحل مشكلات جميع المحارق فى المحافظة وستقضى على شكاوى المواطنين، لافتا أن المحارق بالمراكز كانت أنشئت خارج الكتلة السكانية، إلا أن الزحف العمرانى جعلها تتوسطهم .
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. الإهمال وقلة الإمكانيات يضربان مستشفى السادات بالمنوفية.. دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى والمحافظ يحقق مع٨٠ طبيبا وممرضا بسبب الغياب.. و٥٠ ألف مواطن بلا خدمة صحية لائقة