وفى سياق متصل أوضح عاشور، خلال محاضرة له بمسجد الإمام الحسين بمدينة القاهرة، أن لقيام الليل ضوابط تكمن فى إخلاص العبادة لله تعالى ، والرضا بمراده سبحانه ، والتخفيف وعدم الإطالة، ونبذ التنطع والمشقة على الناس، فالإسلام دين الرحمة والتيسير ورفع الحرج والمشقة، فليست العبرة فى كثرة القراءة بل فى التدبر والخشوع، ولو كانت آية واحدة تصل إلى القلب فيخشع ويخضع بها لله.
وبين عاشور، أن شكر المنعم من ضوابط قيام الليل وهى سبب لزيادة الخير والنعم ، وقد كان هذا سمت النبى (صلى الله عليه وسلم) ، أما أثر قيام الليل فأكد عاشور، أن قيام الليل ينير الوجه ويزيد القرب وسبب للحب ورفع للقدر ووضع للوزر وشرح للصدر وترويح للنفس وتنشيط للعقل وشحذ للهمم ، ويزيد الرحمة فى القلوب وتلين وتخشع لذكر الله ، وفى هذا اقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى أرسله ربه رحمة للعالمين.
وفى ختام الأمسية أعرب عاشور، عن شكره وامتنانه لوزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة لجهده الحثيث والنفيس مثمنا سعى الوزارة للارتقاء بالدعوة والدعاة وتجديد الخطاب الديني، داعيا الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام ، وأن يبلغنا ليلة القدر ، وأن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وأرضها من كل مكروه وسوء .
موضوعات متعلقة..
أستاذ بجامعة الأزهر: التيسير ورفع الحرج من مقاصد الشريعة الإسلامية لا التعسير والمشقة
عدد الردود 0
بواسطة:
noorehab
تنويه