اعترافات قيادات الإخوان، خلقت حالة من الغضب الشديد داخل التيار الإسلامى، حيث أتهم قيادى سلفى الإخوان بأنهم خططوا لسقوط الأبرياء ليتاجروا بدمائهم.
وبدأت اعترافات الإخوان عندما كشف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بعض الكواليس المتعلقة بفض الاعتصام، وتأكيده بأن الجماعة كانت على علم بميعاد الفض.
وقال "تليمة" فى سلسلة حلقات بثتها قنوات الإخوان من تركيا: "الدماء التى سالت فى رابعة، تحسب فى رقاب الجماعة"، حيث حكى موقفًا حدث بينه وبين قيادات الجماعة خلال فض الاعتصام، قائلا: "قلت للإخوان أن وظيفتنا ستكون عد جثث فقط حال استمرار الاعتصام، وعلينا الانسحاب لكن قيادات الجماعة رفضت ذلك".
وتابع مدير مكتب القرضاوى السابق: "خرجت فى مصطفى محمود، بعد فض اعتصام النهضة، وطالبت الإخوان بالانسحاب لما يقع من ضرر بالغ قبل الفض، لكنهم رفضوا وتطاولوا على بالسب والشتم والضرب".
وفى نفس السياق، اعترف هيثم أبو خليل، أحد مؤيدى الإخوان والهارب فى تركيا، بخطأ خطاب الإخوان فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واصفاً الخطابات بأنها كانت منفرة.
وذكر "أبو خليل" خلال لقاء له على أحد قنوات الإخوان، بأن خطاب اعتصام رابعة العدوية، كان خطاب طائفى وخطاب منفر وكان يوجه للتيار الإسلامى فقط.
فى المقابل، وجه الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، رسالة إلى قيادات الإخوان المعترفة بأخطاء اعتصام رابعة العدوية مفادها أن الإخوان غرروا بالأبرياء منذ ثورة 30 يونيو ليتاجروا بدمائهم.
وقال "عبد الحميد": "إن الإخوان تعمدوا مواجهة الشرطة بعنف وحشر النساء والأطفال فى ميدان رابعة لتسقط الضحايا ليستثيروا بها الرأى العام، ويتاجروا بها للتفاوض وجلب التعاطف".
وأوضح "عبد الحميد" أن الإخوان زجوا بالأبرياء وغرروا بهم وأوهمهم أن الشرطة لن تستطيع الدخول، ووضعوا الحواجز والخرسانة للمقاومة العنيفة، وفى النهاية هرب كل قادة رابعة وتركوا النساء والأطفال للرصاص.
فى المقابل، شنت آيات العرابى، إحدى أنصار الإخوان، هجومًا على من يحملون الجماعة مسئولية ضحايا رابعة العدوية والنهضة، قائلة: "إن قيادات الجماعة لم تتحمل الدماء"– على حد قولها.
موضوعات متعلقة..
- "النور" يجرى تحقيقاته الداخلية على كتاب الله وسنة رسوله.. ويحقق فى تجاوزات أعضائه وفقًا للشريعة الإسلامية.. ومصدر سلفى: الحزب اشترط وجود 4 شهود عيان لإثبات تهمة الزنا على "عنتيل الإسماعيلية"