"هل يتابع الرئيس تفاصيل عمل الوزارات بنفسه؟".. السيسي أدرك أن الأمور لن تنصلح إلا بتدخله.. ومتابعة الوزراء ومناقشة خططهم والاجتماع بهم استراتيجية الرئيس من أجل التنمية

السبت، 11 يونيو 2016 09:06 ص
"هل يتابع الرئيس تفاصيل عمل الوزارات بنفسه؟".. السيسي أدرك أن الأمور لن تنصلح إلا بتدخله.. ومتابعة الوزراء ومناقشة خططهم والاجتماع بهم استراتيجية الرئيس من أجل التنمية السيسى يجتمع بالسيد رئيس مجلس الوزراء والسيدة وزيرة الاستثمار
كتبت - سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً عن اليومى..


هل سمعت يومًا عن اسم اللواء محسن السلاوى؟، يبدو أن الرجل غير معروف، لكنه فى حقيقة الأمر هو علامة استفهام كبيرة، حيث تشير الجريدة الرسمية فى 13 أكتوبر الماضى إلى إصدار رئيس الجمهورية قرارًا بتعيينه مستشار الرئيس للمتابعة، وعلى الرغم من ذلك لم نسمع أو نقرأ أى خبر منذ ذلك الوقت يشير إلى الدور الذى قام به «السلاوى» فيما وُكل إليه، وأصبح من المعتاد أن يجتمع «السيسى» بالوزير «الفلانى» لمتابعة سير العمل داخل وزارته، ولم يسأل أى منا هل يتابع الرئيس بنفسه تفاصيل عمل الوزارات، وما الأسباب التى دفعته إلى ذلك؟
وفقًا للدستور، لا تعتبر متابعة تفاصيل العمل ضمن مهام رئيس الجمهورية، حيث تتمحور اختصاصاته باعتباره رئيسًا للبلاد ورئيسًا للسلطة التنفيذية، ويرعى مصالح الشعب، ويحافظ على استقلال الوطن ووحدة أراضيه، ويشكل الحكومة، ويضع معها السياسات العامة للدولة، ويشرف مع رئيس الحكومة على تنفيذها، وتعرض عليه تقارير الجهات الرقابية سنويًا.

إذن فدور عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، هو الإشراف العام مع رئيس الحكومة على تنفيذ السياسات العامة للبلاد، وبالرغم من ذلك نجده يعقد اجتماعات مع وزير التموين لمناقشته فى كيفية تطوير منظومة الدعم، وتوفير السلع الغذائية، وفى الوقت نفسه أهمية تطوير منظومة تداول القمح.

ونجده أيضًا يهتم بتفاصيل الكهرباء، ويتابع مع وزيرها خطة استعدادات الوزارة فى موسم الصيف، ولأنه يهتم بمتابعة الأمور وجّه سؤالًا محرجًا لوزير النقل، الدكتور جلال سعيد، خلال استعراضه مشروعات شبكة الطرق فى أثناء افتتاح مدينة بدر، عندما علق على عدم انتهاء الوزارة من طريق السويس فى الموعد المحدد له، بقوله: «انتوا قريتوا البيانات دى قبل كده؟!».

قرار «السيسى» بالمتابعة الدقيقة لعمل الوزارات، ظهرت بوادره فى نهاية عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب، وبداية عهد المهندس شريف إسماعيل، فمع تفجر قضية رشوة وزارة الزراعة، طلب الرئيس وقتها- وفقًا للمعلومات التى تم تداولها- تقارير عن أداء وزراء محلب، وبعدها تم حل الحكومة، وجاءت حكومة إسماعيل التى لم تلبث سوى أقل من شهر، وأغرقت «نوة الصليبة» شوارع محافظة الإسكندرية لتُظهر فشل مسؤوليها فى وضع الخطط لمواجهة الكوارث والأزمات الطارئة، وهو ما انتهى باستقالة هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، الذى تولى مهامه فى عهد إبراهيم محلب، وتبين فشله فى بداية عهد شريف إسماعيل.

بعدها مباشرة انتشرت العديد من التقارير الصحفية التى تفيد بأن الرئيس يسعى لتعديل الخطة التنموية الخاصة بتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، بعد أن فشلت العديد من الوزارات فى تنفيذ المطلوب منها، فضلًا على أنه سوف يعتمد على القوات المسلحة فى تنفيذ هذه المشروعات، لإنقاذ الوزارات من كبوتها، ومن العقم الإدارى الذى لم تستطع أى ثورة محاربته والقضاء عليه، ولهذا بدأ «السيسى» فى عقد الاجتماعات الثنائية مع كل وزير على حدة، لأنه أدرك أنه «لن يحك جلدك مثل ظفرك»، وأنه لن تنصلح الأمور إلا بتدخله.

رغم محاولات الرئيس الإمساك بكل مقاليد الأمور، فإن الوضع يحتاج إلى أن تصبح متابعة كل تفاصيله ضمن عقيدة أى وزير، لأنه مهما حاول الرئيس أن يجتهد، وأن يطلع، وأن يناقش، وأن يقرر، وأن يتابع، فلن تكون النتيجة مُرضية كما لو اجتهد الوزير، واطلع، واهتم، وناقش، وقرر، وتابع بنفسه.. على الوزراء أن يفكروا فى الحلول والخطط التى تنجى المواطن من تلوث المياه، وأن تحميه من بيروقراطية موظفى الحكومة، وأن تنقذ حياته داخل أقسام الطوارئ فى مستشفيات الدولة.


موضوعات متعلقة..


- محافظ أسيوط يكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسى للمحافظة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة