وأكد معهد البحوث والتر الأمريكى أن الولايات المتحدة تخطط لبدء اختبار على اللقاح على البشر قبل نهاية العام،مؤكدا أن الفيروس يتطور "بسرعة" والعلماء يعملون بشتى الطرق لإيجاد لقاح مناسب لمكافحته، وقال ستيفين توماس رئيس برنامج زيكا فى المعهد إن "هناك سباق للقيام بذلك فى أقرب وقت ممكن وهو أن العالم فى حالة طوارئ صحية بسبب الفيروس".
أما المعهد الأميريكى للحساسيات والأمراض المعدية (ان ايه آى دى) فينوى إطلاق تجربة سريرية من المرحلة الأولى فى سبتمبر مع لقاح تجريبى ضد زيكا، وقدم الباحثون فى تكساس دما بشرى المصدر موبوءا بفيروس زيكا أو بمثيله البعوض الذى يعد أبرز ناقل لهذا المرض.
البرازيل..وعدة طرق
أما البرازيل فتسعى بشتى الطرق للتوصل لحل لمكافحة فيروس زيكا خاصة مع اقتراب دورة الألعاب الأوليمبية التى تعقد فى ريو دى جانيرو فى أغسطس القادم، وتبذل جهودا حثيثة لاحتواء تفشى الفيروس الذى تنقله بعوضة النمر التى تسبب حمى الضنك أيضا والذى يرتبط بزيادة تبعث على القلق فى حالات إنجاب وأعلن مسؤولون صحيون فى البرازيل عن تطوير لقاح ضد فيروس زيكا فى غضون عام.
وأعلن وزير الصحة البرازيلى مارسيلو كاسترو أن البرازيل سوف تستثمر 1.9 مليون دولار فى البحوث المعنية بالتوصل للقاح للفيروس خلال السنوات الخمس القادمة، بالشراكة مع علماء فى جامعة تكساس، مضيفا أن "الباحثون اتفقوا على أن اختبار اللقاح سيتم فورا على الفئران والقرود، وليس بشكل منفصل، للإسراع بالعملية".
كما أن البرازيل اعتمدت جهاز الكشف الذاتى عن فيروس زيكا الذى طورته إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وقالت السلطات الصحية فى البرازيل إن المشاريع البحثية والعلمية تساهم فى الوقاية من الفيروس مهمة للغاية حيث عاد الفيروس بقوة من جديد.
ووافقت الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية على إنتاج وبيع جهاز تسيت رابيدو الذى يمكنه الكشف عن وجود لسعات من البعوض الناقل للفيروس فى خلال 20 دقيقة، وتم تطوير الجهاز بالاشتراك بين شركة "جين بودى" الكورية وشركة "باهيا فارما" البرازيلية المملوكة للدولة.
ولم تكتف البرازيل بذلك بل أنها تحاول مكافحة الفيروس بتعريض ملايين من ذكور البعوض لأشعة جاما لإصابتها بالعقم، ومنع استفحال الفيروس المرتبط بآلاف من حالات صغر حجم الرأس، ويستخدم جهاز التعقيم هذا بالفعل فى مكافحة ذبابة الفاكهة، على جزيرة ماديرا البرتغالية.
وقال خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضم خبراء فى مكافحة البعوض إنه سيجرى بعد ذلك نشر البعوض العقيم فى مناطق مستهدفة للتزاوج مع إناث البعوض البرية التى ستضع بيضا لا ينتج نسلا من البعوض.
ومع عدم توافر علاج أو لقاح لمكافحة فيروس زيكا -الذى انتشر إلى أكثر من 30 دولة لاسيما فى الأمريكتين- فان الأسلوب الوحيد لاحتواء الفيروس هو الحد من أعداد البعوض.
إسبانيا والأرجنتين وكولومبيا
أما إسبانيا فتلجأ إلى الخفافيش خاصة فى مجال الموانئ وذلك فى فصل الربيع والصف الذى ينتشر فيه البعوض بشكل كبير.
وترى إسبانيا أن الخفافيش قادرة على تناول 60% من طعامه اليومى من البعوض، أى فى حال إنه يأكل 100 كيلو فإن 60 كيلو من البعوض فقط، وهذا يساعد على تقليل نسبة انتشار البعوض الناقل لزيكا،ويتم استخدام الخفافيش من خلال وضعهم فى شبكات صيد للبعوض.
وكانت الأرجنتين أعلنت بيع الضفادع على الإنترنت لمكافحة فيروس زيكا فى البلاد، وذلك بأسعار مخفضة تصل لـ 100 بيزو كبديل لطارد الحشرات وخاصة الزاعجة المصرية، وفقا لتقدير السلطات الأرجنتينية فقد أوضحت أن مبيعات الضفادع ارتفعت بشكل كبير، حيث إن هذه الفصيلة من البرمائيات تباع حاليا بنحو 27 دولارا ويكثر الطلب عليها بشكل يفوق الطلب على مضادات الحشرات التى بلغ سعرها 40 دولارا تقريبا.
وأعلنت الأرجنتين على الإنترنت "اشتر الضفادع لمكافحة زيكا وحمى الضنك"، ولكن هذه الإعلانات كانت لها أثار عكسية، ورفضها العديد، كما أنها تعرضت لسلسلة من الشتائم.
إل جى
وفى السياق نفسه فإن شركة إى جى فاجأت الأسواق الهندية بإنتاج مجموعة جديدة من أجهزة التلفزيون وتكييف الهواء، والتى لا تعتمد على المواد الكيميائية الضارة، ولا تتطلب تعبئة أو صيانة، والتى تستخدم لصيد النموس، بالموجات فوق الصوتية، والتى تصلح لمواجهة فيروس زيكا.
وأطلقت الشركة على أجهزتها اسم"Mosquito Away"، والتى تعتمد على تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، التى يمكنها تعطيل البعوض عن طريق شل الجهاز العصبى الخاص بها، وهو ما يصلح لمواجهة فيروس زيكا.
موضوعات متعلقة..
مراكز: البعوض الناقل لفيروس زيكا يعيش فى كل الولايات الأمريكية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة