أبو العلا ماضى "نصف إخوانى وآخر إصلاحى".. قدمه اليمنى مع الإخوان واليسرى بالمعارضة.. دعم انسحاب الوسط من تحالف الجماعة ووقف بجوار الجهاديين فى رابعة.. ولا يجوز اعتباره إصلاحياً لتعاطفه مع دعوات العنف

الإثنين، 13 يونيو 2016 10:06 ص
أبو العلا ماضى "نصف إخوانى وآخر إصلاحى".. قدمه اليمنى مع الإخوان واليسرى بالمعارضة.. دعم انسحاب الوسط من تحالف الجماعة ووقف بجوار الجهاديين فى رابعة.. ولا يجوز اعتباره إصلاحياً لتعاطفه مع دعوات العنف أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الإطاحة بمحمد مرسى من السلطة، قضى أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، عامين فى السجن وعاماً واحداً خارجه، وهى تجربة متنوعة وثرية مكنته من أن يعايش محنة الإسلاميين داخل السجون وخارجها، وأن يبقى مع ذلك رئيساً لحزب سياسى له مقرات ويعقد مؤتمرات ويحق له المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية، ولكن مع ذلك فإن هذه التجربة التى لم تتوافر لكثير من قيادات التيار الإسلامى لم تدفعه لحسم الموقع الذى يمكنه من وضع حزبه داخل الحياة السياسية التى تشكلت فى مصر بعد يونيو 2013.

قرأ أبو العلا ماضى الخريطة السياسية فى مصر بتأنٍ لمدة عام كامل، وعندما قرر أن يقطع عزلته الاختيارية عقد مؤتمراً عاماً لحزب الوسط، ثم حواراً إعلامياً، تحدث فيهما على نحو يعكس حالة اضطراب الهوية السياسية التى يعانيها الحزب، فلا هو قادر أن يعلن انفصاله بشكل كامل عن معسكر الإخوان ولا هو قادر على العودة إليهم واستخدام نفس مفرداتهم، خطوة من قدمه اليمنى تتجه صوب الإخوان ومن تحالف معهم، بينما تتجه قدمه اليسرى صوب المعارضة المدنية والمحصلة أنه تحرك فى نفس المكان دون أن يخطو خطوة واحدة لليمين أو لليسار.

فى سبتمبر 2014 كان أبو العلا ماضى لا يزال محتجزاً على خلفية قضية أحداث بين السرايات، لكنه كان داعماً لقرار حزبه بالانسحاب من التحالف الداعم للإخوان، وكانت هذه هى أول محاولة للتمايز بين الوسط والجماعة بعد الالتصاق بهم وبخياراتهم لمدة عام كامل، حتى إن قيادات بالحزب أصبحوا متحدثين باسم تحالف يعرف القاصى والدانى أن الجماعة وحدها هى من تتخذ قراراته، لكن فيما يبدو أن المحاولة كانت خجولة إلى حد أنها لم تخرج عن إطار الانفصال التنظيمى، ولكن الموقف السياسى الداعم ظل كما هو.

فيما بعد تجرأت محاولات الوسط للانفصال عن الإخوان بعد أن أصبحت الجماعة جزءاً من حالة العنف فى البلاد عبر لجانها النوعية، فتحدث الحزب عبر بيانات رسمية عن إدانته للعنف أياً كان صاحبه، وأن الوسط هو مشروع مستقل عن الإخوان ومختلف عنها ومنافس لها، وأن رفضهم لعزل مرسى لم يكن دعماً لجماعة الإخوان وإنما لإنجاح ما اعتبروه تجربة ديمقراطية فى مصر، وأن هذا الموقف قد يراه البعض صواباً أو خطأ، ولكن هذه هى منطلقاته ودوافعه، هذه الخطوة وإن كانت متقدمة لكنها لم تقفز بالحزب بعيداً عن موقف الإخوان لأن الخطاب العام للحزب ظل متأثراً بحالة المظلومية التى تسعى إليها الجماعة.

الأزمة لدى أبو العلا ماضى أنه يدرك، وكثير من قيادات حزبه، أن القوى السياسية المعارضة لمسار 3 يوليو انقسمت إلى قسمين، أحدهما يريد أن يهدم المسار بالكامل حتى لو باستخدام العنف، وهؤلاء هم الإخوان ومن يسير على دربهم، والقسم الآخر يسعى لمزيد من الإصلاحات تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية لكن داخل نفس المسار، مثل أحزاب التيار الديمقراطى، ولا سبيل للالتقاء بين القسم وما بين القسمين لا يجد الوسط مكاناً، فلا يجوز أن تكون جزءاً من النضال لإصلاح المسار، بينما لا تخجل عينك من أن تنظر بعين العطف لمن يريد هدمه فشتان بين الهدم والإصلاح.

فى أيام التكوين الأولى مر الوسط بحالة مشابهة لاضطراب الهوية السياسية، كان مؤسسوه وعلى رأسهم أبو العلا ماضى جزءاً من شباب انضم للإخوان محملاً بتجربة متعصبة مع الجماعة الإسلامية فى السبعينيات قبل أن ينشق عن الإخوان مرة أخرى، ويسعى لحزب ذى طابع مدنى تماماً، وفى كل مرة ترفض لجنة شئون الأحزاب برنامج الحزب يزداد ترسيخ الطابع المدنى فى النسخة الجديدة من البرنامج والاستعانة بمفكرين مدنيين لديهم مسحة إسلامية بداية من سليم العوا ونهاية بعبد الوهاب المسيرى، لكن حين وصل الإخوان إلى السلطة تقلصت هذه المسحة المدنية حتى انتهى الحال بهم إلى الوقوف فى ميدان رابعة جنباً إلى جنب الجهاديين ورافعى رايات القاعدة السوداء.

ينسب لأبو العلا ماضى أنه قلل أمام مرسى من شأن مظاهرات 30 يونيو، وطلب منه ألا يكترث وألا يهتم، وينسب إليه أيضا عندما كان شابا أنه كان على علم كامل بعملية اغتيال السادات والانقلاب الإسلامى الذى كانت تسعى إليه الجماعة الإسلامية وصمت، لكنه فى المقابل ينسب إليه أنه استضاف تأسيس حركة كفاية فى منزله وكان أحد الداعمين لأن يكون مواطن مصرى قبطى هو جورج إسحاق على رأس الحركة، الأفضل له اليوم أن يستدعى وجهاً واحداً من هذه الوجوه ليتحدث به مع المجتمع.


موضوعات متعلقة:


- أبو العلا ماضى يفتح النار على الإخوان: استغنوا بأنفسهم عن الجميع وفشلوا وتصوروا قدرتهم على إدارة الدولة وحدهم.. وطلبنا من مرسى الاستعانة بالبرادعى أو عمرو موسى فرفض وقال: "أوباما وميركل طلبا ذلك"











مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

انور منصور

نصف ارهابى والنصف الآخر...داعشى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

هو وأمثاله

أما السجن مدي الحياة أو تجديد الأقامة في منزله

عدد الردود 0

بواسطة:

ود

نصـــــه نصــــــه ولا حته منه

عدد الردود 0

بواسطة:

Abdulrahman emam

رجاء

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

متفقين انه ارهابى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

محمد اسماعيل.. أن لم تجد ماتكتبه

عدد الردود 0

بواسطة:

mohd

لم أقرأ المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفساد

ابوالعلا ماضى ماضى وانتخى الى الابد اراد ان يمسك العصا من الوسط فسقط الى غير رجعة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الدين

جماعات توظيف الإسلام : كيف يمكن إصلاح العقيدة الفاسدة ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة