وشمل قرار محافظ الأقصر منع قيام عربات الحنطور غير المرخصة من العمل بالمناطق السياحية، وضرورة الالتزام بالمواقف المحددة لها فقط، والسماح للمرخصة فقط والبالغ عددها 340 عربة بالعمل فى المناطق المسموح بها، والتزام قائد العربة الحنطور بالاشتراطات البيئية والصحية ووضع "البامبرز" للخيول، بالإضافة إلى وضع العلامات الفسفورية البيضاء ولوحة بيانات العربة وقائدها وتسعيرة الرحلات وعدم مضايقة الجمهور والسائحين وكذلك قيام المحافظة بالتنسيق مع مستشفى بروك الخيرى لعلاج الخيول.
وتناول القرار العقوبات الخاصة بمخالفة قائدى العربات الحنطور للقرار، والتى تنوعت ما بين حجز العربة وتوقيع غرامة مالية تتراوح ما بين 25 إلى 100 جنيه، وإيقاف العربة عن العمل 3 أشهر والتخلص من العربة الحنطور تماما وعدم استرداد سائق الحنطور لها.
كما تناول القرار بالنسبة لتنظيم حركة مرور سيارات الأجرة فتناول القرار حظر قيام أى قائد مركبة أجرة لانتظار بمركبته لنقل المواطنين فى غير أماكن الوقوف (المواقف) المخصصة لهم والتى قامت بتحديدها الإدارة العامة لشرطة المرور بالأقصر، كما نص القرار على حظر قيام قائدى السيارات الأجرة التجول بمركبته للبحث عن ركاب فى غير المواقف المخصصه له.
ونص القرار على أنه فى حالة ضبط قائد المركبة مخالفا لخط السير المحدد له سيتم التحفظ على المركبة لمدة 10 أيام وتطبيق المادة 70 من اللائحة التنفيذية لقانون المرور، وتضمن القرار فكذلك فى مادته الثانية توضيح الأماكن المحددة كمواقف للعربات الحنطور والعربات الدليل وأماكن تشغيل المواقف وهى "موقف معبد الكرنك – موقف شارع التفويج السياحى – موقف متحف الأقصر – موقف معدية الأهالى – موقف معبد الأقصر – موقف فندق ونتر بالاس – موقف ابروتيل – موقف فندق موريس – موقف فندق ايزيس – موقف شيراتون – موقف المحطة – موقف استمار".
وفى هذا الصدد أبدى أصحاب الحنطور حالة من السعادة بعد القرار، حيث أن ذلك سيساعدهم فى تنظيم عملية السيرة للحاصلين على الموافقات والتراخيص اللازمة لقيادة الحنطورة فقط، حيث قال الأسطى على سيد 43 سنة سائق حنطور يعمل يومياً من محيط معبدى الأقصر والكرنك، أن هذا القرار جاء متأخراً، حيث أنهم كانوا يعانون منذ فترة تعدت الـ7 شهور من الدخلاء على المهنة، والذين انتشروا كثيراً فى الفترة الأخيرة لعدم وجود نظام ولا رقيب على مهنة سائقى الحنطور بالمحافظة.
ويقول الأسطى نور خالد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قرار المحافظ جيد للغاية وبالأخص فى أمور النظافة ووضع الحفاضات للخيول للحفاظ على المنظر الجمالى للمدينة، قائلاً: "طبعاً ميرضيش أى سائق حنطور أن يسير ومعه زبائن أجانب ويقوم الحصان بالتبول والتغوط فى قارعة الطريق فى مشهد غير حضارى للغاية".
ويضيف الأسطى نور أنه يعمل فى تلك المهنة منذ 12 سنة، ومنذ تلك الفترة وحتى الآن فقد كان ومازال يضع حفاضة أسفل حصانة الخاص به "عنتر"، لكونه كما يعمل ويستفيد من خير البلد فإنه لابد أن يكون عليه مهمة الحفاظ عليها ونظافتها أمام الجميع.
ويعد "الحنطور" أحد معالم الأقصر السياحية، ومقصد أساسى للسائحين وزوار محافظة الأقصر، حيث أنهم يقومون بجولة مختلفة تماماً داخل عربة الحنطور تزيد من متعتهم بالبلاد وكورنيش النيل، ولكن مع الحالة والوضع السياحى المتردى بالمحافظة، انخفضت أعداد المشتغلين بتلك المهنة من 500 حنطور إلى أكثر من النصف، ومازال أعدادهم يتضائل خلال الفترة الأخيرة.
أما الحاج عبده أشهر سائق حنطور مقره اليومى المعتاد أمام معبد الكرنك، فيقول أنه سعيد للغاية بقرار محافظة الأقصر، حيث أنه سيساعدهم على وجود نظام معين وقويم يعملون به، حيث أنهم كانوا يعانون كثيراً مع عدم تنظيم عملهم ولا مواقف تواجدهم اليومية فقد حدثت أمور مخلة كثيرة، حيث أن عدد من سائقى الحنطور يتواجدون فى بدايات الشوارع وفى منتصف الميادين لجذب الزبائن فى تلقيد لا يحترم باقى العاملين بالمهنة منذ عشرات السنين.
ويضيف الحاج عبدة لـ"اليوم السابع" حول ماهية "حفاضات الخيول" أنه تكون فى أكثر من شكل ونوع فهناك نوع قماشى يوضع أسفل الحضان ويربط بفخذى الحصان لكى يتغوط داخله ويحمى الأرض من بقايا تغوط الأحصنة، وكذلك يوجد نوع ثانى من الحفاضات وهى عبارة عن علبة بلاستيكية يتم وضعها فى مقدمة عربة الحنطور أسفل الحصان تكون مهمتها أن يقع كل بول وغائط الحصان داخلها ويتم ملؤها فى أكياس قمامة كبيرة للحفاظ على النظافة، أما الشكل الثالث فهو عبارة عن شيكارة مصنوعة من مواد معينة تحجز الماء والتغوط بحيث لا يقع على الأرض، وتتراوح أسعار الحفاضات الثلاثة التى من السهل شراؤها وتركيبها ما بين 50 لـ100 جنيهاً ومنتشرة عن كافة بائعى مستلزمات الحنطور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة