وبدوره انتقد جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، استمرار سياسة قيادات الجماعة فى إدارة التنظيم بشكله الحالى، كاشفا عن وجود حراك وثورة داخل الإخوان حاليا، نتيجة استمرار السياسة الخاطئة.
وأضاف حشمت، فى تصريحات له عبر إحدى القنوات التابعة للإخوان، أن بعض القيادات سمحت بتصعيد الخطاب الاستفزازى، موضحًا أنها بحاجة إلى اتجاه للتغيير بشكل جذرى. وأكد عضو مجلس شورى الإخوان، هناك جزء داخل الإخوان يتحدث عن الشعارات فقط حول مسألة "الجهاد"، مضيفًا أن الإخوان تخلط بين ثوابت الإسلام وثوابت التنظيم، كما أنها تتكلم عن أنها جماعة المسلمين وليست جماعة من المسلمين.
فى السياق ذاته قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوان، إن هناك ثورة من شباب الإخوان ضد السياسة المتبعة من قبل التنظيم، موضحا أن يجهزون للانتهاء من الانتخابات الداخلية للجماعة بالتزامن مع حلول 30 يونيو.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "إن هناك وقائع مفصلية فى أزمة الإخوان شكلت كارثة أخلاقية فى حق مجموعة محمود عزت ومن معه وتسببت فى المفاصلة القائمة، حيث أقسموا أن "مجلس شورى مارس" اجتمع مكتمل النصاب بحضور 72 عضوا، وكذبوا وأقسموا بأنه لا توجد مصالحة وكذبوا.
وتابع: "اللهم إنهم كذبوا وزوروا وفتنوا الناس، اللهم إنهم طغوا وظلموا وشقوا على الناس فلا تمكنهم من جماعة الإخوان".
كما فتح علاء أبو بكر، القيادى الإخوانى، النار على قيادات الإخوان قائلا: " الغلو فى الاحترام إلى حد التقديس هى التى يسوقها الآن جناح محمود عزت عنه، إنه القائد التاريخى الذى لا نعلم عنه شيئا منذ أكثر من سنتين غير أنه الملهم الذى يمنح الشرعية لمؤسسات ويمنعها عن أخرى، بتوقيعه الخارق القادر على فعل ذلك".
وأضاف فى مقال له: "إنه صاحب النفوذ والسلطان فلا يجوز أن تسأل عن قرارته متى وكيف وأين؟ فأنت حاشية فى متن بصيرته وتاريخه، أما أتباعه فهم الجدر المحصنة التى لا ينفذ له منها نقد ولا حساب ولا مناقشة، إن الأزمة ليست فى أخلاقنا حين ننقدهم ولكنها فى عدم رغبة هؤلاء فى السماع لأية رؤية تروم التغيير الحقيقى".
بدوره هاجم أنس حسن، القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، عواجيز الإخوان، مشيرا إلى أن الخلاف داخل الإخوان حول "الوسائل" هو دوما خلاف يعرض صاحبه لتعرية الظهر من قِبَلِ الواقع المتبدل.
وأضاف فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "يشق الفريق القديم" والتقليدى خطوات شاسعة فى "الانشقاقية" وبناء الخنادق بينه وبين ما يدعى أنه "جديد"، يسعى ذلك الجديد دوما لخلق حالة اشتباكية لكنها "التصاقية" فى المضمون بالقديم، لتؤكد بدلا من تمايزها عنه ارتباطها به عضويا وإن أضهرت الخلاف وعمقته بالتراشق".
وتابع: "أى خلاف بين طرفين فى بنية الحركة لا يعبر حقيقة عن جوهر الأزمة، من حيث هى تورط تاريخى لمقولات "الإخوان" فى الإصلاح والتغيير، وتراجع حقيقى للفعل أمام حركة الواقع الجديد، وانتكاس مشاهد لمسلكيات الحركة السابقة وقياداتها ومقولاتها الفكرية والسياسية، أى خلاف لا يقف عند هذا ويصنع بديلا عنه، سيظل "ثرثرة" خاسرة حتما".
فيما فتحت الجماعة الإسلامية، هى الأخرى النار على القيادات التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، واستنكرت طريقة تعاملها مع حلفائها، حيث شجب المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية التصريحات المؤسفة التى تصدر تكرارا عن بعض قيادات الإخوان، الذين وصفهم بأنهم دأبوا على إلصاق التهم بالآخرين عندما يريدون التنصل من اتهامهم بممارسة العنف خاصة أمام المحافل الغربية والأمريكية.
وأضافت الجماعة الإسلامية، العجيب أنهم لا يجدون ما يثبت ذلك إلا باستدعاء ما يطلقون عليه عنف الجماعة الإسلامية أيام احتدام الصدام بينها وبين نظام مبارك الذى أطاحت به ثورة الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير، متابعة: "إننا لنتساءل لماذا لا يستحضرون مشاهد عنف أقدم من هذا وأكثر وضوحا فى الدلالة على المعنى المطلوب".
وقالت الجماعة الإسلامية: "مشكلة تلك التصريحات غير المسؤولة أنها تؤكد المخاوف التى يثيرها البعض من أن جماعة الإخوان تسعى إلى حل أزمتها ولو كان ذلك مرورًا على أجداث الآخرين من خلال محاولاتهم إلصاق تهم العنف بغيرهم وتحميلهم مسئولية ما ارتكبه آخرون من أحداث عنف".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن شباب التنظيم يسعون لجلب قيادات من إخوان اسطنبول إليهم كى يمكنوهم من إقامة ثورة ضد عواجيز الإخوان، موضحا أنهم اختاروا ذكرى عزل مرسى لأنهم يعتبرون العواجيز هم السبب فى سقوط الإخوان.
وتوقع القيادى السابق بالإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تنقلب الجماعة الإسلامية هى الأخرى على الإخوان قريبا، فى ظل هجوم مستمر من قبل العواجيز على قيادات الجماعة الإسلامية لإرضاء الغرب.
موضوعات متعلقة..
- أبو العلا ماضى "نصف إخوانى وآخر إصلاحى".. قدمه اليمنى مع الإخوان واليسرى بالمعارضة.. دعم انسحاب الوسط من تحالف الجماعة ووقف بجوار الجهاديين فى رابعة.. ولا يجوز اعتباره إصلاحياً لتعاطفه مع دعوات العنف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة