وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب صعد من خطابه المثير للجدل بالفعل بشأن المهاجرين فى أعقاب هجوم أورلاندو على ملهى ليلى للمثليين، حتى على الرغم من أن منفذ الهجوم مولود فى نيويورك. واتهم ترامب المسلمين الأمريكيين بإيواء الإرهابيين، وألقى عليهم باللوم فى الهجوم الأخير وأيضا فى حادث إطلاق النار على مدينة سان برنادينو فى ديسمبر الماضى.
وقال فى كلمة له أمس، الاثنين، بنيو هامبشير إن على المسلمين أن يعملوا مع الأمريكيين، فهم يعرفون ما يحدث، ويعرفون أن عمر متين كان سيئا، وأن منفذى سان برنادينو كانوا سيئين. إلا أنهم لم يردعهم.
ووصفت واشنطن بوست خطاب ترامب بأنه كان ملئ بالأكاذيب والمبالغات، وكان عدائيا ومشاكسا فى تناقض صارخ مع منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون التى تحدثت أيضا عن مكافحة الإرهاب. وبينما كان ترامب ناريا وقتاليا، كانت كلينتون هادئة ورابطة الجأش. وتحدث الأول عن إصلاح عنصرى لقوانين الهجرة وموقف دفاعى من مكافحة الإرهاب، فإن كلينتون دعت إلى مواصلة، وفى بعض الحالات تعزيز، السياسات الحالية لإدارة أوباما التى عملت معها.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة إن التهديد الإرهابى يتفاقم وتعهدت باستئصال ظاهرة "الذئاب المنفردة" التى تنفذ هجمات، وبتكثيف الحملة الجوية التى تستهدف قوات داعش فى العراق وسوريا.
وأعلنت كلينتون أن الخطاب التحريضى ضد المسلمين يعزل المحبين منهم للسلام ويعرقل الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب.
وبينما ذكر ترامب كلينتون فى خطابه 19 مرة، حتى أن السيناتور الديمقراطى جون لويس قال فى تغريدة "دونالد يجب أن تخرس، وامنح الشعب الأمريكى الوقت ليحزن"، فإن كلينتون تعمدت الإمتناع عن ذكر ترامب بالاسم، على الرغم من أن خطابها بالكامل كان توبيخا لترشحه.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات المرشح الجمهورى المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، عقب هجوم أورلاندو الذى أسفر عن مقتل 50 شخصا برصاص مسلح مسلم، بأنها إطاحة بالتعددية داخل الولايات المتحدة لصالح دعم استراتيجيته الانتخابية.
وتقول إن ترامب استخدم نفس اقتراحاته الخاصة المهاجرين والإرهاب فى كلمته بعد مذبحة أورلاندو بفلوريدا، حيث واصل إقتراح إجراءات صارمة ضد المسلمين متجاهلا قيم التعددية الأمريكية.
وتضيف أن بدون التمييز بين المسلمين العاديين والإسلاميين الإرهابيين، فإن ترامب يرى أن جميع المهاجرين المسلمين يشكلون تهديدا محتملت للأمن القومى الأمريكى ودعا إلى حظر على جميع المهاجرين من أى بلد فى العالم لها تاريخ من الإرهاب ضد الولايات المتحدة، بما فى ذلك الدول الحليفة.
وتشير الصحيفة أن خطاب ترامب أمام كلية انسيم، الاثنين، يمثل شرودا غير عاديا عن قواعد خطابات المرشحين الرئاسيين حيث بات أشبه بالقوميين فى أوروبا. وتضيف أنه راهن على خوف الناخبين من الإرهاب أكثر من أى مشاغل أخرى، ضاربا عرض الحائط بتقاليد التسامح واحترام التنوع الدينى.
وعلى النقيض تحدثت المرشحة الديمقراطية المفترضة هيلارى كلينتون، فى كليفلاند، مشير إلى أن التورط فى إثارة خطاب معادى للمسلمين سوف يجعل الولايات المتحدة أقل أمنا. ووصفت الصحيفة كلمة كلينتون بأنها تقليدية من شأن معظم المرشحين الرئاسيين تقديمها فى مثل هذه الظروف.
ووصفت وزيرة الخارحية الأمريكية السابقة اقتراحات حظر المهاجرين المسلمين بأنها عدائية وتأتى بنتائج عكسية. وأضافت "أمريكا تكون أقوى عندما نعتقد جميعا أن لدينا نصيب ومستقبل فى بلدنا". داعية إلى روح التضامن التى سادت فى اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 عندما كانت عضو مجلس شيوخ عن ولاية نيويورك، إنذاك.
وترى نيويورك تايمز أن كلينتون قدمت نفسها باعتبارها خيار افتراضى للناخبين من التيارات المختلفة، بما فى ذلك الجمهوريين المنزعجين من ترامب. وقد شددت فى خطابها، الاثنين، على أهمية بناء العلاقات بين وكالات إنفاذ القانون والمسلمين الأمريكيين.
موضوعات متعلقة..
- "ترامب" يقترح "تعليق الهجرة" من بلدان "لها ماض إرهابى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة