وتطور هذا الفن وتعددت أشكاله على مر الزمن، وأصبحت الابتهالات والإنشاد الدينى أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء فى أسلوب الأداء أو فى المقامات، واختلف المؤرخون فى نشأة فن الابتهالات، فمنهم من أرجع أصلها إلى العصر الفرعونى ومنهم من أرجعه إلى عهد الدولة الفاطمية، ومن أبرز المبتهلين فى العصر الحديث :
نصر الدين طوبار
يعتبر الشيخ نصر الدين طوبار من الاصوات التى تضرب على اوتار القلوب وتحلق فى رحاب السماء والخشوع، وهو منشد إسلامى وقارئ قرآن مصر ولد عام 1920 بالمنزلة بمحافظة الدقهلية وتوفى فى 6 نوفمبر عام 1986.
وقدم طوبار ما يقرب من مائتى ابتهال منها:
"يا مالك الملك"، و"مجيب السائلين"، و"جل المنادي"، و"السيدة فاطمة الزهراء"، و"غريب"، و"يا سالكين إليه الدرب"، و"يا من له فى يثرب"، و"يا من ملكت قلوبنا"، و"يا بارئ الكون"، و"ما بين زمزم"، و"من ذا الذى بجماله حلاك"، و"سبحانك يا غافر الذنوب"، و"إليك خشوعي"، و"هو الله"، و"يا ديار الحبيب"، و"قف أدبا"، و"طه البشير"، و"لولا الحبيب"، و"كل القلوب إلى الحبيب تميل"، و"يحق طاعتك".
الشيخ سيد النقشبندى
وهو صاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ المديح النبوى والإنشاد الدينى، وأستاذ المداحين، ومازال من أهم علامات شهر رمضان بالإذاعة
صوته الأخاذ القوى المتميز.. طالما هز المشاعر والوجدان. .وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم. . حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار ،بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية.
ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى فى قرية من إحدى قرى محافظة الدقهلية ،وجاء مولده عام 1920، وفى طهطا حفظ القرآن الكريم وتعلم الانشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية وهى طريقة صوفية تلتزم فى حلقاتها بالذكر الصامت بالقلب دون اللسان وكان والده الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريق وكان عالما جليلا نسبت لاسمه الطريقة النقشبندية.
الشيخ محمد الطوخى :
الشيخ محمد الطوخى من مواليد محافظة المنوفية فى قرية سنتريس مركز أشمون عام 1922 م.
تعلم فى الأزهر الشريف وحصل على إجازة القرآن الكريم، تعلم العزف على العود على يد الشيخ مرسى الحريرى، أتقن الشيخ محمد الطوخى قواعد اللغة العربية وإلقاء القصائد الشعرية، جمع بين الابتهالات والانشاد وقراءة القرآن والمأذونية الشرعية.
بعد اعتماده بالإذاعة سجل لها العديد من التسجيلات ونذكر منها: السيرة المحمدية، أشعارأحمد المراغى، وأداء الفنانة: كريمة مختار وسعد الغزاوى ويوسف شتا ، وأخرجها كمال النجار لاذاعة الشعب وأيضا مجموعة من الأدعية لبرنامج "دعاء الأنبياء" الذى أخرجه فوزى خليل.
فى عام 1946 أطلقت عليه الاذاعة لقب "المنشد" بعد أن سجل لها بعض التواشيح.
الشيخ طه الفشنى
هو أحد أعلام قراء القرآن والمنشدين المصريين، حفظ القران وأخذ القراءات على الشيخ عبد العزيز السحار ، و تدرج الشيخ طه فى دراسته الدينية و العامة و حصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين بالمنيا سنة 1919، وذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت و التحق بالإذاعة سنة 1937 ، وعين قارئاً لمسجد السيدة سكينة سنة 1940 وحتى وفاته.
اختير رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م ، و رحل فى 10 ديسمبر 1971م ، و كان الشيخ طه الفشنى صاحب مدرسة متفردة فى التلاوة و الإنشاد ، و كان على علم كبير بالمقامات والأنغام ، وانتهت إليه رئاسة فن الإنشاد فى زمنه فلم يكن يعلوه فيه أحد ، و هو أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ على محمود، ومن أشهر التواشيح كانت "ميلاد طه، يا أيها المختار" .
الشيخ كامل يوسف البهتيمي
وهو من مواليد حى بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922 ، ألحقه والده الذى كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ستة سنوات وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئا يوم الجمعة بمسجد القرية، وظل كذلك حتى أوائل الخمسينيات والتى شهدت شهرة الشيخ كامل يوسف البهتيمى.
وتتلمذ على يد الشيخ محمد الصيفى الذى تبناه واصطحبه فى حفلاته وأخذ بيده من قريته التى نشأ بها واستضافه فى بيته بالقاهرة فعرف طريق الشهرة حتى أصبح مقرئ القصر الجمهورى.
موضوعات متعلقة :
الأزهر: بدأ تصفيات مسابقة الأصوات الحسنة بمشاركة ثمانون متسابقًا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة