ومن ناحية أخرى، جاء إعلان توجه المملكة رسميا الدخول فى استثمارات ذات مستقبل واعد لتأمين إيرادات مالية مرتفعة فى حقبة ما بعد النفط، تنفيذاً لخطة "رؤية السعودية 2030".
وشركة أوبر، هى التى تدير تطبيق "أوبر" الذى يستخدمه ملايين الأشخاص فى مختلف أنحاء العالم عبر هواتفهم النقالة الذكية، وبواسطته يقوم الملايين بالتنقل يومياً من مكان لآخر دون الحاجة لانتظار تاكسى أو الوقوف فى الشارع أو حتى طلب سيارة أجرة عبر الهاتف، حيث يمكن من خلال التطبيق طلب أقرب سيارة مسجلة لدى الشركة لتصل إلى الزبون خلال دقائق قليلة، ومن ثم يتم توصيله بأسعار مقبولة.
وكشفت السعودية الشهر الماضى عن تفاصيل "رؤية السعودية" حتى عام 2030 وهى الخطة التنموية الأكبر بتاريخ المملكة، والتى ينظر إليها أيضاً على أنها أكبر خطة تحول اقتصادى وطنى قيد التنفيذ على مستوى العالم، متضمنة إطلاق أكبر صندوق استثمار بقيمة 2.7 تريليون دولار.
وتتضمن الرؤية زيادة دخل المملكة من غير النفط، وتقليص اعتمادها عليه، عبر أكبر هيكلة لصندوق الاستثمارات العامة، وخصخصة أصول بقيمة 400 مليار دولار.
وترى شركة أوبر، أن الاستثمار السعودى بالشركة يمثل دليلاً على الثقة بأعمالها، كما يتوقع أن يدعم أعمال الشركة فى الانتشار بالشركة الأوسط، لاسيما وأنها لا تعمل سوى فى 15 مدينة فقط بالشرق الأوسط مقارنة بحوالى 460 مدينة تتوزع على 70 بلداً حول العالم.
ومن جهة أخرى يعتبر صندوق الاستثمار السعودى، الاستثمار فى التطبيقات الذكية والشركات التى تقدم خدمات متطورة يمثل تطلعاً نحو المستقبل، متوقعا أن يهيمن هذا النوع من الأعمال على الأسواق فى السنوات المقبلة.
ويستهدف الصندوق، دعم رؤية المملكة 2030، وتجسد الرؤية خطة عملية لطموحات المملكة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على قطاع النفط، بهدف تطوير الفرص فى قطاعات استراتيجية مثل قطاعات السياحة والترفيه، وزيادة فرص العمل والتوظيف، ورفع معدلات مشاركة المرأة فى القوى العاملة، وتشجيع ريادة الأعمال".
وتعمل شركة "أوبر" فى السعودية منذ العام 2014، على أنها تقوم بنحو 130 ألف طلبية سنويا، 80% من بينها لزبائن من النساء، فى الوقت الذى يتوقع أن تتوسع عمليات الشركة فى المملكة بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، بما سيُحدث نقلة نوعية فى خدمات النقل ويعود بالفائدة على صندوق الاستثمارات السعودى وعلى الاقتصاد بشكل عام.
وتسعى شركة "أوبر" لتوسيع خدماتها أبعد من مجرد خدمات التوصيل التقليدية، إذ تعكف على تجربة خدمات أخرى مثل خدمة طلب الوجبات المقدمة بمدينة "سانتا مونيكا" بـ "لوس أنجلوس" ولن يستغرب متابعو الشركة قيامها بمنافسة شركات التوصيل السريع وغيرها.
وفى مايو عينت الشركة فريقاً من الباحثين بقسم المركبات الآلية بجامعة "كارنيجى ميلون" للعمل بمركزها بمدينة "بيتسبرج"، لذلك يتوقع الكثيرون اتجاه "أوبر" لتجربة السيارات ذاتية القيادة.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة فى المملكة العربية السعودية تأسس فى 1971 بهدف تمويل المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الوطنى السعودى، ومنها حيازة وإدارة مساهمات الحكومة فى الشركات، كالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) وشركة الاتصالات السعودية والبنك الأهلى التجارى.
كما أشرف الصندوق - ولا يزال - على تأسيس وإدارة شركات لدعم الابتكار وجهود تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية فى المملكة، إلى جانب إسهاماته عبر حيازة وإدارة مساهمات الحكومة فى الشركات الثنائية والشركات المتعددة خارج المملكة، والاستثمار الانتقائى فى عدد من فئات الأصول الدولية، ويمتلك محفظة استثمارية متنوعة تضم 200 استثمار، منها 20 استثماراً مدرجاً فى السوق المالية السعودية "تداول”.
بعد انتقال مرجعية الصندوق من وزارة المالية إلى مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية فى مارس 2015، تم تعيين مجلس إدارة جديد برئاسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولى ولى العهد.
الموضوعات المتعلقة:
السعودية تستثمر 3.5 مليار دولار فى شركة "أوبر" لخدمات الأجرة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
اوبر ليس المستقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed ali
واحنا لما كان عندنا فلوس في الخزنه ، حاء عبد الناصر واهدرها علي العرب والافارقه !!!!
-