علي بعد خطوات من هذا المبنى يوجد مبنى آخر تحت الإنشاء تم الانتهاء من الدور الأول فيه ولم يكتمل، ما إن تدخله حتى تكتشف أنه تحول لحظيرة مواشي.
يقول هشام طارق أحد أهالى القرية، إن الوحدة الصحية بالقرية لا تصلح لأن تكون حظيرة مواشي ولا يوجد أي اهتمام بها وخالية من كل التجهيزات والإمكانيات، مشيرا إلى أنها من المفترض أن تقدم خدمات لقرية العزيزية و26 عزبة أخرى تابعة لها، فضلا عن أن أقرب مستشفى للقرية بمدينة طامية يبعد حوالي ساعة عن القرية.
وأشار طارق إلى أن ضعف الإمكانيات بالوحدة تسبب في وفاة العديد من أهالى القرية الذين تعرضوا لحوادث أو أزمات قلبية مفاجئة او نزيف وجلطات، ولم يتم إسعافهم لعدم وجود امكانيات، مؤكدا أن الوحدة بها طبيب يعمل من التاسعة صباحا حتي الثانية ظهرا ثم ينصرف..
وأضاف هشام طارق أن المبنى الموجود تحت الإنشاء بجوار الوحدة الصحية عبارة عن مستشفى صدر قرار بإنشائه منذ 11 عاما لخدمة طريق أسيوط الغربي الذي تقترب من القرية كثيرا، ونظرا لكثرة الحوادث التي تقع علي الطريق وبعد المستشفيات عنه، وتم تخصيص 3 ملايين و600 ألف جنيه لإنشاء المبنى وبالفعل تم انشاء الطابق الأرضي من المبني منذ 11 عاما، وأنفق عليه مليون جنيه ولم يتم استكماله أو إنفاق باقي المبلغ المخصص له منذ ذلك الوقت، ولا نعرف السبب، مؤكدا أن المبنى تحول إلى خرابة تسكنها المواشى.
يستكمل محمد فاروق أحد أهالى قرية العزيزية، الحديث قائلا:" أريد من المسئولين فقط زيارة إلى الوحدة الصحية فاذا كان هذا الوضع يرضيهم ويرضي ضميرهم لن نتحدث وسنرضى به"، مؤكدا أن الأهالى بالقرية أرسلوا مئات الشكاوى إلى المسئولين على مدار السنوات الماضية ولكن دون جدوى، ولم يحدث في أي وقت أن كلف أحد المسئولين نفسه وقام بزيارة القرية للتعرف علي أوضاعها.
أما زيدان محمد رشاد، أحد أهالى قرية العزيزية، فقد تصادف قدومه للوحدة الصحية أثناء تواجدنا فيها يصطحب طفلته المريضة، وكانت الثالثة عصرا، ولكنه لم يجد الطبيب، تجول في الوحدة التي لم يتواجد بها سوى موظف إداري، ثم سأل عن الطبيب فأخبره أنه ليس موجودا، فاصطحب ابنته في يده وفي عينيه خيبة الأمل، عن ذلك يقول: " كنت جاي اكشف لبنتي ولقيت الدكتور مش موجود والوحدة الصحية مفيهاش حاجة خالص احنا بنضطر نيجي علشان قلة الحيلة، وبنقول ممكن الدكتور يوصفلنا علاج ولاحاجة، وإذا كانت الحالة حرجة الدكتور بيحولنا على أقرب مستشفى وبينا وبينها أكتر من ساعة ونص".
وأضاف:" أنا بس بقول للمسئولين لو دي بنتك وواخدها في ايدك مريضة ومش عارف تعالجها هتبقي مرتاح، اعتبروا اولادنا هما أولادكم ووفروا لهم مكان يرضي ربنا نعالجهم فيه "، وأكد أن القرية شهدت حدوث حريق وكان هناك مصابين ولم يكن بالوحدة أية امكانيات لعلاجهم.
موضوعات متعلقة
- بالصور.. 2000 شخص بجزيرة محروس بسوهاج معرضون للموت غرقًا.. الأهالى: المياه غمرت الطريق الوحيد للمنطقة والحمير وسيلتنا للعبور.. ويؤكدون: ننقل الموتى بالمراكب والمحافظ زارنا ووعد بحل المشكلة
- بالصور.. أهالى سيناء يتكاتفون لبناء مستشفى خيرى للأورام فى أول يوم لتدشين حملة التبرعات.. سيدة تتبرع بـ 10 جنيهات من معاشها.. وأخرى تقدم خاتم زواجها.. بنوك ومؤسسات تعلن دعمها للمشروع بتبرعات نقدية
- بالصور.. الإهمال الطبى يقتل الطفلة "زينب" بسوهاج
- بالصور.."اليوم السابع" يرصد معاناة الأهالى داخل قرية الكرم بأبوقرقاص.. نقص الخدمات وسوء حالة الطرق وهجرة الشباب والفقر أهم المشكلات..والأهالى: نطالب بمدرسة ومركز شباب مثل باقى القرى
- بالصور.. الإهمال وقلة الإمكانيات يضربان مستشفى السادات بالمنوفية.. دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى والمحافظ يحقق مع80 طبيبا وممرضا بسبب الغياب.. و50 ألف مواطن بلا خدمة صحية لائقة
- بالصور.. بعد تولية المسؤلية بـ5 أشهر.. محافظ الإسكندرية ينشغل فى الصراعات الهامشية ويخفق فى مواجهة ملف المبانى المخالفة والقمامة والصرف الصحى.. والمحافظة تعانى من طفح الصرف الصحى المستمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة