دخلت المملكة الأردنية الهاشمية التى كانت تنعم بالسلام لسياستها الخارجية المعتدلة فى مرمى الإرهاب، جراء وقوعها بين كماشتى جارتيها العراق وسوريا اللتين أصبحتا مرتعا للتنظيمات الإرهابية.
وجاء حادث الرقيان الإرهابى بعد أسبوعين على استهداف مكتب المخابرات الأردنية بالبقعة.
وذكرت صحيفة الغد الأردنية نقلا عن مصادر مطلعة تفاصيل الهجوم الإرهابى الذى حدث على الحدود الشمالية الشرقية بالقرب من الساتر الترابى المقابل لمخيم اللاجئين السوريين فى منطقة الرقبان ما أدى إلى استشهاد 6 وإصابة 14 من أفراد حرس الحدود والأجهزة الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع فى الساعة الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، حيث قامت سيارة يستقلها أشخاص، بالدخول من مخيم اللاجئين السوريين "الرقبان" عبر فتحة دخول اللاجئين باتجاه موقع أحد أبراج الحراس.
وأكدت أن السيارة التى اقتحمت موقع البرج تزامنت مع تفجير برج الحراس عبر رمى قذائف الهاون عليه، ومن ثم اتجهت إلى داخل مركز خدمات متقدم للاجئين وانفجرت هناك، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مجموعة من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية.
وفى نفس السياق صرح مصدر مسؤول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بأن العمل الإرهابى الجبان الذى وقع فى صباح هذا اليوم على الحدود الشمالية الشرقية بالقرب من الساتر الترابى المقابل لمخيم اللاجئين السوريين فى منطقة الرقبان، استهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية.
وأكد المصدر أن مثل هذا العمل الإجرامى الجبان لن يزيد القوات المسلحة الأردنية إلا عزما وإصرارا على مقاتلة الإرهاب والإرهابيين وأفكارهم الظلامية ومهما كانت دوافعهم لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وأوضح مصدر أردنى أن الهجوم الإرهابى على قوات حرس الحدود فجر اليوم انطلق من الجانب السورى بحسب وكالة الانباء رويترز.
كما رجح الخبير العسكرى اللواء المتقاعد فايز الدويرى أن يكون تنظيم داعش الإرهابى مسئولا عن العملية الإرهابية التى طالت قوات حرس الحدود فى منطقة الركبان على الحدود مع سوريا صباح اليوم وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد منهم ما لم يثبت العكس.
وقال الديروى فى تصريحات صحفية إن منطقة الركبان الحدودية تعتبر بؤرة ساخنة باعتبارها محاذية لمخيم للاجئين السوريين فى المنطقة.
وأضاف إن تنظيم داعش الإرهابى وجه أكثر من تحذير للأردن منذ أعوام وذلك بسبب اشتراكه فى قوات التحالف الدولى ضد الإرهاب وعلى رأسها التنظيم، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابى ينفذ عملياته عادة باستخدام مركبات مفخخة.
فيما صرح وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة بأن يد الجبن والإرهاب ضربت هذه المرة نشامى القوات المسلحة الجيش العربى من حرس الحدود.
وقال فى تغريدة له على "تويتر" "تضرب يد الجُبن والإرهاب هذه المرّة نشامى القوات المسلحة الجيش العربى من حرس الحدود. رحم الله الشهداء وحمى الله الوطن ".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى قوله أناشد وسائل الإعلام توخى الدقة فى نشر أى تفاصيل تتعلق بالهجوم الإرهابى الذى وقع اليوم على الحدود الشمالية للمملكة وكذلك أسماء الشهداء.
ودعا وزير الإعلام الأردنى وسائل الإعلام إلى عدم استقاء الأخبار إلا من مصادرها الرسمية.
موضوعات متعلقة
- استشهاد وإصابة عدد من قوات حرس الحدود الأردنية بسبب انفجار سيارة مفخخة
