•• الصحافة الإلكترونية تتعرض لمخاطر وفلوس إعلاناتنا بتتسرق
•• الصحافة الورقية تتراجع بشكل كبير.. والمأزق الذى تعيشه يدفعنا للبحث عن حلول مبتكرة
•• إذا نجحت الفكرة سوف نخصص نسخ للمناطق الساحلية والمطارات
أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن الصحافة المصرية تواجه تحديات كبيرة، موضحاً أن المشروع الجديد الذى طرحته "اليوم السابع" من خلال توزيع 500 ألف نسخة مجانية من أعدادها الورقية بمحطات المترو، نابع من إدراك حقيقى يقول أن الصحافة الورقية فى مصر والعالم كله تتراجع بشكل كبير.
وأضاف الكاتب الصحفى خالد صلاح، خلال لقاء عبر فضائية النهار اليوم، أن كل الدراسات فى العالم تقول أن عمر الصحف الورقية يتراجع بشكل متسارع، بل وأسرع مما كان يظن أكثر الخبراء تفاؤلا فى هذا الشأن، مضيفاً: "الحل الذى يتم التفكير فيه فى كل المنتديات العالمية هو البحث عن بدائل من خلال توزيع الصحف مجانا بخدمات متعددة للقراء، وهذه الخدمة تعوض اقتصاديًا من ناحية الإعلانات".
وأوضح رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "اليوم السابع"، أن المرجع الاقتصادى هو الأساس فى تجربة توزيع النسخ المجانية لجريدة اليوم السابع، مشيرا إلى أن هناك نماذج فى عدد من الدول وهى تقدم على حسب ثقافة كل مجتمع.
ولفت الكاتب الصحفى خالد صلاح إلى تجربة الدنمارك فى توزيع الصحف بالمجان قائلا: "هناك مستثمر سمحت له القوانين بالاستثمار فى الصحافة، فأنشأ صحيفة مجانية، وبدأ يوزعها على البيوت 80 صفحة مجانا، وبدأ يكسب، وبالتالى بدأت الصحف الدنماركية فى الانتباه إلى هذه الحقيقة، فأصدرت الصحف المجانية".
واستطرد خالد صلاح قائلاً:"القارئ اليوم هو البطل فى الموضوع، وهى ثقافة موجودة فى العالم، والقارئ أصبح ليس لديه إلحاح لشراء الصحيفة".
وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" أن توزيع الصحيفة 500 ألف نسخة مجانية بمترو الأنفاق خلال العشر الأواخر من رمضان، تجربة موجودة فى العديد من الدول، وهناك بالفعل 3 صحف مجانية يومية موجودة فى لندن وكلها مليئة بالإعلانات وباقتصاديات قوية، مضيفًا: "نريد خوض هذه التجربة ونكررها فى مصر".
وكشف الكاتب الصحفى خالد صلاح أن النسخ المجانية تتضمن كوبونات للفوز بـ 10 جنيهات ذهب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة هى جزء من مجموعة أفكار جديدة، وتقديم الصحيفة لقرائنا بالمجان فى المستقبل، مضيفًا: "كل الصحف قد تضطر لأن تكون بالمجان فى المستقبل، وما نفعله الآن هو اختبار لمدى استقبال الناس لهذه الفكرة، وإلى أى مدى سننجح فى توزيع الأعداد الضخمة على مدار اليوم".
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة اليوم السابع: "المأزق الذى تعيشه الصحافة الورقية هو الذى يدفعنا للبحث عن حلول مبتكرة، بالرغم من أن المستقبل للصحافة الإلكترونية، لكن لا يجب أن تستسلم الصحافة الورقية، ويجب أن تبحث عن حلول جديدة، تستطيع من خلالها تقديم خدمة للقارئ بالمجان واستمرار هذه الصحافة لوقت أكبر".
وعن أسباب اختيار توقيت العشر الأواخر من رمضان لتوزيع الصحيفة بالمجان، قال الكاتب الصحفى خالد صلاح: "الهدف من اختيار هذا التوقيت أن تكون فى فترة محدودة والحرص على ألا تكون فترة كبيرة للتعرف أولا عن مدى استقبال الجمهور المصرى للشكل الجديد للصحيفة وفهم السوق".
وحول اختيار المترو للبدء فى هذه الفكرة، قال: "توجهنا إلى المترو لأنه يضم شريحة اقتصادية واجتماعية محددة فى مصر، وبالتالى نؤسس محتوانا الذى سيكون فى النسخ المجانية على أساس هذا الجمهور وهذه الشريحة، واخترنا المترو فى المرحلة الأولى لأن له حدودا جغرافية معينة، وإذا نجحت هذه التجربة سيعتبر نقلة للصحافة المصرية، إلى منطقة جديدة، فى تقديم خدمة صحفية جيدة بالمجان، وإذا نجحت الفكرة سنقوم بعمل نسخة مجانية لأهل الساحل بمعايير أخرى بداية من العجمى إلى رأس الحكمة لمخاطبة أهل الساحل وستكون أسبوعية، ثم سنخصص نسخا مجانية للطائرات والمطارات فقط".
وأكد الكاتب الصحفى خالد صلاح أن سوق الصحافة الالكترونية فى خطر أكبر مما تتعرض له سوق الصحافة الورقية، موضحاً أن الصحافة الالكترونية تتعامل مع عمالقة فى مجال محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن موقع "جوجل" نفسه أصبح ناشر فى مجال السوشيال ميديا.
وأوضح أن "جوجل" وشبكات التواصل تحولوا إلى ناشرين ومنافسين ويحصلون على الأخبار من مواقع متعددة فى مجال السوشيال ميديا وينافسون الصحف، خاصة فى العالم الثالث ولا يعطون لهذه الصحف حقوقها الإعلانية على خلاف الجرائد الكبرى التى تستطيع التعامل مع هذه القضايا.
وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" تعرض سوق الصحافة الالكترونية لمخاطر كبيرة، قائلاً: "بنتسرق.. وفلوس الإعلانات بتاعتنا بتتسرق.. وفى حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن ستصبح مشكلة".
وأعرب عن تمنياته بأن تمتلك مصر "سيرفرات" خاصة بها للحفاظ على المعلومات حتى تتمكن البلاد من منافسة الخارج فى مجال المنتج التلفزيونى على الانترنت.
واختتم "صلاح" تصريحاته قائلاً: "نعمل فى اليوم السابع على مشروع " 7TV" ونعمل على خروج تلفزيون خاص نقدر من خلاله نقدم محتوى للشباب درامى وكوميديا ومعلومات يستطيع أى شاب أن يشاهده فى أى وقت، ونقدم منافس فى مجال الانتاج التلفزيونى على الإنترنت".
موضوعات متعلقة..
خالد صلاح: الصحافة الالكترونية تتعرض لمخاطر وفلوس اعلاناتنا بتتسرق
خالد صلاح: المرجع الاقتصادى الأساس فى تجربة توزيع النسخ المجانية لليوم السابع
خالد صلاح: توزيع 500ألف نسخة من اليوم السابع مجانا لمواجهة تراجع الصحف الورقية