الأمم المتحدة تطلب محاكمة المسئولين عن الهجوم على ملكال بجنوب السودان

الأربعاء، 22 يونيو 2016 08:48 ص
الأمم المتحدة تطلب محاكمة المسئولين عن الهجوم على ملكال بجنوب السودان رئيس جنوب السودان سالفاكير
الأمم المتحدة(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلبت الأمم المتحدة من حكومة جنوب السودان محاكمة المسئولين عن هجوم فى فبراير على مخيم للنازحين تديره الأمم المتحدة فى ملكال كبرى مدن ولاية أعالى النيل النفطية (شمال شرق).

وفى تقرير أعد بعد تحقيق وقدم إلى مجلس الأمن، قال الأمين العام بان كى مون أنه "على حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية محاسبة" المسؤولين عن الهجوم "بمن فيهم القادة السياسيون والعسكريون فى ولاية أعالى النيل".

وأفادت نتائج التحقيق الميدانى الذى أجراه فريق من الأمم المتحدة فى مايو، أن بعض المهاجمين الذين دخلوا المخيم فى 17 و18 فبراير "كانوا يرتدون بزات جيش جنوب السودان".

وقد أسفر الهجوم الذى استخدمت فيه "أسلحة متطورة، ومنها الرصاص الخطاط والقنابل اليدوية"، عن مقتل ثلاثين شخصا على الأقل وإصابة 123 بجروح.

وقال التقرير انهم هاجموا بطريقة "منهجية" مخيمات اتنيتى النوير والشيلوك واستثنوا المناطق التى تقطنها قبائل الدينكا ودارفورى. وكان اكثر من اربعة آلاف شخص من هاتين القبيلتين نقلوا من المخيم على متن شاحنات "بمساعدة من جنود نظاميين".

وقالت الامم المتحدة أن "من الصعب تبرئة القادة المحليين للجيش والميليشيات الموالية للحكومة من اى تورط فى هذا الحادث، لأن الجيش النظامى هو القوة الوحيدة المسلحة التى تسيطر على مدينة ملكال".

وتطلب الامم المتحدة ايضا من رئيس ونائب رئيس جنوب السودان أن يدينا فى رسالة متلفزة "كل شكل من اشكال التعرض" للمدنيين، وخصوصا فى مواقع يتولى حمايتها جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة.

وأكدت أيضا ضرورة الابقاء على مخيم ملكال "مفتوحا على الاقل على الامد القصير إلى أن يتحسن الأمن والوضع السياسى" واعطاء بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان التى يفترض أن تجدد مهمتها قبل أغسطس، امكانية "تحسين قدرتها على حماية المدنيين".

وفى رسالة ارفقت بتقريره، قال بان كى مون أنه نقل نتائج التحقيق إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير.

وفتحت الامم المتحدة فى مارس تحقيقا داخليا حول الطريقة التى تصرف بها جنود حفظ السلام المتمركزون فى ملكال. وقال الناطق باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك أن هذا التقرير الداخلى لم ينته بعد لكن نتائجه الاولى تكشف "بعض الالتباس فى سلسلة القيادة وقواعد التدخل وغيابا فى التنسيق أيضا" بين جنود حظ السلام.

وأشار إلى "توقعات غير واقعية حول مستوى الحماية التى كان يمكن أن تقدمها بعثة الامم المتحدة إلى 48 الف مهجر فى ملكال عند وقوع" الهجوم. وسيناقش مجلس الأمن الدولى التقريرين الأربعاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة