ويشكو مزارعو منطقة بنجر السكر من انقطاع مياه الرى التى يستخدموها فى رى المحاصيل والأراضى الزراعية بشكل متكرر ومتواصل يصل إلى 40 يوماً ويفتحها المسئولون لمدة 15 يوماً فقط.
ويقول محمد سعيد، أحد المزارعين، إنهم تقدموا بشكوى للجمعيات الزراعية وعدد من المسئولين بسبب الانقطاع المتكرر للمياه ولا يوجد رد حتى الآن ووصل عدد أيام الانقطاع إلى 40 يوما متواصلين ويتم فتحها 15 يوماً منقطعين وبشكل ضعيف؛ مما يسبب فى موت المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن منطقة بنجر السكر تعانى من سيطرة رجال الأعمال وأصحاب النفوذ على مصلحة المزارعين الصغار فى كافة الخدمات، مؤكداً أن مياه الرى تصل لجميع المناطق التى يسيطر عليها أصحاب النفوذ على الطريق الصحراوى بينما تنقطع عن المزارعين فى الأراضى.
وطالب بضرورة تدخل المسئولين لحماية المزارعين وتوفير لهم مياه الرى لاعتماد 30 % عليهم من المحاصيل الزراعية التى ينتجونها لتوزيعها فى الأسواق المصرية ويستفاد منها المصريون، مشيرا أنه فى حالة استمرار الإهمال وانقطاع المياه ستموت المحاصيل ويحدث عجز فى المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار بعض الخضراوات الأساسية.
يقول أحمد رأفت، أحد المزارعين، إن الجمعيات الزراعية بمنطقة بنجر السكر لا تهتم بشئون الفلاحين ولا تتدخل لحل مصالحهم قائلا "إحنا عشان غلابة محدش بيسأل فينا واشتكينا لطوب الأرض بدون استجابة وكأننا بنشحت منهم ميه الرى ".
وأضاف "الأراضى بتاعتنا بتأكل المصريين وبتزرع طماطم وكوسة وبتنجان وفلفل وخضراوات أساسية مش بنزرعها فاكهة عشان نصدرها برة وبنساعد فى الأمن القومى ولو الحال استمر على كده هيحصل عجز فى المنتجات الزراعية وسعر الخضراوات هيغلى".
وطالب بضرورة توفير مياه الرى التى تنقطع 40 يوما وتسبب تدهور المحاصيل الزراعية الموجودة بأراضى بنجر السكر والتى سيلجأ المزارعون فيها لبيعها وتغيير نشاطها لزراعة الفاكهة وتأجيرها لرجال الاعمال حتى يحصل على مكسب.
وفى الشرقية يعانى فلاحو وأهالى قرية منشأة صهبرة التابعة لمركز ديرب نجم فى الشرقية، من سوء حالة وتلوث مياه الرى فى ترعة القرية، التى يغطى سطحها تلال القمامة.
وقال أحمد الباز، إن مياه الرى الملوثة تضر الأرض الزراعية وتضر المواطن صحيا، مشيرا إلى أنه توجه مع مجموعة من أهالى القرية إلى رئيس مجلس المدينة وطرحوا عليه المشاكل، وقد وعد الأهالى بحل المشكلة وتطهير الترعة فى خلال أيام قليلة، لكن حتى الآن لا يتحرك أحد لتنظيف الترعة وقد مر على وعوده أكثر من شهر ونصف، مناشدا المحافظ بالتدخل رحمة بصحة الأهالى.
وفى الوادى الجديد قال المهندس محمد مصطفى، وكيل وزارة الرى، إنه تمت الموافقة على زيادة عدد ساعات عمل الآبار ساعة واحدة يوميًا لجميع الآبار التابعة لقطاع الرى بالمحافظة والتى يشرف على تشغيلها وصيانتها، حفاظاً على محصول البلح على وجه الخصوص، وذلك حتى نهاية فصل الصيف بهدف مواجهة درجة الحرارة التى تمر بها الوادى الجديد.
وأضاف مصطفى أن قطاع الرى بالمحافظة يواصل تنفيذ خطة العام المالى الحالى لاستكمال حفر الآبار وتبطين الترع والمجارى المائية على مستوى مراكز وقرى المحافظة، بهدف الحد من إهدار المياه الجوفية.
وفى الفيوم تشهد عشرات القرى بمختلف المراكز، نقصا شديدا فى مياه الرى خاصة فى الأراضى الزراعية الواقعة فى نهايات الترع والأبحر بمراكز اطسا ويوسف الصديق وابشواى وطامية وسنورس.
يقول خالد أحمد من أهالى قرية قوتة بمركز يوسف الصديق بالفيوم: إن عشرات الأفدنة بالقرية والقرى المجاورة لها مهددة بالتصحر وبارت بسبب نقص مياه الرى وعدم وصولها إلى هذه الأراضى منذ عدة أشهر، وأرجع ذلك إلى عدم قيام مديرية الرى بالتصدى للتعديات الواقعة فى بداية الترع والأبحر بالإضافة إلى انتشار المزارع الجبلية التى لها مخصص مائى من مياه الرى وتسرق مياه الفلاحين دون أن يتصدى لهم أحد.
وأشار خالد إلى أن الزراعة هى مصدر الدخل الوحيد لـ90 % من سكان مركز يوسف الصديق وأن نقص مياه الرى يتسبب لهم فى أزمة كبيرة ويهدد قوت يومهم، وطالب المسئولين بسرعة إيجاد مشكلة لهذه الأزمة.
ومن جانبه التقى المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم عددا من أهالى قريتى موسى وسيدنا الخصر بمركز يوسف الصديق، واستمع إلى معاناتهم من نقص مياه الرى وعدم وصولها لأراضيهم منذ عدة أشهر وأصدر تكليفاته للشئون القانونية بتشكيل لجنة عاجلة من الموارد المائية والرى ومسئولى الرقابة برى يوسف الصديق والتفتيش المالى والإدارى لوضع حلول فورية وجذرية لتوصيل مياه الرى لقريتى موسى وسيدنا الخضر، بجانب سرعة إنجاز الموافقات اللازمة للبدء فى إنشاء المحطة العائمة لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة، إضافة لتوفير الأطباء اللازمين لمستشفى قرية سيدنا الخضر.
وفى السويس تسببت أزمة عطش الأراضى بعيون موسى وقرى شباب الخريجين فى خسائر مالية ومادية كبيرة للمزارعين، وأكد مزارعين أن مساحات كبيرة بالأراضى تعرضت بالفعل للبوار وأن ما يردده المسئولون بالمحافظة أن السبب فى الأزمة هو الرى بالغمر ليس صحيحا لأن مساحات كبيرة من الأراضى يتم الرى بها عن طريق التنقيط وليس الغمر.
وقال خالد معوض، مزارع بحى الجناين بالسويس، إنه توجد بالفعل مساحات كبيرة من الأراضى تعرضت للبوار بقرى شباب الخريجين بالسويس، وأن ما يحدث حاليا من خسائر مالية يتحملها المزارعون ستتسبب فى هجرة الأراضى أو بيعها.
وأشار خالد معوض، أن ما يررده المسئولون بالسويس أن السبب فى الأزمة اعتماد المزارعين على الرى بالغمر حقيقى، ويعلقون الأزمة على المزارعين، فى حين أنه توجد مساحات كبيرة من الأراضى بعيون موسى وقرى شباب الخريجين يتم الرى بها بالتنقيط.
وطالب هاشم كمال، مزارع، رئيس الوزراء، بإنقاذنا، خاصة مع قيام مسئولى المحافظة تحميلنا للمسئولية، مؤكدا أن الأزمة لم تحدث بهذا الشكل من قبل وليس السبب فيها المزارعين.
كان اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس تفقد أراضى شباب الخريجين من أجل الاستماع لهم ولشكواهم، وأصدر تعليماته للمهندس حسن الزناتى مدير الرى بالسويس لاتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على منسوب المياه بترعة السويس للحافظ على رى الأراضى الزراعية فى هذه القرى والمتابعة اليومية وتشكيل لجنة برئاسة اللواء شكرى سرحان السكرتير العام للمحافظة وعضوية رئيس حى فيصل وهندسة الرى بالسويس لإنهاء هذه المشكلة نهائيا.
وأكد الهياتمى على المهندس عصام أحمد رئيس قطاع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالسويس متابعة توصيل خطوط المياه لقرى شباب الخريجين خاصة قرية محمد كريم من محطة المياه.
وأعطى المحافظ تعليماته للمهندس حسن الزناتى مدير الرى بإزالة التعديات على ترعة السويس واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
بوار أراض بالسويس
أطفال يحملون جراكن مياه
مزارعون يجمعون المياه
أزمة المياه بعيون موسى
موضوعات متعلقة..
- مواطنون بالمنصورة يهددون بالاعتصام بسبب انقطاع مياه الشرب
عدد الردود 0
بواسطة:
من بنجر السكر
من يدفع الثمن