وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، أنه بعد الكشف عن تسريب امتحان اللغة العربية والأجوبة من قبل وزارة الداخلية تم منح تعليمات لمقدرى الدرجات والمصححين بضرورة التأكد من عدم تطابق أى أوراق مع نموذج الإجابة، قائلا: سيتم كشف ذلك أيضا من خلال درجات الطالب فى اللغة العربية مقارنة بباقى المواد، مشيرا إلى أن الكثير من الكنترولات انتهت من تصحيح المادة عدا بعض الكنترولات بقطاع المنصورة وأسيوط جارى الانتهاء من تصحيح كراسات الإجابة بها، موضحا أنه سيتم إعداد تقرير عن نتائج تصحيح اللغة العربية من الكنترولات إضافة إلى الاستناد إلى تحقيقات النيابة لمعرفة المستفيد من تلك التسريبات.
وأكد المصدر، أنه فى إطار التصدى لمافيا الغش بجميع أشكاله، تم رصد حيل كثيرة لبعض الطلاب فى عدد من اللجان، على رأسها منح بعض الطلاب مبالغ مالية تصل إلى 50 جنيها فى بعض الأحيان للعامل باللجنة مقابل وضع الموبايل فى مكان معين تم الاتفاق عليه، قائلا: هناك لجنة اتفق أحد الطلاب مع العامل مساء يوم الامتحان فى أن يضع له التليفون المحمول فى مكان بعينه داخل اللجنة، وتم ضطبهما وتحرير محضر إدارى بالواقعة، إضافة إلى وضع الطلاب الموبايلات فى الحمامات بين الفواصل بدورات المياه، مشيرا إلى أن هناك حيلا كثيرة للدخول بالتليفون للجنة، منها أنه بعد تفتيش الطالب ودخوله من باب اللجنة الرئيسى يذهب إلى السور الخلفى للمدرسة، ويحصل على جهاز من شخص يقف فى الخارج.
وأكد المصدر أن الوزارة بدأت فى وضع منهج وآليات جديدة لمنظومة امتحانات الثانوية العامة بعد واقعة التسريب، لتطبق من العام المقبل، موضحا سيتم الانتهاء من الآليات المطروحة خلال فترة قصيرة ليتم البدء فى تطبيقها، مشيرا إلى أنه ضمن المحاور التى تم مناقشتها إلغاء الطباعة المركزية للامتحانات والتى تتم داخل المطبعة السرية ليتم طباعة الأسئلة على مستوى جميع القطاعات الـ"4" القاهرة وأسيوط والدقهلية والإسكندرية"، باستخدام آليات جديدة مشفرة، قائلا: الوزارة سبق لها دراسة طباعة الأسئلة بشكل مشفر قبل الثورة وتوقف الأمر نظرا لأحداث الثورة التى مرت بها البلد.
وأوضح المصدر، أن وزارة التربية والتعليم بدأت بالفعل فى عقد جلسات مغلقة لوضع خطط وآليات تضمن تأمين امتحانات الثانوية العامة المقرر إجراؤها العام المقبل، مؤكدا أنه لا بد من إيجاد آلية لتقليل حجم المراحل التى تمر بها ورقة الأسئلة حتى وصولها إلى الطلاب، موضحا أنها تمر بعشرات المراحل ما بين وضع أسئلة ثم طباعتها وتغليفها وصندقتها ووزنها وإرسالها إلى مراكز توزيع الأسئلة ثم إلى اللجان، وكل تلك المراحل تجعلها عرضة للتسريب، بحيث توضع آليات تجعل الامتحان يخرج من المطبعة إلى يد الطالب مباشرةً.
وأشار المصدر إلى أنه قد يتم الاستعانة بوسائل تكنولوجية حديثة تسمح بطباعة الامتحان الموجود على أجهزة الحاسب السرية بديوان الوزارة وجميع قطاعات كنترولات الثانوية العامة، وأوضح: بالنسبة للمطبعة السرية هناك اتجاه لإعادة النظر فى جميع العاملين بها، ونظام العمل المتبع بداخلها، قائلا: ضمن المقترحات البديلة قد تكون تغيير ورقة الأسئلة، وضم ورقتى الإجابة والأسئلة فى كراسة واحدة.
موضوعات متعلقة...
كل ما تود معرفته عن المطبعة السرية للثانوية العامة.. "اليوم السابع" يسرد تفاصيل مراحل طباعة ملايين الأوراق.. ويكشف آلية اختيار العاملين بها ووسائل التأمين الداخلى والخارجى.. ورقم مكافأة الأعضاء مفاجأة