بالصور.. آثار سوريا والعراق فى مهب الريح.. واليونسكو تكتفى بالإدانة

الخميس، 23 يونيو 2016 12:10 ص
بالصور.. آثار سوريا والعراق فى مهب الريح.. واليونسكو تكتفى بالإدانة  آثار منهوبة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعرض المواقع الأثرية والتراثية فى سوريا والعراق لهجمات من كل أطراف الصراع سواء كانت القوات الحكومية، أو مسلحى المعارضة، أو داعش، وحتى الضربات الجوية الروسية.

وتعانى المواقع الأثرية سواء فى سوريا أو العراق، التى تشهد اقتتالا وحروبا أهلية من التخريب، والتدمير، وتتعرض مئات القطع الأثرية القيمة لسرقتها وتهريبها خارج البلاد، وبيعها فى سوق الفن الدولية.

وطالت الحرب المستمرة منذ 5 سنوات فى سوريا نحو 300 موقعا أثريا دمر بعضها ولحقت أضرار ببعضها الآخر فى كارثة ثقافية إنسانية، بحسب تقرير للأمم المتحدة، وتعتبر سوريا التى مرت عليها حضارات مختلفة من الكنعانيين إلى العثمانيين أقامت فى مدنها بين أقدم الحضارات فى العالم، وهى بمثابة متحف مفتوح نظرا لما تحويه من آثار تعود إلى حقبات الرومان والبيزنطيين والمماليك وغيرها، إضافة إلى عشرات الكنائس والمساجد والقصور التاريخية، ويتعرض هذا الإرث الخضم، إلى التخريب والتدمير من قبل أطراف النزاع كافة، النظام والمعارضين له والجماعات الجهادية.

تشير التقارير الرسمية الى أن قيمة الآثار التى تم تهريبها من سوريا وصلت إلى 2 مليار دولار، والتى بلغت 4000 قطعة بحسب وزير الثقافة السوري، إضافة إلى مواقع أثرية أخرى تم نهبها، فى سابقة لم تشهد أى من الدول التى عانت الحروب الأهلية مثيلاً لها.

تنقسم عمليات سرقة الآثار إلى جزئين الأول يشكل المواطنون البسطاء فيه الحلقة الرئيسية فى عمليات التهريب، فيقومون بعمليات حفر عشوائية بدافع الحاجة والبطالة، وينهبون كل ما تطاوله أيديهم ويلحقون أضراراً فادحة بالمواقع الأثرية، وتعرض المكتشفات بأسعار رخيصة على التجار الذين يتولون بدورهم بيعها لكن بمبالغ ضخمة لشبكات معروفة فى تجارة الآثار، أما الجزء الثانى فتتصدره عصابات تمتهن سرقة الآثار، وتستخدم فى عملياتها خرائط وآلات معدنية قادرة على استشعار وجود الآثار عن بعد، وتعطى تقديراً لمسافة وجودها تحت سطح الأرض.

وفى العراق


وكشفت عالمة الآثار العراقية لمياء الكيلانى، أن عدد القطع الأثرية المسروقة من المتحف الوطنى العراقى بعد العام 2003 بحدود 200 ألف قطعة أثرية، جاء ذلك خلال لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، مضيفة أن "آثار النمرود يصعب إعادتها، لأنها من طابوق طينى عكس آثار تدمر الحجرية، ولم يتم توثيق آثار الموصل بشكل جيد وبالأخص الآثار الإسلامية فيها".

وكانت المتاحف العراقية تعرضت للنهب فى العام 2003، وتم سرقة آلاف القطع الأثرية وتهريبها إلى خارج البلاد، فى حين قام تنظيم داعش بعد سيطرته على الموصل وتوسعه فيما بعد العام 2014، قام بتدمير الكثير من الآثار والتماثيل فى متحف الموصل ومناطق أخرى فى نينوى.

وقال قيس حسين، مدير عام المتاحف العراقية فى وزارة السياحة والآثار، إن "عناصر داعش سرقوا ألواحا حجرية تشبه الألواح الحجرية التى تزين القاعة العراقية فى متحف اللوفر، من قاعة قصر الملك الآشورى آشور بانيبال (فى نينوى شمالى العراق).

وأضاف مدير المتاحف العراقية، أن هذه الآثار تتضمن الألواح التى سرقت من القاعة مشاهد للملك وللكهنة، ولتقديم الهدايا للملك الآشورى آشور ناصر بال، إضافة إلى حصول تنقيبات فى تلال أثرية فى نينوى وبالقرب من قبر النبى يونس".

وأشار إلى أن الألواح المسروقة "هُربت إلى خارج العراق"، لافتا إلى أنه "وفقا للمعلومات التى حصلنا عليها فإن عناصر داعش اعتمدوا الآثار كمصدر ثانٍ لتمويل عملياتهم الإرهابية بعد تهريب النفط، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

ومن جانبه أكد ستيوارت جونز، السفير الأمريكى بالعراق، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يسرق الآثار العراقية ويبيعها فى السوق السوداء،

وقامت الخارجية الأمريكية بعمل تغريدة على "تويتر" "إن داعش تسرق آثاركم، ونحن نقوم بإعادتها إليكم، هذه القطع دليل أن داعش هى عصابة إجرامية تنهب الآثار وتبيعها فى السوق السوداء".

يحدث كل ذلك بينما تكتفى منظمة اليونسكو بالإدانة والندب والمطالبة بالتدخل، لكن كل ذلك بلا جدوى وبلا أى تأثير.



1
آثار منهوبة


2
آثار سورية


3
بعض الآثار التى استولى عليها داعش


4
داعش يشترى أسلحة ببيع الآثار


5
آثار منهوبة


6



موضوعات متعلقة :


وزير الآثار بالمنيا: استعادة 950 قطعة أثرية مسروقة من متحف ملوى.. 80% حجم إنجاز الأعمال بالمتحف وافتتاحه خلال شهرين.. وضعف التمويل سبب تأخر الافتتاح.. و50% تخفيضا للطلاب لدخول المناطق الأثرية










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة