وأشارت الصحيفة إلى أن تداعيات الاستفتاء الذى أسفر عن فوز معسكر "الخروج"، ستشمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والاقتصاد العالمى، وتوازن القوى بين الولايات المتحدة أوروبا وآسيا.
نهاية المملكة المتحدة
ففى الولايات المتحدة، ستستغل حملة المرشح الجمهورى المفترض "دونالد ترامب" هذه النتيجة ليؤكد على الاهتمامات الوطنية المحلية وهموم الطبقة العاملة، وبالفعل فإن النتيجة الصادمة لاستفتاء بريطانيا تعد بمثابة دعوة تحذيرية للديمقراطيين فى الولايات المتحدة، حيث إن العناصر الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية مثل توثيق العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبى وتوحيد الرد على جانبىى الأطلنطى على روسيا، قد أصبح على الهامش الآن، وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى إن هذا الاستفتاء يمثل نهاية المملكة المتحدة.
وتابعت فورين بوليسى قائلة إن سوء التقدير القاتل من جانب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يمكن أن يكون خبرا سارا لترامب ، والذى يؤكد أن غضب الطبقة العاملة مما يرون أنه اقتصاد مزور ونظام هجرة ضعيف يمكن أن يثير ثورة فى صناديق الاقتراع.
وقبل إعلان نتائج الاستفتاء كانت الاستطلاعات ومكاتب المراهنات تشير جميعا وبثقة كبيرة إلى أن الناخبين البريطانيين سيختارون البقاء فى الاتحاد الأوروبى، مثلما هو الحال بالنسبة لاستطلاعات تتوقع أن ترامب سيهزم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام هيلارى كلينتون فى نوفمبر المقبل.
وقال هيثر كونلى، مدير البرنامج الأوروبى بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ردا على سؤال حول مدى احتمال أن يصبح ترامب ريسا عقب استفتاء بريطانيا ، :"إننا سنفكر الآن بشكل أفضل فى الأمور التى لم يكن من الممكن التفكير فيها".
المواجهة بين الغرب وروسيا
كما تناولت الصحيفة تأثير نتيجة استفتاء بريطانيا على المواجهة بين الغرب وروسيا، ونقلت عن مايكل ماكفول، السفير الأمريكى لدى روسيا تأكيده أن التصويت لصالح الخروج سيضعف الاتحاد الأوروبى، لاسبما وهو يحاول مواجهة روسيا التوسعية، وقال على تويتر إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يستفيد من ضعف أوروبا، وتصويت بريطانيا يجعل الاتحاد الأوروبى أضعف.
وبالنسبة للولايات المتحدة، كانت بريطانيا دولة مشابهة لها فى التفكير داخل الاتحاد الأوروبى الأمر الذى كان يساعد فى تعزيز أهداف سياستها الخارجية، وحتى بعد استفتاء الخميس، تعهد السياسيون الأمريكيون بأن تسمر العلاقة الخاصة مع بريطانيا التى نشأت فى الحرب العالمية الثانية.
موضوعات متعلقة..
- مجلس أوروبا: العقوبات ضد روسيا مستمرة بعد خروج بريطانيا - لجنة العلاقات الخارجية:روسيا أكبر مستفيد من انفصال بريطانيا عن "الأوروبى"