والكتاب الذى قدم له المستشار أشرف العشماوى قائلا "عزيزى القارئ أنا مثلك بالضبط، أدهشنى العنوان وترددت، ثم قلبت الكتاب بين يدى متصفحاً فى حذر ولم أتركه حتى انتهيت منه، تجربة فى الأدب الساخر تستحق القراءة بأسلوب خالد أبوعليو الساحر"، صادر عن دار "ساوند" للنشر والتوزيع، ويحمل غلافه توصيفا غريبا لمحتوى الكتاب، لا قصة ولا رواية ولا مقالات، إنما "قلة أدب ساخر"، وهو ما يعلق عليه المؤلف بقوله إن القارئ لن يستوعب العنوان حتى يقرأ محتواه.
يقول "خالد" فى الكتاب "فى توبيخ وعتاب صِحْت فى مجموعة من البشر يتَّهمون الثوار بالخيانة والعمالة وتلقى التمويل، وبذلت محاولة لتذكيرهم بمقولة ابن خلدون: إذا حلَّ المظلوم محلَّ الظالم صار ظالماً.. فصمت كبيرهم ثم هزَّ رأسه وابتسم ابتسامة الواثق وكأنه سيُجهز على بالقاضية قائلاً: تقدر تقول لى يا استاذ مين اللى بيموِّل ابن خلدون؟! .
وتحت عنوان "وظائف خالية" يسخر الكاتب من طريقة الإعلانات التى تكون موجهة لأشخاص بعينهم، فيتخيل أن إحدى الشركات تطلب سكرتيرة للعمل وعليها أن تقدم إعلانا علنيا فى الصحف لكنهم يقصرونه بشكل صعب فيقول "مطلوب سكرتيرة حسناء المظهر تجيد الكتابة على الكمبيوتر، يفضَّل من خريجى جامعة القاهرة، ومن سكان مدينة نصر، وبسبب الأزمة المرورية، يراعى أن تكون من منطقة عباس العقاد، علما بأن هناك أولوية للعمارات رقم 2 فقط، ولادِّخار المجهود فى العمل سيكون مشروطاً إقامتها فى الدور الثانى شقة 2، يجب أن يكون الحرف الأول من اسم المتقدِّمة سلمى عبد الوهاب محمد، فعلى من يرى فى نفسه الشروط الموضحة أعلاه التوجُّه لمقر الشركة!.. وآخر موعد لتلقِّى الطلبات لحظة نشر الإعلان! ولن يُلتفت إلى الطلبات التى تُقدَّم باليد أو البريد أو بالحضور شخصياً إلى مقر الشركة!، وجميع الاختبارات تتم بنزاهة وحيادية وتحت إشراف رقابى كامل، وفى حالة وجود استفسار يُرجى تركر رسالة مع أ/ سلمى عبد الوهاب محمد سكرتيرة الشركة!، شركة "نزيهة" للدعاية والإعلان تتمنَّى حظاً موفقاً لجميع المتقدمين.
وتحت عنوان "نشيد الآباء" يتخيل خالد عليو الحوار الذى يدور بين الآباء والأبناء فيقول "يا ابنى كُل عيش.. السياسة مش هتنفعك، فيرد الأبناء " هى جت عليَّ.. دى البلد كلها دلوقتى بقت بتاكل عيش من ورا السياسة والثورة" ، فيقول الأب "براحتك.. بس اللى بيشيل قربة مخرومة بتخر عليه" ويأتى الرد " ما هى طول عمرها بتخر فوق دماغنا.. جبت لى قربة ملحومة وأنا رفضت أشيلها"، وتأتى حكمة الآباء "يبقى تعمل زينا.. إحنا طول عمرنا ماشيين جوه الحيط" .
موضوعات متعلقة..
مع الساخرين..خالد بيومى .. ابتسم يا ابن الكئيبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة