وسيتم تحويل المبلغ فقط بعد أن يقرر البرلمان التركى قانوناً لغلق جميع الشكاوى ضد إسرائيل، والموجه ضد ضباط الجيش الإسرائيلى.
وأوضح الموقع أن الأتراك قد تراجعوا عن شرطهم برفع الحصار عن قطاع غزة، ولكن إسرائيل وافقت على أن يقوم الأتراك بإدخال ما يريدون من أغراض إنسانية لقطاع غزة عبر ميناء أسدود. وأحد بنود الاتفاق بأن تلتزم تركيا بألا تقوم حماس بتنفيذ أى عملية عسكرية ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضى التركية.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فسيوقع اليوم الاثنين الساعة الواحدة ظهرا على اتفاق المصالحة خلال لقاء صحفى فى روما، وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين إلى روما اليوم. وفى إطار الاتفاق تم طرح إعادة جثامين الجنود الإسرائيليين "هدار جولدن" و"أرون شاؤول" واليهودى الإثيوبى منجستوى والبدوى. ووفقا لرويترز فقال مسئول إسرائيلى كبير للصحفيين الإسرائيليين المرافقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فى زيارته لروما إن إسرائيل وتركيا توصلتا اليوم الأحد، لاتفاق لتطبيع العلاقات.
ومن المتوقع صدور إعلان رسمى بشأن إعادة العلاقات الكاملة اليوم الاثنين. ويأتى هذا بعد محادثات استغرقت ثلاثة أعوام بدعم من واشنطن لإنهاء أزمة نشبت بعد أن قتلت البحرية الإسرائيلية عشرة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا كسر الحصار البحرى المفروض على قطاع غزة فى 2010. ولم يكن لدى وزارة الخارجية التركية أى تعليق فورى على إعلان المسئول الإسرائيلى.
وعلى جانب آخر، كشف مصدر سياسى إسرائيلى رفيع أن تركيا التزمت بموجب الاتفاق المتبلور لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية مع إسرائيل بمنع حماس من القيام بأى عمل إرهابى أو عسكرى ضد إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المسئول الإسرائيلى قوله إن الشىء الأهم فى الاتفاق هو ضمان عدم تقديم دعاوى تركية ضد قيادات عسكرية بالجيش الإسرائيلى وجنوده إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال إن إسرائيل لم تستجب لمطلب أنقرة برفع الطوق الأمنى عن قطاع غزة، ولكنها وافقت على قيام تركيا بتقديم الدعم الإنسانى لسكان القطاع. وكانت إسرائيل قد وافقت على مطلب لتركيا لإتمام المصالح بدفع 21 مليون دولار لذوى القتلى الأتراك، والذين قتلوا على متن سفينة مرمرة بيد الجنود الإسرائيليين وللجرحى الأتراك، وسيتم تحويل المبلغ فقط بعد أن يقرر البرلمان التركى قانونا لغلق جميع الشكاوى ضد إسرائيل، والموجه ضد ضباط الجيش الإسرائيلى.
ومن جانبه قال الوزير الإسرائيلى يوفال شتاينيتص، إن الاتفاق المتبلور لتطبيع العلاقات مع تركيا لا يتضمن أى تنازل من إسرائيل بالدفاع عن نفسها وحماية أمنها، وأكد أن الاتفاق لا يمنح تسهيلات لحماس.
وقد جاء ذلك بعد نفى مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن يكون اتفاق المصالحة مع تركيا يتضمن بندا خاصا، يمنح الحصانة لنائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقد أكد مكتب نتنياهو أن هذا الملف لم يطرح من الأساس فى أى من مراحل المباحثات التى أجريت، وأعلن أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بجميع الحقوق لضمان أمنها وأمن مواطنيها بناء على الملابسات والظروف القائمة، وطبقا لأى تطورات قد تحدث مستقبلا.
موضوعات متعلقة..
- غدا.. رئيس الوزراء التركى يوضح تفاصيل مفاوضات إسرائيل بخصوص تطبيع العلاقات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة