إيه بى سى : الإسبان يمنحون راخوى فرصة جديدة بعد فوزه فى الانتخابات البرلمانية
سلطت الصحف الإسبانية اليوم الضوء على فوز حزب الشعب المحافظ فى الانتخابات البرلمانية فى إسبانيا بعد فرز 95% من الأصوات، والذى حصل على 137 مقعدا، مما يعزز حضوره فى البرلمان حيث كان ممثلا بـ123 مقعدا فقط، وبالتالى فأصبح بإمكانه تشكيل حكومة إسبانية جديدة الآن.
ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فقد أثبتت الانتخابات رغبة الإسبان فى استمرار حكم ماريانو راخوى زعيم حزب الشعب، مشيرة إلى أنه بالرغم من التوقعات بفوز حزب بوديموس اليسارى المتطرف إلا أنه حصل على 71 مقعدا فقط بينما حصل ثيودادانوس الليبرالى على 32 مقعدا، فى حين حصل الحزب الاشتراكى على 86 مقعدا بعد أن كان حصل على 90 مقعدا فى الانتخابات السابقة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من عدم حصول أى حزب على الأغلبية المطلقة وهى 176 من أصل 350 مقعدا إلا أن راخوى أكد على تمكنه من تشكيل حكومة.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتسلم البرلمان الجديد مهامه يوم 19 يوليو المقبل، على أن يلى ذلك تشكيل حكومة جديدة، لكن مباحثات تشكيل هذه الحكومة ستكون صعبة وطويلة بالنظر إلى تباين رؤى ومرجعيات هذه الأحزاب.
الموندو: تحث الإسبان على تشكيل حكومة بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى
حثت صحيفة الموندو الإسبانية الساسة الإسبان، بعد فوز حزب الشعب فى الانتخابات البرلمانية، على وضع خلافاتهم جانبا وتشكيل حكومة بسرعة فى ضوء تفاقم حالة عدم اليقين عالميا فى غمرة التصويت البريطانى بمغادرة الاتحاد الأوروبى.
وقالت "هذا ليس وقت العبث أو الكبر، والأولوية الوحيدة ينبغى أن تكون الحاجة الماسة لتشكيل حكومة قادرة على الحكم."
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات البرلمانية الإسبانية التى جرت أمس الأحد كانت نتائجها غير متوقعة حيث اختار الناخبون استمرار الوضع القائم بعد أيام قليلة على قرار البريطانيين الصادم باختيار الرحيل عن الاتحاد الأوروبى.
ونشرت الصحيفة صورة لزعيمى حزب الشعب ماريانو راخوى والحزب الاشتراكى العمالى بيدرو سانتشيز -هى الأحزاب التقليدية- وهما يضحكون، وتسخر من زعيمى حزب بوديموس بابلو إبجليسياس وحزب ثيودادانوس البرت ريفيرا وهما يبكيان.
وتعكس هذه الانتخابات أن الأحزاب التقليدية لا تزال المفضلة لدى الشعب الإسبانى، وأن الأحزاب الجديدة ليس لها دور سوى تفتيت الأصوات فى الانتخابات مما يجعل تشكيل حكومة أمر صعبا للغاية.
كما عكست الزيادة فى تأييد الحزب الذي ينتمى إليه ماريانو راخوى القائم بأعمال رئيس الوزراء توجها بدعم الأحزاب الناشئة التى أبدت سخطها إزاء المؤسسة الحاكمة بعد أزمة اقتصادية وسلسلة من فضائح الفساد.
وبعد 6 أشهر من الجدال تعهدت الأحزاب بالتوصل بسرعة لاتفاق هذه المرة على الرغم من أن النتائج ربما تسفر أيضا عن مأزق جديد حيث أن الأغلبية الواضحة الوحيدة المحتمل تشكيلها ستكون من خلال تحالف بين حزب الشعب وبين الاشتراكيين، وكان الاشتراكيون قد قالوا إنهم ليسوا مستعدين لأخذ مثل هذا الخيار فى الاعتبار.
الباييس: أردوغان يحقق مصلحته على حساب فلسطين.. ويلجأ لإسرائيل للعودة للساحة الدولية
قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن تركيا توصلت مع إسرائيل إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بين البلدين ، وذلك بعد 6 سنوات من التوتر بدأت مع شن هجوم إسرائيلى على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وضاق العالم بتركيا فاتجهت للبحث عن حلفائها القدامى حتى تتمكن من خلالهم العودة إلى الساحة الدولية.
واعتبرت الصحيفة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبحث على تحقيق مصلحته على حساب فلسطين، حيث أنه يسعى إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد توتر 6 سنوات ، ولم تنجح تركيا فى استغلاله للحصول على مكاسب عربية أو فلسطينية من الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير تركية وإسرائيلية أكدت أن الطرفين وصلا إلى مرحلة ما قبل التوقيع على الاتفاق النهائى، فمن المفترض أن يناقش وفدا البلدين مسودة الاتفاق النهائى اليوم الاثنين.
ويتعهد الطرفان فى الاتفاق بتطبيع العلاقات بشكل كامل بما يشمل تبادل السفراء والزيارات مع الالتزام بتنسيق الجهود ضمن أطر المنظمات الدولية بما فيها حلف شمال الأطلسى، وهيئة الأمم المتحدة مع التأكيد على عودة التعاون الأمنى والاستخباراتى إلى سابق عهده بين البلدين.
على صعيد قطاع غزة وحركة حماس، أكدت الصحيفة أن تركيا تنازلت عن شرط رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، شريطة تمكين تركيا من نقل جميع المساعدات الإنسانية التى يحتاجها أهالى غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلى تحت إشراف الجيش الاسرائيلى على الميناء ووقوفه على طبيعة المواد التى ينبغى إدخالها بحرا عبر أسدود، كما اتفق الجانبان على تشييد تركيا محطة لتوليد الكهرباء فى قطاع غزة، إضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر وبناء مستشفى حديث هناك، كبديل عن رفع الحصار.
وكان أردوغان أعلن منذ فترة قليلة أن تركيا بحاجة إلى إسرائيل، وأن إسرائيل بحاجة إلى تركيا، الأمر الذى يؤكد رغبة أنقرة الملحة فى المصالحة مع تل أبيب وعودة العلاقات بينهما.خاصة مع اشتداد العزلة الدولية المفروضة على تركيا، بعد إثارة العداوة مع روسيا، وتقلب مواقفها تجاه أمريكا والعكس، وتزايد توتراتها مع القارة الأوروبية، إضافة إلى علاقاتها الدبلوماسية المنهارة مع العديد من الدول العربية، وفى مقدمتها مصر وسوريا والعراق.
وتوترت العلاقة بين البلدين، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذى كان يحمل مساعدات إنسانية، فى 31 مايو 2010، وأسفر الهجوم، الذى وقع فى المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافى مرمرة"، فيما توفى آخر فى وقت لاحق، متأثرا بجراحه التى أصيب بها جراء ذلك الهجوم.
وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
موضوعات متعلقة
الصحف البريطانية: دعوة كاميرون للاستفتاء أشبه بخطأ العدوان الثلاثى وغزو العراق.. آلاف البريطانيين بالخارج يشكون "حرمانهم" من التصويت بسبب البريد.. ومخاوف من هجمات إرهابية فى تونس بعد عام على حادث سوسة
الصحافة الإسبانية: فوز اليسار المتشدد بإسبانيا يوجه ضربة للأحزاب التقليدية بأوروبا.. ميركل تشدد على ضرورة إجراء حوار لدمج اللاجئين.. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمثل خطرا على مساعدات أفريقيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة