وفى رواية «الكومبارس» يرسم ناصر عراق بورتريه للنفس البشرية بين رتوش وألوان ليصور لنا المجتمع المصرى من خلال شخصية عبد المؤمن السعيد، الممثل المغمور الذى يظل يحلم بفرصة تليق بموهبته العريضة، وتحمله إلى النجومية التى يستحقها، لكنه يحيا ويموت مجرد كومبارس، يؤدى دوره على هامش الحياة، تطارده الهواجس، وتعصف بروحه متاهات الموت، بعد أن يتحول إلى هارب من «دود الأرض»، ويستبدل بحياته المستقرة حياة أخرى، لا تعيده منها سكرات الموت.
وجاء على غلاف الرواية "بات سلامة فى بيت أم عبير .. صفعها ولعنها .. ومع ذلك بات ونام وأطلق شخيرا. بعد أن صفعها ارتدى ملابسه وهم بالخروج لكن الذعر المرسوم فى عينيها رقق قلبه.. بدت منسحقة فى انزائها تتشبث بركن الغرفة جالسة القرفصاء تحمى وجهها بيديها من لا شيء. اقترب منها فانكمشت فى ذاتها، واعتقدت أن عملقته تكاد تخرق سقف الغرفة".
جدير بالذكر أن الروائى ناصر عراق تخرج فى كلية الفنون الجميلة، وصدرت له عدة روايات وهى "أزمنة من غبار" 2006، و"من فرط الغرام" 2008، و"تاج الهدهد" 2012، و"نساء القاهرة دبى" 2014، ووصلت روايته "العاطل" إلى القائمة القصيرة فى الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر فى دورتها الخامسة عام 2012، وصدرت له مؤخراً رواية بعنوان "الأزبكية".
موضوعات متعلقة..
- "الآثار" تناشد محافظة القاهرة بإزالة العشوائيات بمنطقة سور مجرى العيون