ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية الاثنين ، نقلا عن تصريحات لزعيم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ورئيس الوزراء البريطانى المحتمل بوريس جونسون أنه سعيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
وأضاف جونسون ، أن الجنية الاسترلينى والاسواق البريطانية سوف تكون فى استقرارا وثبات ولا يوجد خطط لميزانية الطوارئ .
و أكد أنه انتقل الان الى حل الخلافات داخل حزب المحافظين بعد شهور من الصراعات الخاصة بالاتحاد الاوروبى ، مشيرا الى أن "ميخائيل جوف " مدير حملته يحاول جاهدا فى اقناع وزير المالية البريطانى للانضمام الى حزبه والعمل معه .
ومن جانبه ، فقد اعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أنه يأمل ان يكون رئيس الوزراء القادم فى مكتبه مع بداية اكتوبر القادم.
وقال جونسون فى مقال يكتبه فى صحيفة التليجراف أنه بدا فى تحديد رؤيته لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ، مشيدا بأنصار بقاء بريطانيا فى الاتحاد الاوروبى .
وأفادت الصحيفة ، أن قياديين في حزب المحافظين يبذلون جهودا لمنع جونسون من الوصول إلى "10 دواننغ ستريت" مقر الحكومة البريطانية
وأشارت إلى أن أبرز منافسي جونسون هي تيريزا ماي، وجيرمي هانت، نيكي مورغن، ستيفان كرابب، وأندريه ليدسم، وربما ينضم إليهم وزير المالية جورج أوزبورن.
وقالت إن أعضاء حزب المحافظين في البرلمان البريطاني تقلوا اتصالات مكثفة من حلفائهم لمعرفة السياسي الذي سيدعمونه بعد كاميرون.
ويحظى جونسون بفرصة كبيرة في الفوز برئاسة الحزب والحكومة نظرا إلى الدور، الذي لعبه في الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت ذاته، أشار قياديون في حزب المحافظين إلى أن نتائج الاستفتاء قد تؤدي إلى اندثار الحزب، وسط تقارير عن شعور نسبة من مؤيدي الانسحاب بالندم على قرارهم.
وسيواجه الحزب في الفترة المقبلة ضغوطا للمحافظة على مسار الاقتصاد على الوضع الصحيح ومنع حدوث أزمة دستورية مع اسكتلندا.
وسيكون الحزب مطالبا في الفترة المقبلة بإجابة أسئلة لجنة الانتخابات العامة بوجود تفويض لشخص واحد لرئاسة الوزراء، ومن المقرر أن يترك ديفيد كاميرون منصبه في أكتوبر المقبل.
ودعت عضو البرلمان البريطاني المؤيدة لجونسون نادين دوريس المرشحين الآخرين إلى التنحي جانبا ودعم جونسون لرئاسة الحكومة دون "دموية وتعطيل وخصام في القيادة".
وفي المقابل، قال المرشحون الآخرون إن المنافسة على قيادة الحزب أمر هام للغاية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن البعض يرى أن جونسون ليس شخصا مناسبا لرئاسة الحكومة بسبب الكايزما الخاصة به الجاذبية الشخصية، وقيادة حملة "أزرق فوق أزرق" التي هاجمها أعضاء في حزب المحافظين.
وقد برز السياسي البريطاني بوريس جونسون في الأيام الأخيرة، إثر انتصار الحملة التي قادها في الاستفتاء لدفع البلاد خارج الاتحاد الأوروبي. وبعد إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاستقالة بعيد استفتاء، راجت تكهنات بأن جونسون سيخلف كاميرون في منصبه.
لكن الطريق ليست سهلة أمام السياسي الذي يتحدر من أصل تركي، فهناك 5 مرشحين في حزب المحافظين ينافسون جونسون على زعامة الحزب والحكومة.
موضوعات متعلقة
قمة أوروبية مصغرة لمناقشة التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
