رسميا.. إسرائيل وتركيا توقعان اتفاقية لتطبيع العلاقات من جديد وسط معارضة شديدة من وزراء حكومة نتنياهو.. والفلسطينيون يتهمون أردوغان باستخدام ملف الحصار على غزة لحصد أكبر المكاسب

الثلاثاء، 28 يونيو 2016 12:52 م
رسميا.. إسرائيل وتركيا توقعان اتفاقية لتطبيع العلاقات من جديد وسط معارضة شديدة من وزراء حكومة نتنياهو.. والفلسطينيون يتهمون أردوغان باستخدام ملف الحصار على غزة لحصد أكبر المكاسب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت كلا من إسرائيل وتركيا اليوم الثلاثاء اتفاقا لتطبيع العلاقات من جديد، وذلك بعد 6 سنوات من القطيعة بينهما، وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مدير عام وزارة الخارجية دورى جولد وقع رسميا صباح اليوم الثلاثاء على اتفاق المصالحة مع تركيا وذلك فى مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس، فى حين وقع من الجانب التركى نائب وزير الخارجية فريدون سينرلولو والذى كان يقود طاقم المفاوضات من الجانب التركى.

وقالت الصحيفة إنه حرص أثناء التوقيع على غياب الصحفيين، حيث كان هناك تواجد إعلاميا متواضعا للغاية لا يرتقى لمستوى الحدث، بعد قطيعة استمرت حوالى 6 سنوات.

وأوضحت الصحيفة أنه من بنود الاتفاق عودة السفيرين من جديد وأن يتم دفع تعويضات قدرها 20 مليون دولار لاقارب الضحايا الاتراك الذين سقطوا فى حادث السفينة مرمرة. وأشارت الصحيفة إنه من المتوقع أن يتم التصويت على الاتفاق من قبل الكابينت " المجلس الوزارى المصغر" غدا الأربعاء وسط معارضة قوية من قبل وزراء بعد الحكومة من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان .


معارضة فى إسرائيل ضد الاتفاق مع تركيا



وعلى جانب أخر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه فى أعقاب معارضة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان لاتفاق المصالحة مع تركيا ،انضم مجموعة من الوزراء بالحكومة الإسرائيلية إلى صف ليبرمان.

وقالت الصحيفة العبرية إن وزير التعليم نفتالى بنيت من حزب " البيت اليهودى" عارض الاتفاق وبنوده التى تم صياغتها التى من بينها أن تدفع إسرائيل 20 مليون دولار لتركيا على سبيل التعويضات لأقارب ضحايا السفينة "مرمرة"، حيث قال إنه من غير المنطقى دفع تعويضات للإرهابيين.

وحذر وزير التعليم الإسرائيلى من مغبة سيطرة تركيا على قطاع غزة من خلال حركة حماس، حيث أن ذلك سيتيح لها فعل أى شئ فى قطاع غزة. كما عارضت وزيرة العدل الإسرائيلية ايلى شاكيد الاتفاق مع تركيا واعتبرته غير مرضى بالنسبة للإسرائيليين خاصة أنه لا يشمل عودة الجنود المفقودين فى حرب غزة الأخيرة والتى تتهم حركة حماس باحتجازهم.

ومن جانبه طالب وزير الزراعة "أورى ارائيل" بطرح الاتفاق للتصويت على وزراء الحكومة فى جلسة خاصة وعدم الاكتفاء بالتصويت فقط فى المجلس الأمنى المصغر "الكابينت" والذى يضم وزير الدفاع ورئيس الموساد والشاباك ورئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى.

الفلسطيينون يتهمون أردوغان باستغلال القضية الفلسطينية



بينما يرى الفلسطينيون أن ملف الحصار على قطاع غزة، استخدم من أجل تقوية الموقف التركى، ولإجبار إسرائيل على تقديم التنازلات ولتحقيق المصالح السياسية والاقتصادية للأتراك من خلال قضية فلسطين، ولزيادة حصصهم فى الكعكة بالمنطقة التى تخلوا من اللاعبين السياسيين.

ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى الاتفاق بأنه اتفاق مصالح واتفاق استخدامى، تقوم به تركيا من أجل استخدام القضية الفلسطينية لتقوية موقفها فى العلاقة مع إسرائيل، خاصة أنها تريد أن تستثمر الغاز الإسرائيلى وأن تكون هى الوسيط لبيع الغاز إلى أوروبا.

وأضافت حنان عشراوى أن تركيا هى أكبر مستورد للسلاح الإسرائيلى، فهناك تدريبات عسكرية قائمة منذ مدة ولم تتوقف للحظة، وتخلت تركيا عن مطالبها برفع الحصار عن قطاع غزة، وقبلت بقضايا مثل 21 مليون دولار، وأن تسمح إسرائيل لها ببناء محطة تحلية للمياه، فهذه كلها مصالح استراتيجية.

وأبدت حنان عشراوى استغرابها من التصرف التركى مع قطاع غزة وكأن إسرائيل هى صاحبة السيادة عليها، وليس فلسطين، وأضافت: لا بد أن تعرف تركيا أن هناك عنوان رسمى شرعى سياسى فلسطينى لغزة، وهى ليست منفصلة عن الضفة الغربية، وعن الكل الفلسطينى، ونحن ننصح تركيا بأن تقوم بمخاطبة القيادة الفلسطينية بشكل مباشر حول أية مشاريع لها علاقة بغزة.



موضوعات متعلقة ..



- رسميا.. إسرائيل وتركيا توقعان اتفاقية لتطبيع العلاقات من جديد








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة