نقلا عن العدد اليومى...
- تجديد "صحة أبورماد وحلايب" بـ2 مليون.. وقناة تليفزيونية نهاية العام
حلايب وشلاتين مثلث مهم من أرض مصر وحدودها الجنوبية المثبتة منذ قرن من الزمن.. أهلها حراس هذه البوابة الجنوبية.. وعلى الرغم من أهمية هذه المنطقة إلا أنها على مدار السنوات الماضية من الإهمال وعدم الاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية لأهلها وهو ما دفع الدولة مؤخراً إلى الاهتمام بها وبتنميتها من خلال إنشاء العديد من المشروعات المتنوعة التى تشمل إنشاء مدارس ومستشفيات ومساجد وقصور ثقافية، وما ينقص المثلث حالياً، من وجهة نظر أهلها، هو أن تكون محافظة مستقلة تسمى محافظة جنوب البحر الأحمر.
بدأت الدولة خلال الأشهر الماضية، الاهتمام بمنطقة المثلث الحدودى حلايب وأبو رماد والشلاتين، والواقعة أقصى جنوب البلاد على خط عرض 22، وهو آخر الحدود المصرية مع السودان، وتجسد هذا الاهتمام فى بناء مدارس جديدة وتطوير المدارس القديمة، وإنشاء مستشفى مركزى بالشلاتين وتجهيزه بأحدث الأجهزة.
ولا تتوقف التنمية التى يشهدها المثلث عند بناء المدارس والمستشفى والوحدات الصحية فقط، كما يؤكد اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين، ولكنها بحسب حديثه لـ«اليوم السابع»، تشمل كل المجالات.
قائلاً: «لم تشهد منطقة أخرى فى مصر ما شهدته منطقة المثلث الحدودى، من حيث عدد المشروعات، والوقت القياسى فى إنجازها، والميزانية التى رصدتها الدولة للمنطقة والتى بلغت نحو مليار و100 مليون جنيه.
200 مليون جنيه مياه شرب
وأضاف أن العمل بدأ فى عدد كبير من المشروعات فى توقيت واحد، حتى يشعر المواطن بحجم الإنجاز الذى يتم بمنطقته.
وتابع: «فى مجال توفير المياه، اعتمدت الحكومة المصرية مبلغ 207 ملايين جنيه، لإنشاء ثلاث محطات تحلية لمياه البحر.
وأكد أن العمل لم يقتصر على داخل مدينة الشلاتين فقط، ولكنه امتد إلى منطقة أبو رماد التى تبعد عن الشلاتين بنحو 180 مترا، حيث تم إنشاء محطة تحلية بطاقة 2000 طن يوميا، وخزان تكديس بطاقة 5000 طن يوميا، بالإضافة إلى تجديد شبكة المياه بطول 30 كيلو مترا.
وفى منطقة حلايب، تم إنشاء محطة تحلية بطاقة 2100 طن يوميا، بالإضافة إلى تجديد شبكة المياه بطول 18 - 20 كيلو مترا، وإنشاء خزان تكديس يعمل بطاقة تصل لنحو 5000 طن يوميا.
ويؤكد رئيس مدينة الشلاتين أن العمل على تحسين المياه، لم يقف عند حدود حلايب فقط، ولكنه وصل إلى قرية رأس حدربة، آخر القرى المصرية فى الجنوب، وهى القرية الواقعة على خط عرض 22، وذلك من خلال مد خط مياه من حلايب إلى رأس حدربة، بطول 22 كيلو مترا.
مستشفى مركزى فى الشلاتين
وفى المجال الصحى، كما يشير اللواء المأمون، تم تخصيص مبلغ 98 مليون جنيه، لإنشاء مبنى جديد بمستشفى الشلاتين، بالإضافة إلى رفع كفاءة مبنى المستشفى الحالى، لتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى نحو 40 سريرا، وتضم جميع التخصصات وأطقم التمريض، التى ستوفرها وزارة الصحة إلى جانب توفير استشاريين.
ويتابع: «مستشفى الشلاتين سيتم الانتهاء منها وتسليمها فى 30 يونيو، بالإضافة إلى العمل على تجديد الوحدات الصحية، ورفع كفاءتها فى منطقتى أبو رماد وحلايب، بتكلفة 2 مليون و127 ألف جنيه.
11 مدرسة ومعهدان ومركز
وفى مجال التعليم، أوضح رئيس مدينة الشلاتين، أنه تم إنشاء 10 مدارس خلال العام الدراسى الحالى، تشمل مدارس تعليم ابتدائى وإعدادى وثانوى عام أو تجارى أو فنى، كما سيتم تسليم مدرسة جديدة فى بداية العام الدراسى المقبل، إضافة إلى إنشاء معهد للتعليم الأزهرى بالشلاتين، والبدء فى بناء معهد أزهرى فى حلايب، كما تم الانتهاء من إنشاء مركز التكوين المهنى بالشلاتين، للتدريب على الحرف والمهن اليدوية بالمنطقة.
المثلث يضىء بالطاقة الشمسية
وكشف رئيس مدينة الشلاتين، أنه تم الانتهاء من تشغيل محطات الطاقة الشمسية بمدينة الشلاتين، بقدرة 5 ميجا وات، ومحطة أخرى فى منطقة حلايب بطاقة 1 ميجا، وفيما تصل قدرة محطة الطاقة الشمسية فى أبو رماد إلى 2 ميجا، ويؤكد أن المدينة تعمل بطاقة لا تتجاوز 1 ميجا وهو ما يوفر نحو 4 ميجا، لاستغلالهم ضمن خطة التنمية الموضوعة 2030 لإنشاء المصانع وجذب المستثمرين فى مجالات الصناعة والتجارة، ويوضح أن المدينة مخصص لها أربعة مولدات كهربائية بطاقة 1.7 لكل منها، وثلاثة أخرى بمنطقة أبو رماد وحلايب.
10 مساجد و3 قصور ثقافة
ويضيف تم إنشاء 10 مساجد، منها 5 فى مدينة الشلاتين، وافتتاح ثلاثة منها فى فبراير الماضى، بالإضافة إلى خمسة مساجد فى حلايب وأبو رماد، كما تم الانتهاء من إنشاء 3 قصور ثقافة فى كل من الشلاتين وأبو رماد وحلايب، ويتم إنشاء مراكز ثقافية فى القرى التابعة لمدن المثلث.
1100 وحدة توطين و30 عمارة إسكان
منذ 20 عاما تمكنت الدولة المصرية من إنشاء حوالى 1200 وحدة توطين لأبناء المنطقة بمساحة 65 م، لكن وفقا لما يقوله رئيس مدينة الشلاتين أن ما تم إنشاؤه خلال العامين الأخيرين فقط وصل إلى 1100 وحدة إسكان بدو «توطين» فى الشلاتين وحلايب، حيث تصل مساحة الوحدة الواحدة إلى 225 م، وإنارتها بالطاقة الشمسية، بتكلفة 158 مليونا، و800 ألف جنيه.
وأضاف أن شركة المقاولون العرب تقوم ببناء وحدات إسكان اجتماعى منها 15 عمارة فى الشلاتين، و5 فى أبو رماد، و10 بحلايب، وأنه سيتم بناء 600 وحدة إسكان بدو جديدة، بالتساوى بين المدن الثلاثة.
ويوضح أن وحدات إسكان البدو البالغة مساحتها نحو 225 مترا، هى عبارة عن وحدة سكنية مبنية على مساحة 100 متر، منها غرفتان وصالة وحمام، والباقى هو حوش واسع لاستيعاب الإبل والأغنام.
4 آبار و40 صوبة زراعية
وتابع: «فى مجال الزراعة تم حفر أربعة آبار، واستصلاح نحو 200 فدان، وجار تركيب محطات تحلية، بالإضافة إلى 30 صوبة زراعية بمنطقة أبو سعفة، واستزراع حوضى مزارع سمكية، عن طريق أكاديمية البحث العلمى.
توزيع مراكب للصيد
ولأن الصيد يعتبر من المهن الرئيسية لأبناء مثلث حلايب وأبو رماد والشلاتين، لوجودهم على الساحل الجنوبى من البحر الأحمر، أكد اللواء المأمون أن الدولة قامت بتوزيع نحو 30 مركب صيد على الأهالى فى حلايب وشلاتين، وتم تشغيل مركبين، منها بالطاقة الشمسية.
الأمن والبث الإذاعى
وأكد رئيس مدينة شلاتين، قرب الانتهاء من إنشاء مركز شرطة متطور فى مدينة حلايب خلال شهرين، بالإضافة إلى نقطة إطفاء فى قرية مرسى حميرة.
وفى عام 1996 قررت الدولة المصرية، إنشاء مبنى للإذاعة والتلفزيون يتم بثه من داخل حلايب، فخصصت الحكومة نحو 40 ألف متر، لإنشاء المبنى، إلا أنه لم يكتمل.
وقبل نحو ثلاث سنوات، وفقا لما يقوله رئيس مدينة الشلاتين، وضعت وزيرة الإعلام وقتها، درية شرف الدين حجر الأساس لمبنى إذاعة وتليفزيون بحلايب على مساحة 2500 يغطى إرساله جمهورية مصر العربية، لتنطلق قناة تليفزيونية وإذاعة من قلب حلايب، تغطى كل الجمهورية، وهى رسالة أساسية لتتجاوز الحدود وتنطلق منها إذاعة حلايب المصرية، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء منها نهاية العام الحالى.
محتاجين مطار واستثمار
ومن جانبه قال محمد أوشيك حسن أحد مشايخ قبائل البشارية ورئيس المجلس الشعبى المحلى لمدينة الشلاتين سابقا، أن خطة التنمية التى وضعتها الدولة للمثلث، سوف تنقل المنطقة إلى حال أفضل، مما عاشوا فيه خلال السنوات السابقة، بسبب تجاهل الحكومات السابقة.
وأضاف أن سكان المثلث بالنسبة للدولة المصرية، هم حراس البوابة الجنوبية، مشيرا إلى أن مشروعات التنمية تزيد من الثقة بين المواطن ودولته، ويجب على الدولة بذل جهد أكبر فى تنمية المواطنين ثقافيا.
وطالب الشيخ محمد أوشيك وضع المنطقة على خارطة الاستثمار، موضحا أن ذلك لن يحدث إلا بتسهيل الطريق للمستثمر، للوصول للمنطقة، بإنشاء مطار بالمنطقة أو قريب منها، مؤكدا أن مصر سوف تجنى ثمارا حقيقية للاستثمار فى تلك المنطقة.
أهالى حلايب وشلاتين: نرفض الانضمام إلى أسوان.. الأهالى: سنعانى من السفر 1600 كيلو متر لإنهاء مصالحنا.. ونطلب تقرير مصيرنا فى التقسيم الإدارى
« نطالب بتقرير مصيرنا بتأنٍ، ومن خلال حوار مجتمعى واسع، دون أن يقرر لنا أحد».. هكذا عبر أهالى مثلث حلايب وشلاتين عن رفضهم لفكرة نقل تبعية المثلث الحدودى فى التقسيم الإدارى الجديد، الذى طرحته الحكومة مؤخرا، من محافظة البحر الأحمر إلى محافظة أسوان، مؤكدين أنهم سيفقدون مميزات تبعيتهم للبحر الأحمر، مشيرين إلى أن هناك مخاوف من توقف حركة التنمية، فى حالة انضمامهم لأسوان.
محمد أوشيك، أحد مشايخ قبيلة البشارية، ورئيس المجلس الشعبى المحلى لمدينة الشلاتين سابقاً، قال: «مينفعش نروح أسوان.. أيه الميزة فى كده!، مطالبا بتقرير مصيرهم فى التقسيم الإدارى بتأنٍ، مؤكدا أن المثلث سوف يخسر الكثير، إذا انضم لأسوان، مطالباً بمحافظة مستقلة، تضم مدن جنوب البحر الأحمر، على غرار محافظات سيناء الشمالية والجنوبية، وتابع الشيخ أوشيك أن مثلث حلايب وشلاتين، تميزه الدولة، بعدة استثناءات، من بينها التنمية الحقيقية التى يشهدها فى تلك الفترة، والتى بدأت منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد، مؤكدا أن هناك مخاوف بين أهالى المنطقة، من توقف تلك التنمية، فى حالة تبعية المنطقة لمحافظة أسوان، مبينا أن المسافة بين الشلاتين وأسوان، أحد المعوقات، ومن غير المعقول أن يسافر المواطن من أهالى المثلث مسافة 1600 كيلومتر، من وإلى أسوان، لإنهاء بعض الإجراءات التى تستوجب ذهابه لمقر المحافظة وإداراتها المختلفة.
أكد الشيح محمد طاهر سدو، المتحدث باسم مشايخ منطقة حلايب وشلاتين، أن المثلث انتظر كثيرا قطار التنمية، بعد تجاهل دام لفترات طويلة من الحكومات السابقة، مؤكدا أنه فى حالة تطبيق قرار التقسيم الإدارى ونقل تبعية المنطقة لأسوان، فسوف يعود المثلث لما كان عليه قديما من تجاهل، لافتا إلى أن المجتمع الأسوانى مجتمع زراعى، إلا أن مجتمع حلايب وشلاتين، مجتمع بدوى، مهنته الأولى الرعى والصيد، مضيفا: إذا تم تطبيق القرار، سوف تنشأ خلافات كثير، لاختلاف العادات والتقاليد، مطالباً رئيس الجمهورية، بمحافظة مستقلة لهم مثل سيناء، بمسمى محافظة جنوب البحر الأحمر.
شباب المنطقة بدورهم رفضوا القرار، مؤكدين أنهم مازالوا فى مرحلة البناء، وأن محافظة أسوان لديها المناطق الكثيرة التى تحتاج للتنمية، وقال حسن أوشك من شباب أبو رماد إن رفض الشباب لقرار ضم المثلث إلى محافظة أسوان، يرجع إلى أنه سوف يخلق معاناة جديدة للأهالى، فى حالة سفرهم لأسوان، فى إنهاء مصالحهم، إلى جانب أن الوضع فى المثلث منذ القدم يحتاج للاستقلال، للوصول لتنمية حقيقية، وذلك لن يتم إلا إذا تم فصل المثلث، واعتماده كمحافظة مستقلة، أو البقاء كما هو، والسير قدما فى قطار التنمية المنتهج الآن، فيما رأى نور عيسى أن فرص المثلث فى التنمية وتوظيف الشباب، ووضعه على خارطة الاستثمار، ستكون أقل جدا فى حالة الانضمام لأسوان.
ومن جانبه قال اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين، إن قرار التقسيم، لم يطبق حتى الآن، وسيتم من خلال حوار مجتمعى، مشيرا إلى أن ما حدث من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، كان مداعبة، لنائب المنطقة، عندما قال له «إحنا بنروح نتعالج فى مستشفيات أسوان «رد رئيس المجلس»، أنتم ستتبعون محافظة أسوان فى التقسيم الإدارى»، مؤكدا أن كلامه لم يكن تأكيدا على تطبيق القرار.
موضوعات متعلقة..
تموين البحر الأحمر تعلن عن إقامة منفذ بيع للسلع الغذائية بحلايب
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
أنا مع إنشاء محافظة (جنوب البحر الأحمر) تبدأ من رأس بناس في الشمال حتى الحدود مع السودان
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداارجمن قاسم
بصراحة الحكومة مش مقصرة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن حلايب
واااسوداااااااااااااااانااااااااااااااااه