كان هناك الكثير من الأسئلة عن الدور الذى يمكن أن يقوم به صندوق «تحيا مصر»، والذى يسهم فيه المصريون بمبالغ كبيرة أو صغيرة، وخلال الأشهر الأخيرة كان الصندوق نفسه يجيب عن الأسئلة، بإجابات عملية وليست نظرية، ولا انشغل بسفسطات عاطلى السياسة، ومليونيرات التمويل. فقد شاهد المصريون بإعجاب مشروع الأسمرات كبداية لنقل سكان العشوائيات، بمساهمة بمليار جنيه من صندوق «تحيا مصر»، وأمس تم افتتاح أول وأضخم مركز لعلاج أمراض الكبد وفيروس «سى» بمستشفى الحميات بمنطقة الحبيل، بمدينة البياضية بالأقصر، من خلال بروتوكول، وبتكلفة حوالى 7 ملايين جنيه ضمن مشروع التنمية المجتمعية لصندوق «تحيا مصر»، حيث تم تجهيزه وتزويده بأحدث الأجهزة العالمية لعلاج فيروس «سى»، ومتابعة حالات المرضى، ووحدة مناظير متكاملة، وجهاز تحليل فيروس سى «بى سى آر»، وتدريب الفرق الطبية اللازمة للمركز، وتدريب طاقم الأطباء والتمريض لكيفية التعامل مع المرضى، ودورات تدريبية لنشر التوعية بأهمية الوقاية من فيروس «سى»، وطرق العدوى، ومتابعة الحالات التى استجابت للعلاج.
المركز يقدم الخدمة لآلاف المرضى بالأقصر والمحافظات القريبة بدلاً من السفر للقاهرة أو أماكن بعيدة.. نحن أمام مشروع علاج لواحد من أخطر الأمراض التى تواجه المصريين خلال العشرين عامًا الأخيرة، والتهم الفيروس الوبائى أعدادًا هائلة من المصريين، وكان مركز علاج الكبد بالأقصر، أو مراكز أورام، أو غيرها فى المحافظات، مع الأخذ فى الاعتبار أن صندوق «تحيا مصر» قدم علاجًا لـ750 ألف مريض كبد بـ«السوفالدى» وأحدث العلاجات، وبأسعار أقل من واحد على عشرة من ثمنها، وهناك أموال يتم دفعها لغارمات يقبعن فى السجن، ومنها حالات خرجت مؤخرًا قبل رمضان أو قبل العيد.
فكرة صندوق «تحيا مصر» كانت ترجمة لمبادرة قدمها الرئيس، وبدأها بالتنازل عن نصف راتبه، ونصف ما يملكه، فى نموذج يقدم القدوة والمثال من دون خطب أو كلام.
فى 24 يونيو 2014 أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه، وعن نصف ما يمتلكه لصالح مصر، وفى 1 يوليو 2014 أعلنت رئاسة الجمهورية عن تدشين صندوق «تحيا مصر»، تفعيلًا لمبادرة الرئيس بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، وتم إنشاء حساب بالبنك المركزى لتلقى إسهامات المصريين فى الداخل والخارج.. كانت الفكرة كلها تقدم درسًا عمليًا فى الفعل من الرئيس ودعوات للمواطنين.
قلنا من قبل أن المصريين هم من شجعوا وأسهموا فى التبرع لصندوق «تحيا مصر»، والمواطنين العاديين هم من أسهموا وما زالوا يسهمون فى الصندوق بجنيهات ومبالغ بسيطة، لأنهم يعرفون أن هذه المبالغ هى التى أسهمت فى بناء مشروع الأسمرات وغيره، وعالجت آلاف المرضى. وعندما يعرف المواطن أنه هو من شارك فى كل «طوبة» تم وضعها لبناء الوحدات السكنية من صندوق «تحيا مصر»، وفى مركز علاج الفيروس الكبدى أو الأورام أو الغارمات.. كل هذا وغيره يضاعف من ثقة المصريين، لأن صندوق «تحيا مصر» يدخل فى المشروعات والمشكلات التى تبدو أحيانًا بحاجة إلى تدخل عاجل، وهو نوع من العدالة الاختيارية، والتكافل بشكل يتجاوز الكلام إلى الفعل، وكلما يشعر المواطن بنتاج إسهاماته يقبل ويشعر بالنتائج عمليًا، متحققة فى تفاصيل يومية، لهذا يثق المصريون فى الصندوق ويسخرون من عاطلى السياسة.
ابن الدولة يكتب: بعد أيام من افتتاح مشروع "الأسمرات" تأتى "الميسترال".. صفقة الدفاع.. وصفقات التنمية والعدل.. حاملة المروحيات تدعم قدراتنا البحرية والدفاعية.. وتحمى ثورة مصر فى التنمية الدائمة
ابن الدولة يكتب: «الجارديان القطرية».. ومهنية الكاتب الكبير.. الدفاع عن فبركات الصحيفة البريطانية من أجل عيون الدوحة.. والثمن مقالات مدفوعة مقدماً ومؤخراً
ابن الدولة يكتب: مفاجآت وأحلام من الأسمرات.. لقد تحول كابوس العشوائيات إلى حلم.. مجتمعات كاملة انتقل لها سكان العشوائيات بجنيهات المصريين فى صندوق "تحيا مصر"
ابن الدولة يكتب: جنيهات المواطنين تغير حياة الفقراء وتعالج مرضى فيروس «سى» فى الأقصر.. بدأه «السيسى» وتبرع بنصف راتبه وثروته..صندوق تحيا مصر يقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع ولا عزاء لعاطلى السياسية
السبت، 04 يونيو 2016 09:00 ص
ابن الدولة