أبو العلا ماضى يفتح النار على الإخوان: استغنوا بأنفسهم عن الجميع وفشلوا وتصوروا قدرتهم على إدارة الدولة وحدهم.. وطلبنا من مرسى الاستعانة بالبرادعى أو عمرو موسى فرفض وقال: "أوباما وميركل طلبا ذلك"

الأحد، 05 يونيو 2016 09:23 م
أبو العلا ماضى يفتح النار على الإخوان: استغنوا بأنفسهم عن الجميع وفشلوا وتصوروا قدرتهم على إدارة الدولة وحدهم.. وطلبنا من مرسى الاستعانة بالبرادعى أو عمرو موسى فرفض وقال: "أوباما وميركل طلبا ذلك" أبو العلا ماضى
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط انتقادات حادة لجماعة الإخوان فى ظهور إعلامى نادر من نوعه منذ خروجه من السجن، حيث اتهمهم بأنهم استغنوا بأنفسهم عن الجميع واعتبر أنهم فشلوا فى السياسة وأن الجماعة لن تعود كما كانت، وكشف أن محمد مرسى عندما كان فى السلطة رفض طلبات محلية ودولية بإشراك القوى السياسية فى السلطة.

وتعرض أبو العلا فى الحوار الذى أجراه مع صحيفة "العربى الجديد" لعلاقته مع قيادات الإخوان داخل السجن، حيث أشار إلى أن بعضهم كان لا يريد الاعتراف بالخطأ وقال: "نحن كان يتم التضييق علينا ولا يسمح بالنقاش إلا فى حدود ضيقة للغاية، وقاموا بتركيب كاميرات فى كافة الطرقات لمنع التواصل، ولكن بشكل عام كانت تحدث مناقشات عابرة خلال فترات الرياضة، وخلال هذه المناقشات بعضهم كانوا مدركين أن هناك أخطاء ارتكبت والبعض الآخر كان لا يريد الاعتراف بأنهم أخطأوا، وأن ما يحدث معهم هو طريق الدعوات المحفوف بالابتلاء."

وقال ماضى: "الخطأ الأكبر الذى وقعت فيه جماعة الإخوان أثناء حكم الرئيس "المعزول" محمد مرسى أنهم استغنوا بأنفسهم عن بقية القوى السياسية وتصوروا أنهم يستطيعون إدارة الدولة وحدهم وأن نجاح مرسى فى الانتخابات الرئاسية أعطاهم تفويضا بهذا، بحسب تعبيره.

وأضاف ماضى: "الإخوان شعروا بالاستغناء عن الشركاء الحقيقيين وكانت نصيحتنا المستمرة لهم بضرورة المشاركة"، وتابع: "هنا أسرد موقفا واحدا، فعندما حدثت أزمة الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012 دعونا لحوار فى قصر الاتحادية فى اجتماع قمت بإدارته، وانتهينا بإلغاء الإعلان الدستورى. هدأ بعدها الرأى العام، وعندما انتهت الأزمة قمت بزيارة مرسى فى قصر الرئاسة وبصحبتى وزير الشؤون القانونية السابق، محمد محسوب. وقتها قال محسوب: "يا دكتور مرسى ربنا وفقنا وعدينا الموجة العالية الخاصة بالإعلان الدستورى، ولكن ستكون هناك موجة أشد ولن نستطيع أن نواجهها إذا لم نبدأ فى الاستعداد لها من الآن".

وأشار ماضى إلى أن محسوب طالبه بضرورة إشراك القوى السياسية فى الحكم، وأضاف: "اقترحنا عليه اسمين وهما محمد البرادعى وعمرو موسى كى يختار من أحدهما رئيساً للوزراء فرفض مرسى وتابع: "أخبرنى مرسى قائلاً: "الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصل بى وقال لى استفِد بأحد هذين الشخصين معك ومستعد أكلمهما لك. وبعدها اتصل بى أيضاً وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وقال لى استعِن بأحدهما رئيساً للوزراء. وأيضاً خلال زيارتى لألمانيا قالت لى المستشارة أنجيلا ميركل عليك الاستعانة بأحد منهما أى البرادعى وموسى رئيساً للوزراء". هنا قلنا لمرسى "هذا يؤكد وجهة نظرنا وسيريح أطرافاً دولية كثيرة، فردّ مرسى رافضاً "لا" وذكر عدداً من الأسباب التى أتحفظ على ذكرها الآن."

وكشف ماضى أن أحد المسئولين بجماعة الإخوان - لم يكشف عن اسمه - أجرى زيارة له مؤخرا ليسأله عن رؤيته، وأضاف: فقلت له كلاماً قاسياً، وعددت له الأخطاء، وطالبتهم بمراجعات شاملة حتى تقبل الناس بوجودكم مرة أخرى، وبعدها بشهر جاءنى إخوانى آخر، وقال لى نحن بالفعل بدأنا فيما قلته وأخذناه فى الاعتبار. وهناك شبه قناعة فى موضوع الدعوى والسياسى لدى الجميع داخل الجماعة، فطالبتهم بضرورة إعلانه.

وأضاف: "يجب أن يعرف الجميع أن هناك نقطة محورية وهى أن انشغال الإخوان بالسياسة أثّر على الدعوة وقيم التديّن فى المجتمع، ولم ينجحوا فى السياسة، فالآن هم كإخوان لديهم نشاطان الأول كانوا ناجحين فيه وهو الدعوة، والآخر فشلوا فيه وهو السياسة. لا سبيل إلا أن تأخذ جماعة الإخوان قراراً تاريخياً بعودتها للعمل الدعوى والتربوى فقط، ولا تؤسس كيانات أخرى تعمل بأوامر من وراء ستار، وهذه المراجعة ليس لها علاقة بالسجن أو الظرف الذى تمر به الجماعة ويجب ألا يتم ربط الأمرين ببعضهما"



موضوعات متعلقة:


- أبو العلا ماضى: نتبنى الحل السياسى الشامل.. وننتظر قبول الفكرة لنضع بنوده










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة