وبدأت الحكاية عندما نقل "اليوم السابع" قصتهما التى لم نرها فقط فى الروايات والقصص والأفلام، ولكنه فى الحياة والواقع، فالحالة النفسية دائما ما تتفوق على العلاج، وهذا محمود شاهين، وشيماء عبد المنعم المحاميان اللذين جمع الحب بينهما فى غرفة بإحدى المستشفيات قاما بإعلان خطبتيهما خلال فترة تلقى شيماء العلاج حسبما قال محمود شاهين "خطيبها" المحامى بالمرج، وقال محمود إنهما سيستكملان رحلة علاج شيماء بمعهد الأورام، وهما بجانب بعضهما حتى يُسمح له البقاء فى المعهد مرافقا لها طوال اليوم بدلا من الزيارات المتقطعة.
وقال محمود إنه أصرّ على إتمام مراسم الزفاف قبل المرحلة القاسية من العلاج وهى عملية استئصال ورم سرطانى فى الثدى والكيماوى، مؤكدا أنه قام بنشر الدعوة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لتكون عامة لأى شخص لحضور الفرح، مؤكداً أن نقيب المحامين سامح عاشور سيكون وكيلا عن العروس، وتم توجيه دعوات للنقباء الفرعيين، المحامين أشرف زكى نقيب محامى محكمة القاهرة الجديدة، وأحمد مهنا نقيب محامى المرج.
وأشار محمود إلى رغبة شيماء فى حضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي حفل الزفاف، حيث طالبه بحضور الحفل لتحسين الحالة النفسية للعروسة قبل البدء فى مراحل العلاج المكثفة.
وروى محمود قصتهما لـ"اليوم السابع" قائلا: "سمعت إن فى محامية من حدائق القبة تمت إصابتها بتآكل فى المفصل نتيجة ورم سرطانى فى الثدى، وأسقط أورام ثانوية على المفصل، وأنها بحاجة لتركيب مفصل صناعى، وأن النقابة لم تتحرك فى حالتها والوقوف بجانبها فى مواجهة المرض، فقمت بالبحث على هاتفها والاتصال بها والتواصل مع مكتب نقيب المحامين سامح عاشور لإنقاذها، وبالفعل تفاعل النقيب واستجاب وتابع حالتها، وقمت باتخاذ كل إجراءات لاستكمال الاوراق الخاصة بتحمل النقابة كل التكاليف.
وأصاب محمود سهم الحب عندما قام بالذهاب لها المستشفى، وبدأ الحديث مع شيماء المحامية بحدائق القبة والذى وصفها بـ"الشقية الجدعة"، وبدأ فى التردد على المستشفى لشراء المفصل وحضور عملية تركيبه، حيث استطرد محمود قائلا :"تبادلنا الحديث خلال الفترة التى أجرت بها العملية وقمت بالذهاب لها كل يوم، ونتحدث فى كل شىء، قانون وشغل ورياضة، ونتبادل الضحكات ولم أعرف أننى أحبها إلا بعد ذلك، وشعرت بأنى وجدت شريكة حياتى وهى كمان حبتنى، وشعرت أننى لم أستطع البعد أو الاستغناء عنها.. وبأفعال المجانين كنت أبدأ يومى بزيارتها صباح كل يوم لحين انتهاء الزيارة فى الساعة الثامنة، واختبئ بسلالم المستشفى، حتى يغادر الأمن المكان وأنتظر للساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأتركها وأحضر صباح اليوم التالى.. اعترفت لها بحبى بعد فترة وهى كمان، ورفضت الارتباط بى فى البداية لحين انتهائها من مرحلة العلاج بمعهد الأورام، ورفضت نهائيا حتى لا تصبح حملا علىّ، ولكننى أصريت ولكنها لم تستجب".
واستكمل محمود: "وبشكل مفاجئ وبدون علم أحد قمت يوم الأحد الماضى المتزامن مع موعد عيد ميلادها، وتوجهت لمحلات الذهب وأحضرت الدبل، والحلوانى لعمل تورتة خاصة، وقمت بطلب يدها من والدها بالمستشفى، وقمت بالاتصال بأفراد العائلة المقربين وأصدقائنا لحضور الخطبة بالمستشفى، وقمنا بقراءة الفاتحة ولبسنا دبل الخطوبة، ووعدتها إن كتب الكتاب سيكون بمعهد الأورام اثناء تلقيها العلاج".
"أنت مجنون" بهذه الكلمات كان رد فعل شيماء على هذه المفاجأة، بعدما بعث لها محمود رسالته قائلا: "إن شاء الله هتخفى وسأكون إيديها ورجليها وعينيها وكل حاجة" فالحب لا يعترف بقسوة الظروف.
موضوعات متعلقة..
"الكانسر" سر اللقا بين "محمود" وشيماء .. حبوا بعض واتخطبوا فى المستشفى
والحب يهون أى جراح.. إسراء وأحمد كسروا قضبان الزنزانة "بدبلة ومحبس"