وأشار إلى قيام مبعوثين فى حكومة الدكتور حيدر العبادى ومنهم الدكتور خالد العبيدى وزير الدفاع ووزير التخطيط، لتوضيح الموقف العراقى وحقيقة ما يجرى على الأراضى العراقية خلال الحملات التى تقوم بها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش الإرهابى، مشيرا لتصريحات السفير الأمريكى فى العراق حول عدم وجود أى دليل لحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عمليات الجيش العراقى.
ونفى نورى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من العراق، مساء الاثنين، وجود أى عمليات طائفية تتم بحق أبناء السنة فى مدينة الفلوجة كما تزعم بعض وسائل الإعلام، مشيرا لتعامل القوات الأمنية العراقية بشكل رائع مع السكان المدنيين فى مدنية الفلوجة، ولاسيما مقاتلى الحشد الشعبى، مؤكدا وجود بطء فى تقدم القوات حفاظا على أرواح السكان المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم داعش داخل المدينة.
وقال إن عناصر داعش الإرهابى قام بإغراق وقتل أى مواطن عراقى فى مدينة الفلوجة، يحاول الهرب من جحيم التنظيم والتوجه نحو القوات الأمنية التى تقود عملية تحرير المدينة.
وأوضح أنه فى حال سقوط العراق فى قبضة داعش سيؤدى لوصول عناصر التنظيم الإرهابى إلى قلب الخليج والأردن والعديد من دول المنطقة.
وأكد أن العراق ضحية لبعض الأهداف الإقليمية والفكر التكفيرى الظلامى وصراع طائفى غير مبرر وعدم إدراك حقيقى للمصالح الوطنية للعراق الذى يسعى لإقامة علاقات متوازنة بعيدا عن الفكر التكفيرى، مشيرا لعدم وجود أى خطر على دول الخليج سوى خطر تنظيم داعش.
واستغرب نورى الحملات الإعلامية التى تستهدف القوات الأمنية العراقية وإلصاق بها تهم تخالف حقيقة وواقع ما يجرى على أرض العراق، مؤكدا أن بعض وسائل الإعلام تتغاضى عن الجرائم التى يقوم بها داعش ويركز فقط على عمليات فردية يتم ارتكابها فى العراق، مشيرا لقيام وزارة الدفاع العراقية بمحاسبة أى مقصر أو متجاوز فى العمليات العسكرية لتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابى.
وأوضح أن عشرات "الدواعش" يتسللون فى المدنيين الفارين من القتال الدائر وأن بعض المتطرفين يلجأ لارتداء ملابس نسائية للخروج مع المدنيين، وأكد أن القوات العراقية ألقت القبض على 150 إرهابى حاولوا الهروب وسط المدنيين النازحين من المدن، فى ظل عمليات التنكيل واغتصاب النساء والتجويع التى مارسها التنظيم الإرهابى بحق المدنيين ولا تبرزها بعض وسائل الإعلام، التى قال نورى إنها تحاول عرقلة أى عمليات عسكرية يقودها الجيش العراقى بالترويج لأمور غير حقيقية ومخالفة لواقع ما يجرى فى العمليات العسكرية ضد داعش.
وأكد نورى أن الجيش العراقى يقود عمليات فى مركز "الفلوجة" حيث انتهى من السيطرة على أطراف ومداخل المدينة وأن العملية التى تجرى داخل مركز المدينة خاصة من الجهة الجنوبية تسير بشكل بطىء حفاظا على المدنيين، موضحا أن القوات الأمنية تمكنت من اقتحام "النعيمية" وهى أحد مراكز مدينة الفلوجة وكانت تمثل حصن قوى لتنظيم داعش الإرهابى، كاشفا عن قيام داعش بحفر عشرات الأنفاق تحت الأرض وتجهيز قواته بمقاتلات حديثة جدا، إضافة لحفر خنادق تتصل ببعضها البعض وهو ما يفسر الاحترافية التى يمارسها التنظيم الإرهابى باعتباره تنظيم عالمى.
وأوضح نورى أن السكان المدنيين يتمركزن فى الأطراف الشمالية لمدينة الفلوجة مع استمرار زحف القوات العراقية نحو المركز الشمالى للمدينة لتحريرها من قبضة داعش الذى قام بتحصينات داخل مركز المدينة، مناشدا الدول العربية بأن تقوم بدعم ومساندة أبناء الشعب العراقى وجيشه بـ"الإنصاف" و"العدالة" وعدم اللجوء للتزييف الذى تمارسه بعض وسائل الإعلام حول وجود ممارسات طائفية بحق أبناء الشعب العراقى وهو ما سيؤدى لضرر فى النسيج العربى وتأجيج وإرساء الفتنة فى المنطقة وهو ما سيكون له مردود سلبى.
موضوعات متعلقة
- غرق مدنيين عراقيين فارين من الفلوجة لمحاولتهم عبور النهر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة