وأشار الموقع إلى أن الأمريكيين سيشهدون خلال الساعات القادمة جنازة أشهر من اعتنق الإسلام فى التاريخ الأمريكى، ولن يكون هناك من هو أسعد من صاحب هذه الجنازة نفسه، محمد على كلاى. فقد أراد كلاى أن يكون سفيرا للإسلام فى أمريكا، مثلما قال فى كتابه الصادر عام 2005 "روح الفراشة: تأملات رحلة الحياة" والذى شارك فى تأليفه مع ابنته هنا. وفى هذا الكتاب، تحدث عن حلم لم يستطع تحقيقه حيث قال" اعتقدت فى بعض الأحيان أننى أريد أن أكون بيلى جراهام (المبشر المسيحى الأمريكى) المسلم" لكن الله كان له خطة أخرى لى".
كانت هذه الخطة هى مرض الشلل الرعاش. وأشار إلى أنه استطاع أن يتعامل مع هذا التحدى فقط من خلال إيمانه بالإسلام، حيث كان إيمانه هو الذى أعاد له الشعور بالهدف والثقة بالنفس، وأعاد له إحساسه بالبهجة والحماس للحياة.
ويعلق الكوميدى الأمريكى المسلم دان عبيد الله على هذه الكلمات قائلا :"إنه من الصعب ألا يبكى وهو يقرأ هذه الكلمات، يبكى لرجل وصف نفسه "بالأعظم" وحقق الكثير وعلم أن مرض الشلل الرعاش جعل الحلم الحميل الذى حمله للمرحلة اللاحقة من حياته مستحيلا، والبكاء ندما لأنه لو كان على قد حقق حلم مد الجسور بين المسلمين والأمريكيين، لربما لم يجد المسلمون أنفسهم فى الوضع الذى هم عليه اليوم".
وتحدث تقرير "دايلى بيست" عن صلاة الجنازة للمسلمين، ونقل عن إمام على، أحد الأئمة فى نيويورك، قوله إن صلاة جنازة المسلمين تشبه كثيرا جنازات المسيحيين واليهود فى طلب الرحمة والمغفرة والقبول فى الجنة. وأضاف: "ربما نختلف فى الكلمات أو حتى اللغات، إلا أنها جميعا أديان إبراهيمية تتشارك نفس الإنسانية ونفس الرب".
موضوعات متعلقة..
نيويورك تطلق اسم الأسطورى "محمد على كلاى" على أحد أهم شوارعها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة