"اليوم السابع" استمعت إلى الأهالى "فى شارع الأخوة، والجداوى، والحنفية"، الذين عبروا عن غضبهم من تجاهل المسئولين لشكواهم من انقطاع المياه، على الرغم من انتظامهم فى دفع الفواتير الباهظة بحسب وصفهم، والتى تصل إلى 200 جنيه شهريا للشقة الواحدة، ما يجبرهم على الاستعانة بمياه الطلمبات غير الآمنة، والتى تسببت فى إصابة العديد منهم بمتاعب فى الكلى بحسب تأكيداتهم .
عبد الحليم جليم نقيب الخبازين يسكن فى شارع جمال عبد الناصر فى كفر طهرمس، يعانى معاناة مزدوجة، بسبب انقطاع المياه عن منزله ومخبزه الذى يملكه، ويعتبر المنفذ الوحيد لبيع الخبز المدعوم فى المنطقة، الأمر الذى يضطره إلى الاستيقاظ هو وعماله قرب أذان الفجر لتخزين المياه فى أوانى ضخمة للاستعانة بها فى العمل، وهو ما يصفه جليم بالعمل غير الآدمى .
ويقول جليم "انقطاع المياه تسبب فى عرقلة السيدات فى المنازل عن طهى الطعام لأسرهم، إلى جانب تهديد عمل المخبز الوحيد الذى يقدم الخبز المدعم للمنطقة بسبب عدم وجود المياه ".
التجاهل كان مصير الشكاوى التى تقدم بها الأهالى للعديد من المسئولين، بداية من رئيس حى "بولاق الدكرور"، نهاية إلى رئيس شركة المياه، مرورا بأعضاء مجلس النواب عن الدائرة، والذين طالبوهم بحل أزمة المياه، ما يشير إليه جليم بقوله:
" اشتكينا لرئيس الحى واشتيكنا لرئيس شركة المياه ووصلنا إلى أعضاء مجلس النواب، بس محدش سأل فينا، ومفيش قدامنا غير التوجه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى نطالبه بالتدخل لحل أزمتنا بعد تجاهل المسئولين لنا " .
و يشير أيمن محمد فكرى أحد سكان حى "مصطفى الجداوى" التابع لمساكن "كفر طهرمس" إلى أن أزمة المياه بدأت منذ 3 سنوات، ووقتها تم وعد السكان بإنهاء تلك الأزمة وانتظام المياه مع بداية تشغيل الخط الثالث للمياه، وذلك فى غضون عدة أشهر فقط، وهو ما لم يحدث حتى هذه اللحظة، ونحن غير قادرين على ذلك خصوصا مع دخول شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد فكرى أن هناك خلل فى عمل شركة المياه، والتى تقوم بقطع المياه عن بعض السكان بمعدل 16 ساعة يوميا، فى حين أن هناك سكان آخرين تتوافر لديهم المياه على مدى 24 ساعة، مطالبا بوجود عدالة فى توزيع الانقطاعات، والتى يجب أن تكون بميعاد سابق حتى يستعد لها الأهالى ولا يفاجئون بها قائلا "فيه ناس عندها مياه 24 ساعة، وناس مش لاقية تشرب، ده حرام، بقول للى بيقطع المياه الناس بتشرب مياه طلمبة ملوثه و بتدعى عليك " .
وعلى الرغم من انقطاع المياه عن الأهالى إلا أن المفارقة هى قيام محصلى المياه بالمرور على السكان بانتظام كل أول شهر، لتحصيل رسوم المياه المرتفعة، والتى يتم تقديرها بشكل جزافى، ما يعبر عنه بقوله " نفاجأ بقدوم المحصلين لتحصيل رسوم المياه التى لا تصل بالأساس إلى المنازل، ورغم ذلك فإن السكان حريصون على دفعها على أمل حل مشكلة المياه ".
بينما لم يجد الحاج محمود حسن غير الدعاء على المسئولين بقطع المياه عنهم حتى يشعرون بمعاناة سكان وأهالى مساكن كفر طهرمس، والذين لا يجدون المياه منذ شهور عديدة قائلا "يارب الميه تنقطع عند المسئولين علشان يحسوا باللى احنا فيه"، مؤكدا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى التى لم تجد اهتماما كافيا من المسئولين فى شركة المياه، والذين يؤكدون فى تصريحات إعلامية على نجاحهم فى حل أزمة مياه كفر طهرمس على غير الحقيقة.
واستطرد حسن:"ياريت المسئولين يسيبوا مكاتبهم المكيفه وييجوا يفتحوا الحنفيات لو نزلت مياه يبقى إحنا كدابين ".
وبالقرب من شارع الجداوى لم يجد الحاج حسين سوى حجر صغير يستند عليه بجوار خزان مياه صغير "كولمان "، بعد رحلة بحث استغرقت ساعتين بهدف البحث عن مصدر للمياه التى انقطعت عن منزله وعن أولاده الصغار بشكل كامل منذ أكثر من 7 أيام.
حسين الذى عبر عن حاجته للمياه بقوله "مش عاوزين نستحمى ولا ناكل، بس عاوزين نشرب، وده أبسط حقوقنا فى البلد".
واستطرد أن المسئولين فى شركة المياه أكدوا له أن مساكن كفر طهرمس تعانى من أزمة المياه، لأنها عبارة عن مبانى عشوائية، ما يعنى ضرورة انتظار السكان عدة سنوات حتى يتم استكمال المرافق بها، الأمر الذى أثار استغرابه، خاصة وأن شركة المياه تقوم بتحصيل رسوم المياه منهم .
وأشار أحمد عبد العزيز من سكان حى مصطفى الجداوى، إلى معاناة أخرى للأهالى، وهى إصابة العديد منهم بمتاعب فى الكبد والكلى، نتيجة اعتمادهم على مياه الطلمبات، التى تنبعث منها الروائح الكريهة ويميل لونها إلى السواد.
موضوعات متعلقة:
نظافة الجيزة توفر سيارة بكفر طهرمس لجمع القمامة من المواطنين بالطابور
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
ربنا ينتقم من مسئولى شركه المياه المسئولين عن كفر طهرمس
حسبى الله ونعم الوكيل دعوه واحد صايم